أحد أكثر الهواجس لدى أي فنان تشكيلي هي تفاعلات المتلقي مع عمله، وما يخطر في باله خفية في حال ابتعد عن محيط اللوحة، وبعبارة أدق أتكلم عن جدوى الأثر اللوني في ذاوت البشر. حتماً لن نتمكن من التعرف عليه بشكل مباشر؛ إذ إن التجربة التراكمية تختلف من فرد (...)
للحكايا التاريخية وتقاطعاتها بجغرافية الأرض وتعرجاتها وألوانها، تأثير في ما قد يشكل وجداننا وانتماءنا الحضاري والثقافي على حدٍ سواء، لنتواصل مع بيئتنا ومحيطنا.
البيئة التي حتماً تعزز هويتنا وتواسي شيئاً من وجوديتنا الإنسانية. لذلك يبتكر الإنسان جُل (...)
كل فرد منا يطمح إلى أن يكون مجتمعه الذي يمثل شيئاً من تكوينه وهويته في أفضل الحالات وأكثرها تصالحاً بكل ألوانه، إلا أن المعطيات والمفاتيح لذلك غالباً كثيرة وإن شئنا أن نتعامل معها جميعاً بتوافق سنصل حتماً إلى الهدف المراد الوصول إليه، لا يستطيع (...)
الفن كأي علم آخر إن شئنا دراسة تبعاته وما قد يحفزه وينميه ويحيط به من متغيرات اجتماعية اقتصادية سياسية فكرية نفسية كتركيبة كاملة حول كينونة المجتمع، فكلما ازدهر واتضحت أساليب التعبير فيه وتنوعت، كلما انعكست علينا صورة ذلك المجتمع بشكل أدق وأوضح، (...)
على المستوى المحلي تعد أهم رواد الحركة التشكيلية النسائية السعودية هن صفية بن زقر ومنيرة موصلي بلا منازع، لكن لو أردنا أن ننظر عن كثب لمن في وقتنا المعاصر كتشكيلية مهمة وتُعتبر من الشخصيات المؤثرة في الشرق الأوسط، حتماً سنشير إلى تجربة التشكيلية (...)
قد تدفع زيارة ما لأي معرض تشكيلي المتلقي إلى تعلق خاص من نوعه بلوحة ما. وشيئاً فشيئاً قد يطور المتلقي لذاته نسقاً خاصاً في تتبع الجمال، حتى يحيك من خلال تلك التجربة مجموعته الخاصة، في حال أصبح شغفه كافياً لبذل ما يمكن لاقتناء ما يُفتن به من أفكار (...)
في خلال شهر ونصف الشهر تقريباً واجه التشكيليون خبري إغلاق لصالتي فنون تشكيلية، إحداهما في الدوحة «كتارا جاليري» والأخرى في الكويت «تلال جاليري». وجاء السبب بصيغة واحدة صادمة بعض الشيء، كونهما في دول ذات رخاء معيشي مثل الكويت وقطر، ألا وهو «عجز (...)
على مدى طويل لم يؤخذ الفن التشكيلي في مجتمعنا على محمل الجد، وفي شكل خاص في نطاق التعليم، لذلك يصدف أن نقابل في غالب حلقات نقاشنا عن الفن التشكيلي شخصاً يشعر بالإحباط، لأنه لم يتلق أي تعليم أو أي مبدأ فني أو حتى تكنيك سميك كان تعلمه في شكل أكاديمي (...)
للمجتمع السعودي سمات ومعطيات «خاصة»، ربما يختلف بها عن غالبية المجتمعات العربية حوله، وإن تقاطع معها في بعض الأمور، لكن يضل الموروث الثقافي والبيئة التي نوجد فيها والدين بالطبع تشكل ما يستمده الفرد السعودي للتعبير عن ذاته، وكيف يتفاعل معه، ويمثله (...)
أتساءل أحياناً كثيرة عن الهوية الفنية التي يمكن أن نميّزها في العالم التشكيلي العربي. سهل جداً أن تميز ما يحدث من تداول بصري في العالم أجمع، أو حتى أي هوية ممكن أن تأخذ شكلاً كبيراً وقوياً في دور العرض، والمزادات التي تنمّي لهفة الاقتناء، عن شكل (...)