يستهدف منتجو المسلسلات الدرامية الأمريكيون، المشاهدين الذكور الذين تتراوح أعمارهم من الثامنة عشرة إلى الخامسة والثلاثين حسب ما تقول ريتشيل غاندين مارك في مقالتها «هل تستطيع نتفلكس تغيير المشهد التلفزيوني في الشرق الأوسط؟». وبالمقارنة مع نظرائهم (...)
أعتقد أن مسلسل «العاصوف» لا يتضمن مشهداً يوفر متعة بصرية كالمشهد الذي يتألف من سلسلة اللقطات الاستهلالية التي تظهر فيها المرأة «أم غزيل» وقت الفجر في طريقها إلى المسجد لتضع «الوليد» أمامه. كانت الكاميرا وكأنها تتحرك بنفسها، حرةً، وبإرادتها، تتحرك (...)
الأحد، العاشر من شوال من الأيام التي تأخذ البلاد إلى ضفاف التحولات، الأحلام المؤجلة، ويرجعها إلى الوراء في الآن ذاته، إلى ما كان يفعل الناس في الماضي، إذ قد يُعَلِّمون ويَسِمُون الأحداث بعبارة «قبل أو بعد 10 شوال، أو قبل أو بعد سنة قيادة النساء (...)
الموانئ والمطارات، أو الموانئ البحرية والجوية محطات استقبال وإرسال، ذهاب وإياب، توديع واستقبال، مواقع التقاء الناقل، بواخر وطائرات، بالمنقول بشر ركاب أو جماد: بضائع أو أية أشياء أخرى. هذه هي المؤانئ البحرية والجوية في جوهرها وحقيقتها، وكما أراها، لا (...)
مضت عقود عدة كانت خلالها الأنديةُ الأدبيةُ وفروعُ جمعية الثقافة تكتب أخبار فعالياتها وترسلها إلى الصحافة، خالية من أيةِ إشارة أو تلميح بأن الفعاليات تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم وزارة الثقافة والإعلام. ولو فعلت فروع المؤسسة الثقافية (...)
إن للدكتور تركي الحمد الحرية في التغريد منتقدا نظام التربية والتنشئة، الذي كانت نتيجته معاداة إسرائيل التي لا تستحقها كما يستشف من تغريدته. لكن ليس له الحق في أن يتكلم باسمي ونيابة عني بقوله: «نعادي إسرائيل لأنها إسرائيل وليس لخطرها. ربينا على ذلك (...)
أن ينقسم العالم بين مؤيد ومعارض لقرار انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي فهذا متوقع، أمر عادي وبدهي أن ينشغل العالم به، وبكل ما يصدر عن الإدارة الأمريكية خاصة في مجال السياسة الخارجية، وأحيانا بالقرار السياسي المتعلق بالشأن الداخلي عند ارتباطه بقضايا (...)
ليس لمجنون جوزا روايات وقصص، ومجنون جوزا هو فهد الأشوس الشخصية الرئيسة الذي يتقاسم السرد مع السارد العليم في رواية (الأشوس) لعلي عبدالله العلي، وجوزا المرأة التي يحبها، ابنة حمد القسمان، الثري من رياض الرواية.
فهد صحفي مثقف، وقارئ للروايات والقصص، (...)
يبدو أنّ من حدد سعر تذكرة السينما ب(75) ريالًا (20 دولارًا) كان في غفلةٍ أو يتغافل عن ثلاث حقائق هامة، أولها أن غالبية السعوديين لن ينسيهم الابتهاج بافتتاح دور السينما حقيقة أن سعر التذكرة الذي سيدفعونه عالٍ جداً، وأنه ليس ثمة ما يبهج في أن يشتروا (...)
يبدو أنّ من حدد سعر تذكرة السينما ب(75) ريالًا (20 دولارًا) كان في غفلةٍ أو يتغافل عن ثلاث حقائق هامة، أولها أن غالبية السعوديين لن ينسيهم الابتهاج بافتتاح دور السينما حقيقة أن سعر التذكرة الذي سيدفعونه عالٍ جداً، وأنه ليس ثمة ما يبهج في أن يشتروا (...)
أتفق مع أ. د. سعد البازعي حول حساسية وخطورة التفكير، وبالتالي الدفع في اتجاه خصخصة الثقافة والفنون. القطاع الثقافي كما هو أو كما يجب أن يكون ليس قطاعا مربحا، وبلا جدوى استثمارية اقتصادية ما لم يطرأ تغيير دراماتيكي في فلسفته وطبيعته ومخرجاته. وما (...)
وفقا لبعض بيانات الإدانة الخجولة والروتينية الصادرة عن بعض الجهات العربية، يوم الجمعة الماضي، الذي وافق ذكرى يوم الأرض 30 مارس، فإن العنف عنفان: عنف مفرط، وعنف غير مفرط.
البيانات العربية من هذا النوع لا تشرح ولا تُفصِل، لتوضح الفرق بين العنف المفرط (...)
لا توجد طريقة لترويج كتاب أفضل من التصريح أو حتى التلميح بأنه لم ينشر أو لم يوزع في الداخل؛ لأن الرقابة اعترضت طريقه إلى المطبعة أو إلى المكتبات بعدم فسحه. لهذا يوحي صدور أي كتاب في الخارج باحتمال هروبه من الرقيب، وهذا الهروب كفيل بأن يكون جاذبا (...)
يموت نرجس (narcissus) ذابلًا هزيلًا وهو يحدّق في انعزال تام عمّا حوله إلى انعكاس وجهه الذي كان جميلًا على ماء الغدير. وفي رواية أخرى للأسطورة، يموت غرقًا إثر سقوطه في الماء بينما هو يتأمل «صورته» المائية. وسواء يموت الميتة الأولى أم الثانية في (...)
يبدو أن الروس من فرط سرعة ابتكارهم وصنعهم أسلحة جديدة لم يعد لديهم الوقت للتفكير في أسماء يطلقونها على أسلحتهم التي استعرض بعضها فلاديمير بوتين يوم الخميس الماضي خلال رسالته إلى الجمعية الفيدرالية الروسية. يظهر هذا في طلبه من المواطنين الروس أن (...)
روي عن سيرغي لافروف إنه قال بشأن قرار الهدنة المرتقبة في الغوطة الشرقية:«لكي يكون القرار فعالًا نقترح صيغة تجعل الهدنة حقيقية وتستند إلى ضمانات من جميع من هم داخل الغوطة الشرقية، وطبعا الضمانات يجب أن تكون مدعومة من الأطراف الخارجية. وقبل كل شىء، (...)
تفاجأت عندما قال «أحد» من حضروا مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة ما مفاده إن كلمة «مهرجان» غير مناسبة؛ لأنها تطلق على فعاليات كبيرة تُنظّم على مستوى مُدن. لم يكن تفاجُئي بسبب عدم صحة كلامه، فكلامه يتضمن نصف معرفة -نصف المعرفة شىء خطير حسب المقولة (...)
طيف «صناعة السينما» المحلية أو السعودية يلوح في الأفق، بعض السينمائيين يرونه قريبًا جدًا، ويبشرون بسهولة وقرب وصوله، والبعض الآخر يرونه بعيدًا، لن يكون وصوله سهلًا.
للأسبوع الثاني على التوالي أكتب عن «السينما السعودية» فيما أعدُّه إسهامًا في النقاش (...)
أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته صحيفة (الرياض) حول تأثير دور السينما على صناعة الفيلم السعودي أن 46% من المشاركين لا يعتقدون أنه سيكون لها أي تأثير إيجابي على صناعة الأفلام السعودية، ولن تسهم في تطورها، بينما رأى 16 % منهم أن تأثيرها سيكون محدودًا. (...)
في مشهد يجمع الفنان عبدالحسين عبدالرضا -يرحمه الله- والفنانة القديرة حياة الفهد في (سوق المقاصيص، 2000)، ينجح الأول (أبوحابس) في إقناع الأخيرة (أم معتوق) بشراء «طين خاوة». مشهد قصير تتجلى فيه قدرة عبدالرضا على الإضحاك والإمتاع، ولكن هذا ليس موضوع (...)
لم أهتم هذا العام ببطولة كأس الخليج لكرة القدم. ربما كان للمناخ السائد في منطقة الخليج الدور الأعظم في ذلك. فلم أحرص على مشاهدة حفل الافتتاح في إستاد جابر الدولي في الكويت، ولم أشاهد أية مباراة بين أي منتخبين من المنتخبات المشاركة، ولا أعرف حصيلة (...)
أعتقد أنه عندما تقع عينا قارئ ما على عنوان خبر كهذا العنوان «إعادة تأهيل الشارع الرئيسي لمقبرة الجبيل» قد ينطق لسانه الداخلي بأن خبراً يحمل هذا العنوان لا يستحق النشر، فقيمته الخبرية متدنية، فأي انجاز في إعادة تأهيل شارع؟ وإذا لم تقم البلدية بتأهيله (...)
بعد حين من أشهر، قد لا يحتاجون الى عبور الجسر خفافاً أو ثقالاً، جماعاتٍ أو وحدانا، وبنفس الأعداد الهائلة كما كانوا يفعلون على مدى عقود. وقد لا تصبح الزحمة الأسطورية على الجسر صورةً لأرتال من السيارات تتمدد على الصفحات الاولى من بعض الصحف. وقد تقل (...)
لم أشعر ولو بذرة من الغضب على دونالد ترمب وهو يعلن اعتراف حكومته بالقدس عاصمةً للدولة الصهيونية. ولم أشعر برغبة في أن أمد يدي لتخترق الشاشة وأمسك بتلابيبه وأهزه هزا عنيفا إلى أن يعلن تراجعه عن القرار. ولأول مرة منذ دخوله في البيت الأبيض، أشعر تجاهه (...)
كان يكاد يقفز وهو متدثر بمشلحه (الأسود) إلى خارج الشاشة وهو يصب «جام غضبه» شتائم ولعنات على الإرهاب. وكان لم يكن ليشغل حيزا في الذاكرة بصورته وبكلامه لو لم يتلفظ بما استوقفني ولفت انتباهي من قبل مرات عديدة في مانشيتات صحفية، ومقالات، وفي تحليلات (...)