* الخوف يجعل مني إنسانة غبية.. مشلولة الحركة والتفكير.. تتجمد دمائي عن الدوران.. وتكف أنفاسي عن الزفير.. ويعجز البصر عن النظر.. ويتوقف القلب عن الهذيان.. الخوف.. ليس كما كنا نعرفه أشباحا وعفاريت وغولا ومسوخا.. بل أصبح أصعب بكثير.. لأننا لا نرى ما نخافه.. ولكننا نشعر به حتى الرجفان.. نصحو كل يوم على كارثة.. أو خبر فظيع.. أو مصيبة تذهل لها العقول.. وتشل اللسان.. ولم تكن في الحسبان.. لم تعد الأيام كما كانت.. والله أمان الخائفين!. _________________________ * لكل شعب.. لغته التي تعبر عن مشاعره وتفكيره.. أعجبتني كلمة ولادة في بعض اللغات واستوقفتني معانيها.. فكلمة ولادة بالإنجليزي عادية.. (دليفيري) أي توصيل.. أما بالإيطالية فهي جميلة.. (فيديري لالوتشي) أي الخروج إلى الضوء.. وبالألمانية قاسية.. (إنتبندونج) أي انفصال.. كترجمة حرفية.. وشتان بين المعاني، فالإيطالية أمل وتفاؤل.. والألمانية عدم ترحيب وقسوة.. أما بالعربية يا عيني أحلى الكلام (ولادة) أي كل جديد قادم إلى الحياة.. الأمل.. والحب.. والحنان!. _________________________ * طالما شدتني نسمات الجبل الباردة.. صيفا.. وغالبا.. يتجه حنيني إلى نسيم البحر الأحمر.. شتاء.. بين الجبل والبحر.. كان هناك قلب مسافر.. بين ضلوع الحيرة والاشتياق.. قلب.. قرر اعتقال لحظة البقاء.. على جبل مغرور.. يطل على بحر مسحور!. _________________________ * أرجوك.. لا تغضب مني وتسخر.. فأنا أحبك اليوم جدا.. وغدا أكثر.. وحياتي.. كان لها معنى.. والآن كل المعاني أكبر.. وهمومي كانت كبيرة.. ومعك أصبح الهم.. أصغر!. _________________________ * همسة: عزيز أباظة: (يا منية النفس ما نفسي بناجية وقد عصفت بها نأيا وهجرانا يبيت يودع سمع الليل عاطفة ضاق النهار بها سترا وكتمانا تنساب في همسات الماء أنّتنا وتستثير شجون النهر نجوانا ونحسب الكون عش اثنين يجمعنا والماء صهباء والأنسام ألحانا]!.