قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلَّم بالوحي أخذتِ السموات منهُ رجفة – أو قال[1] – رعدة شديدة خوفاً من الله عز وجل، فإذا سمع ذلك أهلُ السموات صعقوا وخرُّوا للهِ سُجَّداً، فيكون أول من يرفع رأسهُ جبريل، فيكلمه الله من (...)
تساءلتْ إحداهن حول فشل محاولاتها لتطبيق مَا يُسَمَّى بالإِسْقَاط النجمي؛ حيثُ قامت بالتدرُّب على ذلك – كما ذَكَرَت! – مراراً آخذةً بالأسْبَاب التي ذكرها أهلُ التجربة.. إلا أنها رغم ذلك لم تُفلح، فما السبب!!.
وَنَظَراً لتكرار الأسئلة والتجارب (...)
إن من تعظيمِ الله عز وجل، تعظيمُ ما عظَّمهُ من أمر دينهِ وشريعتهِ – وكلُّ الآتي من عندِ العظيمِ عظيم-؛ ومن ذلك الصلاة؛ تلك العبادة والصِّلة العظيمة بين العبدِ وربِّه. فمن أراد معرفةَ مقامه عند الله تعالى فلينظر كيف هو مع اثنين مما عظَّم الخالق جلَّ (...)
مطلبٌ إيمانيٌّ عظيم، ومرتبةٌ عُليا سامية في تعامل المسلم مع ربِّه جلَّ وعلا. ولئن كان خُلُق الحياء يمثِّلُ العِطْر والجوهر النفيس في منظومة الأخلاق بعموم. فإن الحياء من الله تعالى يمثِّل حقيقة الحياة وجوهرها وروحها ونفحَ طِيبها المطيَّب المُطيِّبِ (...)
قالت لي ابنتي ذات الأربعة عشر ربيعاً يوماً:
أمّاه .. الفتيات تتحدثن في المدرسة عن مغامرات أفلامِ الرعب، و أودُّ رؤية مثل ذلك! ..
أجبتها: و لِمَ يا بُنيتي؟! .. هلُمَّ لأخبركِ عن أنباءِ ما سيكون في عالمِ الحقيقة من الحقِّ الذي نحنُ مقبلون عليه، بدلاً (...)
بعد أن اشرأبَّ صنمُ الطاقةِ وعلومها في المجتمع المسلم، بعث ذلك الصنَمُ سراياهُ من غِربانِ الرؤى والأفكار، لتقضّ مضجع الفطرةِ البيضاءِ النقيَّة بنعيقها المزعج!. تُخفي قُبح مشهدها وراء سُتُرِ الأسلمةِ الشوهاء .. – كان هذا قديماً!- ..
لكن اليوم وبعد (...)
إنهُ لحقيقٌ على مَنْ علِم أنهُ سيلقى ربَّهُ تعالى، أن يُحسنَ العمل، حتى تقرَّ منهُ النفس والعين حين يلقى الله تعالى. ذلك اللقاءُ العظيم، الذي هو أعظمُ لقاءاتِ العبد بإطلاق، وأجلُّها قدراً وأرفعها شرفاً ومنزلة .. لقاءُ الله تبارك وتعالى الذي يكونُ (...)
برزت على الساحة الفكرية مصطلحات، أقل ما يمكن أن يُقال أنها تسبَّبت بنوعٍ من التغرير الفكري الذي بدورِهِ تسبَّب في انحرافِ البعض عن الجادة وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعاً. وما الظن بأنهُ حسن إلا لأن العين السقيمة ترى الأشياء على غيرِ حقيقتها؛ فقد ترى (...)
خلال سياحتنا في هذا الكتاب الذي يهم كل مسلم، لن تتدخَّل عبارتي إلا اقتضاباً شديداً – إن لزم!-، ولتكن الأولوية للقراءة والاطلاع السريعين!. ولكن قبل سرد ما جاء في الكتاب يحسن بنا أن نعرِّج على ترجمةٍ يسيرة للمؤلف، فمن هو ألفريد لوشاتليه؟:
هو مستشرق (...)
لم تقتصر تبعات الفكر الإرجائي السيئة على أفرادٍ يُمارسونه، أو فئة تعتقدُه!، وإنما تعدى إلى عموم الأمة الإسلامية فبات سبباً للخذلان والتخلف والرجعية!؛ جملةُ إخفاقاتٍ ألصقها مدعو العقلانية والتحررية بدينِ الرحمنِ زوراً وبهتاناً، مع غضِّ الطرفِ كثيراً (...)
مما تُروّج له دورات الطاقة وتنمية الذات؛ استخدام تقنية "المانترا"؛ وهي – أي المانترا- كلمة سنسكريتية في وثنيات الهند الوضعية، تعني تعويذة؛ إما صوتية، أو من كلمة، أو من جملة، تساعد في خَلَق تحول نفسي.[1]
فهي كلمات مختلفة تقومُ بإعمال أثر على الروح (...)
حق لله تعالى أن تنبعث غَيرةُ المسلم لدين ربِّه سبحانه، فينشط في مكابدةِ هواه أولاً؛ بعصيانه وتسخيره لما جاءت به الشريعة، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمنُ أحدُكم حتَّى يَكونَ هواهُ تبعًا لمَّا جئتُ بِهِ"[1]، فيظفر بالشهادةٍ النبوية بالإيمان .. وكفى (...)
كما كانت هذه الحياة الدنيا غيباً بالنسبة لنا ونحنُ أجنّةٌ في بطون أمهاتنا، فكذلك عالم ما وراء الموت غيبٌ بالنسبة لنا ونحن في هذه الحياة الدنيا ..
كم هو جديرٌ بالذكر أن يُعاود أحدنا النظر في أرشيفِ حسابات العمر .. ليظفرَ بحسنِ الختام بإذن ربِّه، (...)
إن من تعظيم الله تعالى وإجلاله وتوقيره، تحرِّي الإخلاص والاقتداء عند أداءِ العبادة، ذلك أرجى لقبولها، لا سيما إن اشتملتْ على الخشوع والإحسان المطلوبَيْن لإدراكِ المراتب العُليا في سُلَّم الطاعة والامتثال لله رب العالمين ..
تلك عبودية القلب؛ خشوعٌ (...)
منذ عهدِ النبوةِ الراشدة، كان المسجد أولى أولويات الدعوة إلى دينِ الله تعالى؛ دعوة التوحيد الخالص لله عزوجل، ذلك الحقُّ الإلهي الواجب على الخلقِ كآفة شرعاً وقَدَرَاً كونياً ..
لذا كانتْ أولى المهمات النبوية بعد الهجرةِ الميمونة، تأسيس بيوتِ اللهِ في (...)
إن العاقل ليستنكرُ مشهد أحدهم يُؤتى بحزمةٍ مالية، فيُلقِي بها في أتونِ النار الذي أمامه بلا اكتراث!. ولربما نعتهُ البعض بالجنون! ..
فأيهما أثمنُ وأغلى؛ المالُ أم العُمر السعيد؟! ..
إنهُ سؤالٌ لا يحتاج لعُمقٍ في التفكير حتى نتحصَّلَ على إجابته (...)
التغريب.. قراءة واقعية
إنّ من الغرر الكبير اهتمامُ الحركات التغريبية بحيثيات وأطروحات بالنظر إلى قائمةِ المطالبات أو (المقدمات) وحدها، دون التفات إلى النتائج!. الأمر الذي يجعلها أبعدَ ما تكون عن المصداقية والشمول والتكامل. إذ العقلانية تقتضي مراعاة (...)
على ضوءِ هداياتِ النبوة
ربما يمكن القول بأن المصطلحات الحديثة كمصطلح التجديد، والتقدم، والتطور، والتحضُّر، قد غدت هواجس وأهدافاً أممية، لا يخلُ من طرحها محفل، أو حدثٌ، أو مشهد، بل حتى على مستوى الأفراد، فالجميع – إلا من رحم الله – يدور في تلك (...)