تثير قصيدة «البياض الطاهر» التي نشرتها «عكاظ» في صفحة تفاصيل، للشاعر عبد الله الحميدي الرشيدي زخما كاسحا من الآهات الحارقة، وكأنها رثاء استباقي لذاته، ورثاء عام لكل عوامل الخير والجمال الذي ذهب مع ذهاب أبيه عن هذه الدنيا، فجرتها روح هائمة مثّل لها (...)
أصدر الكاتب والمؤلف الكويتي مشعل بن عثمان المزعل السعيد كتابه الجديد الذي يحمل عنوان «المرسى، كلمات لا تُنسى»، وقد جاء في 389 صفحة من الحجم المتوسط، والجدير بالذكر أن هذا الكتاب الصادر في طبعته الأولى عام 2017 للميلاد، يُعدُ الإصدار الثالث للمؤلف (...)
الإخلاص ليس مقصوراً على فئة دون فئة، الإخلاص قيمة إنسانية سامية، تتطلب نفسا عالية الهمة للقيام بما يناط بها من مهام دينية أو قومية أو وطنية، تجعل الفرد يستشعر العمل كحالة متلازمة له لا يمكنه الفكاك منها، لهذ فلا يمكن اقتصار هذا الإخلاص على فئة (...)
تبدو هذه القراءة قراءة متأخرة. كنت أتردد في وضع ملامحها العامة أو خطوطها الرئيسة منذ سنة أو سنتين، لكنني كنت أحجم عن الكتابة في اللحظة الأخيرة, غير أنني صممت على التخلص من هذا التردد والشروع في الكتابة بعد كل هذا التسويف، خشية أن تضيع مني هذه (...)
قبل أيام خلت عُرض عليّ قراءة موضوع، وذلك للاستئناس برأيي، وحينما اطلعتُ عليه، تكشّفت أمامي بعض الهنّات التي أعاقت عملية إتمام هذا المقال، وخروجه بالشكل الذي يستحقه، لاسيّما أن الفكرة المطروحة فيه كانت فكرة مبتكرة، ربما غفل عن تناولها كثيرون وكثيرات (...)
نشأ الصراع بين الخير والشر من قبل أن يبثّ الله سبحانه من روحه الطاهرة المقدسة في كيان آدم – عليه السلام -، فقد كان هيكل آدم قبل بث الروح فيه شغل الشيطان الشاغل، وحينما أمر الخالق ملائكته الكرام بالسجود له، تكشّف الشر علانية في تحدي إبليس لإرادة الله (...)
الناس هذه الأيام لا تطلب الحقيقة لذاتها، بل تريد أن تركن لما تشاء، وتسمع ما تريد، لا يهمها حقيقة ما يقال أمامها من كلام، لأنها مشغولة بما تتمنى أن تراه من أمور تناسب قناعاتها. وهذا المسلك الاجتماعي النفسي أنتج لنا جيلاً من الجاهلين المؤدلجين ذوي (...)
الكتابة لغة إنشائية مرسومة، وهذه اللُّغَة هي التي يستخدمها المثقّفون في التدوين، وعليه فالكتابة تعبير خطّي يفسر حقيقة الكلام، وذلك برسم الحروف بأشكال اصطلح عليها الناس للإفصاح عن معانيها. لهذا فالكتابة ترتبط بالحضارة الإنسانية، وعن طريقها يمكن (...)
انتشرت خلال الفترة الماضية ظاهرة السخرية بجزء دقيق من الموروث الثقافي، وقد بدأ مسلسل الاستهزاء هذا بإطلاق الدعابات الساخرة «النكت» الشعبية، التي يتم إرسالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتحديد من خلال «الواتسآب» بشكل أكثر، وهو الاستهزاء بالمرأة (...)
كلما يحين وقت كتابة مقالي الأسبوعي، الذي ألقاكم به أعزائي القرَّاء، أشعر بأنني أمام فضاءٍ لا متناهي الأطراف، فضاء يمتد إلى حيث لا مكان، ولا زمان، فضاء لا تحدُّه الحدود، ولا تحيط به المعرفة، فضاء ليس في مقدوري تخيُّل خطوطه البعيدة، ولا يمكنني تصوُّر (...)
تتطور الدول، وتنمو حضارات الأمم حينما تؤثر الثقافة على السياسة، ويكون المثقف الواعي صاحب الضمير، المخلص لبلاده ولأمته هو من يوجّه عمل السياسيين أو يرسم لهم الخطط، وفي أضعف الظروف يساعدهم في رسم هذه الخطط، وذلك عندما يكون المثقف يعمل لصالح شعبه (...)
أمام هذا الشتات العربي الملموس، والهزات النفسية المتعاقبة، يجدر بنا الوصول لهذه النقطة. العرب يعيشون في منتصف العالم. هذا الموقع الجغرافي له عدة مزايا وعدة عيوب، لعل من أهم مزايا هذا الموقع الجغرافي، هو كون هذه الأمة تحتل مركز الدائرة في العالم، (...)
العرب لا يعترفون بثقافة التسوية لحل الخلاف الناشب بين طرفين؛ لأنها تعني في الذاكرة الجمعية عندهم التنازل، وعليه قلما أن ينقاد العربي للسمع والطاعة إلا بالقوة. وهذا التشرذم العربي الواضح يؤكد فشل الديمقراطية في البلدان العربية، وحتى الحكم الشوري (...)
نجح العرب في تحقيق عملية استقلال الدولة، وهذا مشهود وملاحظ في القرن الماضي، فقد خاض العرب حركات طالبت بالاستقلال، منها ما كان عملاً سياسيًّا تدعمه بعض العمليات البسيطة كالمظاهرات والاعتصامات كما حصل في مصر، ومنها ما كانت تدعمه أعمال عسكرية عنيفة كما (...)
لا يقف عمل الكتابة عند تلك النقاط، حيث إنها حالة إبداعية تتملك الكاتب، وتأخذ بجوامع فكره وقلبه، فالإنسان الذي استوحذ على فضيلة الكتابة، ومنحته عقليته المتفتحة على اكتشاف الحروف الأبجدية، وجد من غير المفيد الاكتفاء بمجرد النقل، حيث تطلع إلى رؤاه (...)
للكتابة جانب اجتماعي تحتاجه البشرية في قضاء حوائجها، فالإنسان يعتبر كائناً اجتماعياً بطبعه، لهذا لا بد له من التواصل، وهذا التواصل لا يتم من دون اللغة سواء أكانت منطوقة أو مكتوبة. ورغم أن لغة المشافهة المحكية أكثر انتشاراً بين الناس، إلا أن اللغة (...)
أغلب ما أكتبه يدور حول الشعر والكتابة وهموم الثقافة، فمثل هذه الأمور تستهويني، وأجد متعة الكتابة تتجلى أمامي بأجمل صورها حينما أخوض غمار هذه المعارف، غير أن الهزات السياسية والصراعات المذهبية التي تعصف بالمنطقة العربية منذ أوائل 2011 م حتى وقت كتابة (...)
شاهدت كما شاهد غيري، وتابع الجميع قدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – في زيارته الميمونة المباركة للمنطقة الشرقية، حيث التقى بأبنائه ومواطنيه، وكان في مقدمة المستقبلين المحتفين بهذه الزيارة الكريمة أمير (...)
سأكتب هذه الكلمات في هذه الصحيفة، ولا أعلم هل سيقرؤها أحد سوى الذي سيراجعها قبل السماح لها بالنشر في هذه الصحيفة الكريمة، حقيقة.. لا أدري، لكنني سأكتبها في حق هذا الرجل العظيم الذي حوّل الصحراء إلى شموخ، ومنح الجميع أوسمة العزة والفخار، هذا الرجل (...)
الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام – لم يبعثهم الله صامتين يعلمون البشر بالإشارات والإيماءات، بل منحهم مهارة القبض على جوهر الكلام التي هي اللغة، وقد أوضح النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – هذه الخاصية بأنه أوتي مجامع الكلم، وهي من معجزاته التي (...)
انشغل الجميع من المشاهدين بمتابعة مجريات انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهذا الفعل شيء طبيعي؛ لأن هذا البلد أكبر دولة في العالم، فهي التي تتحكم بأشد الملفات الاقتصادية والسياسية صعوبة، لكن هذه المتابعة تختلف عند العرب الذين لا ناقة لهم ولا جمل في عالم (...)
في بداية عصور الكتابة استخدم الإنسان الألواح الطينية والأحجار للنقش عليها، وكان ينقش على الطين وهو طري بقلم سنّهُ رفيع. ثم يجفف الطين في النار أو الشمس، وكذلك استخدم العسب والكرانيف، فالعسب وهي أوراق السعف وجريد النخل إذا يبست ونزع خوصها، أما (...)
لن أتحدث عن قرية «قاديان» التي هي الآن إحدى قرى البنجاب التابعة لحكومة باكستان، ولن أتحدث كذلك عن غلام أحمد القادياني المولود في عام 1265ه الموافق 1839م المتوفى عام 1908م وهو الذي يعدُّ مؤسِّس ومخترع الديانة القاديانية الأحمدية؛ لأن مثل هذا الكلام (...)
تلجأ الدول لمشروع «قصف العقول» من أجل التأثير على من تريد لبلوغ غايات معينة. إما عن طريق الدعاية الإعلامية أو الفتاوى عن طريق تحريك بعض الشيوخ لتخدير الناس أو تحفيزهم من أجل التبشير بالجنة التي يدفعون غيرهم للذهاب إليها، أو تخويف الناس من فتنة (...)
قضية «تكافؤ النسب» مسألة مثيرة للجدل والخلاف بين عديد من الناس، وكلهم يتقبلها بين رافض أو مؤيد لأحد التيارين، لاسيما في المجتمعات القبلية، وكذلك في البلدان التي يشكل أبناء «القبائل» غالبية سكانها، وهذه القضية الاجتماعية متأصلة في النفوس، وهي من (...)