بقدر ما تنهض به العنونة من المهام، وما تحيل عليه من الدلالات في النص الأدبي؛ بقدر ما تعيد ابتكار وإنتاج المزيد من تلك المهام والدلالات مع كل عنوان يوسم به نص أو كتاب؛ لتتخطى بذلك مهام الإشهار والإخبار والإغراء والكشف، وبقية المهام التقليدية التي (...)
جرّب أنواعًا من السموم والمبيدات.. ولم تبق زاوية في بيته لم ترشق فيها المنظفات، أو ترش فوقها المعقمات، ومع ذلك كان كلما أفاق من نومه رأى حول فراشه قطعانًا من الدود بأحجام شتى، تزحف بدأب في كل اتجاه، ويتعلق بعضها بأهداب الفراش وقوائم السرير، ثم تسقط (...)
تتخطى نصوص مجموعة "مكتوب على جباه الرعاة"، للقاصة فوزية الشنبري؛ مفهوم الكتابة باعتبارها وقائع لغوية ذات إحالات قابلة للتأويل ضمن إمكانات اللغة وطاقاتها، إلى أفق أبعد تعود معه الكتابة اكتشافًا غير مسبوق للغة ذاتها، وابتكارًا للمزيد من إحالاتها (...)
في درس الإنشاء خالف المعلم ظنون الدارسين.. التعاون، بر الوالدين، أضرار التدخين، وصف رحلة... موضوعات دارجة ومحتملة، لكن المعلم لم يختر شيئًا من ذلك، وكل الذي فعله حين دخل الفصل صباحًا أن رفع ممحاة السبورة بيده حتى رآها الجميع، ثم انصرف إلى السبورة، (...)
فوق طاولة النجار؛ استرخى منشار مضرّج بالتعب، والفراغات بين أنيابه محشوة بفتات الألواح وشظاياها، وكعادته في كل استراحة؛ كان يصغي بتلذذ لأنين الأخشاب المبتورة للتو، والغفوة تخالسه، بينما الفضاء حوله معبأ بذرات النشارة الهائمة في كل جهة، وهي تتراءى (...)
عندما تنقطع المياه نتسول الصنابير بقية القطرات المخبوءة في أعناقها؛ فتفح وهي تسكب لنا مزيج الماء والصدأ.. يومها كانت المياه مقطوعة وكنت بحاجة إلى كأس من الماء.. كأس واحد لحاجة نسيتها الآن.. كنت على ثقة أن الماء العالق في حلوق الصنابير يملأ كؤوسًا (...)
ذات مساء قررت الحروف فوق لوحة المفاتيح أن تغير أماكنها، لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا قررت الحروف ذلك، وجاء في رواية لوحة المفاتيح أن الأمر يتعلق بالرغبة في التغيير وكسر الروتين وتجريب مواضع جديدة واكتشاف ردود أفعال الناس حال الكتابة فوق لوحة (...)
في ورقة بحثية قدمتها قبل سنوات في ملتقى النقد الأدبي بنادي الرياض، وموضوعها «الشهادات الإبداعية عند كتّاب القصة القصيرة في المملكة»؛ كان من الصادم في نتائج تلك الورقة أن جميع ما وقفت عليه من شهادات لجيل الشباب لا تحيل على مرجعية محلية في كتابة القصة (...)
تحت رعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية نظمت يوم أمس ، مدرسة القهوة والسنع أولى أمسيات "شما للشعر"، بمشاركة نخبة من شعراء الشعر النبطي وذلك على مسرح كلية فاطمة (...)
وصلت كشافة القنفذة إلى العاصمة المقدسة للمشاركة في خدمة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام من خلال المشروع الوطني الكشفي التطوعي ( بادر ) الذي أطلقه تعليم مكة ويشارك من خلاله كشافة مناطق ومحافظات المملكة.
وتتكون الوحدة الكشفية المشاركة من 10 من (...)
وزع فريق لمسة خير التطوعي الذي يعمل تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالشرايع وبالشراكة مع لجنة البر الخيرية بالشرايع 600هدية لزوار بيت الله الحرام والمعتمرين .
وقال المشرف العام على الفريق الأستاذ محمد الراشدي أن فريق لمسة خير التطوعي يقوم يوميا (...)
نعم الوطن أولا.. الى كل من خرجت جذوره من هذا البلد الطاهر.. نعم الوطن أولا.. الى كل من عاش وتنعم بخيرات هذا الوطن المعطاء فللوطن علينا حق وهو الامتثال لأنظمته والإخلاص لولاة الأمر.. لأن ذلك من شيم الكرماء الأفاضل فلم يبق من خدمة للمواطن الإ وقدمت له (...)
في الضحى غافل رئيسه في العمل, وانسل كاللص.. سار على رؤوس أصابعه حتى غادر بوابة المبنى الكبير, وحين بلغ سيارته انقذف خلف المقود على عجل، وسار حتى بلغ كشكا صغيرا نابتا على ضفاف الطريق.
ابتاع قدحا من القهوة المرة، ثم تقاذفته الطرقات حتى استوى واقفا على (...)
(مهرة بنت أحمد الطنيجي) – رأس الخيمة. هكذا وقعت الروائية الإماراتية مهرة بنت أحمد آخر روايتها الأولى (كراكاتو)، في طبعتها الأولى، الصادرة عام 1434/ 2013، عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ومقابل (رأس الخيمة) في توقيع المؤلفة، يعثر القارئ على أن أحداث (...)
سئل سقراط يوما: ما فائدة الفلسفة، فأجاب : هذا سؤال فاسد !، وكان بوسعه وهو الفيلسوف أن يخوض في الإجابة فيبرهن ويدلل ويقنع، إلا أنه أوصد الباب باكرا دون ما بدا له أنه حمق من السائل وفساد عقل.
وأعتقد أن هذا النهج في الإجابة هو بالضبط ما يحتاجه الكثير (...)
في سياق التراشق المحتدم بين النخب والتيارات الفكرية المختلفة في الداخل، يحدث أن تتشظى القضايا الكبرى، والمواقف التي لا تقبل الانقسامات الحادة حولها، ليجري تحويلها إلى فتات وحصى يغري المزيد من التراشق الذي ينصرف الممعنون في فانتازيا تفاصيله عن الهموم (...)
هكذا، وبمحض إرادته واختياره وجراء فعله، وجد طالب سعودي في اليابان نفسه معتقلا ومحاكما بتهمة تحطيمه عددا من التماثيل الأثرية في أحد المعابد هناك، قبل أن يقر أثناء التحقيق بتحطيمه تماثيل أخرى من قبل في ذات البلد، وبالتالي فإن حكما قضائيا صارما ينتظر (...)
إن كان اعتدال الجو المحرض على النزهة، المغري بالسفر هو أول ما ينشده السائح في كل مكان، فإن يوما واحدا من أيام صيفنا الخمسيني الفتي، الذي مازال بحسب المبشرين بالخير من أهل الأرصاد يتأهب للمزيد من طبخ الجلود، كفيل بإحباط الموسم السياحي كله، إذا علمنا (...)
يقول أهالي قرية الشغز (40 كيلا شمال القنفذة) إنهم تيقظوا ذات صبح فوجدوا أن مدرسة بناتهم انتقلت من مبناها المستأجر القديم إلى مبنى حكومي حديث، فغمرهم غير قليل من البهجة، إلا أن تلك البهجة ما لبثت أن تراجعت إلى النصف عندما التفتوا إلى موضع مدرسة (...)
مثلما أن مفهوم الاستثمار التجاري لدى أكثرنا لا يتجاوز فكرة بقالة في ركن الحارة، تبيع بالآجل، المرطبات والصابون وعلب البزاليا وشرابا بديع الشكل عصيا على الفناء اسمه «غوار»!، كذلك فإن مفهوم العمل الخيري المرتبط بالإنفاق ووجوه الصدقة المختلفة يكاد (...)
تقريبا، لا يموت منا أحد هذه الأيام دون أن نسمع أو نقرأ من يقول عنه بعد وفاته إنه مات مبتسما، أو أنه شوهد يتبسم قبل موته، ويراد بذلك التأكيد على حسن الخاتمة للميت، ومع إيماننا ويقيننا أن للخاتمة الحسنة علامات يستبشر بها لصلاح حال الميت، إلا أن اتساع (...)
بعض المهمومين بالآثار، أو لنقل الموهومين بالآثار، يعتقد أن الدولة ممثلة في جهاتها المعنية بالتاريخ والآثار لا هم لها، ولا شاغل يشغلها إلا تقصي الخرائب، وتفقد الدمن، والوقوف على الأطلال، وبعثها وتجديدها وفتحها مزارات للناس، بغض النظر عن القيمة (...)
لم يكن ملعب الجوهرة في جدة افتتح بعد حين هوت بعض بواباته جذاذا عصر الخميس قبل الماضي بركلات أول العابرين إليه من الجماهير التي كانت من قبل تطالب بمثله في جدة، وحين انقضى الافتتاح كانت بعض مرافقه تنشد صيانة عاجلة بعد أول استخدام لها من قبل ذات (...)
إن صحت تفاصيل ما ادعاه الطبيب السوداني أحمد العوض في الخبر المنشور بصحيفة سبق الإلكترونية بتاريخ 15/6/1435، والمتضمن شكوى الطبيب من طي قيده من العمل بمستشفى القنفذة العام بعد امتناعه عن استخدام مادة الكلوركس في حقن أسنان المرضى، ومطالبته بمادة طبية (...)
(حمار وحلى)، هذه الجملة متبوعة بطعنة سكين نافذة تعيد إلى الأذهان مشهد (أبو ملعقة) إلا أنها في جسد بطيخة ساحلية ريانة، أو خبطة بالكف يحسم صداها ترددك بشأن نضج تلك البطيخة، تلك هي آلية التسويق القديمة والوحيدة التي يحسنها معظم بائعي الحبحب في المنطقة (...)