قبل أن أفكر في شيء اسمه رواية، وأشير هنا إلى فترة باكرة من حياتي، كنت على مقربة من الحكي والكتابة السردية عبر بعض مصادر الاتصال الأولية من أهمها «الصحراء»، وكان يتمثل في سنوح فرصة الرجل الذي إذا شرع في الحكي ران الصمت على المجلس، وهي فرصة قلما تسنح (...)
1-البئر
تاريخ النص: 1993
المنشأة الصناعية
البئر
عندما تنفث الدخان الأبيض، تمطر السماء عصافير صغاراً مشوية، وتحترق الأعشاش.. الفهرنهايت تستنفر مائتي درجة وستين في الدقائق الأولى.. الطيور البالغة تطير في الحال.. عند أول اضطراب حراري ترصده أجهزة (...)
«الصخرة» قصة قصيرة للكاتب الإيطالي دينو بوتزاني، وهي كمعظم ما قرأت له من قصص كأنما ولدت في صياغة نهائية لا مساس لها بمسودة سابقة. وهذه القصة، كما بدا لي، تتألف وفق خلاصة أخيرة تساعد على تخيل أنها كانت أحد مآرب الكاتب في اقتفاء الكتابة كمظهر من مظاهر (...)
عباءة أحلام وقطط سردية
في ليلة تعج بالأحلام.. حلمت...
حلمت أني أحوك العباءات وأبيعها... وغرفة نومي كانت محلا لبيع العباءات الفاخرة..
بعت كثيراً منها... بعت لسيدة ما عباءة مطرزة..
صحوت من غفوتي... ضحكت كثيراً من حلمي الغريب...
بعد ثلاثة أيام وتحت (...)
إبان عملي في أرامكو، كنت بسبب طبيعة العمل أرتفع تارة وأنخفض تارة أخرى في تضاريس سلسلة من التنقلات التي فرضتها حاجة العمل علي وعلى غيري، فتنقلت فترة بين رأس تنورة والظهران وبقيق والعضيلية ولا أنسى بالطبع صحراء حقل غوار المفتوح كجرح أحمر في صدر (...)
? كتب: عواض شاهر العصيمي
شارك من خلال
تويتر
فيسبوك
جوجل بلس
اكتب رأيك
حفظ
امتدت صداقتنا لأكثر من ربع قرن، وكانت لها تجليات جميلة على الصعيد الإنساني، لكنها في فضاء الإعلام الشعبي مرت في بعض الأحيان بخفوت نسبي بسبب اختلافات في وجهات النظر. غير أن (...)
أبها – علي فايع
عواض شاهر: المقترح دليل على عدم اهتمام الشورى بالثقافة
محمد الألمعي: ضم الثقافة للتربية أخف من ارتباطها بالإعلام
استهجن مثقفون وأدباء سعوديون كانوا يطالبون بتحرير وزارة الثقافة عن الإعلام، وإفراد كل منهما بوزارة مستقلة، ما تقدم به (...)
عواض شاهر العصيمي
عواض شاهر العصيمي - كاتب وروائي سعودي
من الصفحة الأولى لرواية «تباوا» الصادرة من الدار العربية للعلوم 2012، نراقب البطل إذ يلوذ بضمير المتكلم متحدثاً عن نفسه، يكتب على باب الغرفة عن الأرض في خيال متصوف مسن، غير أن التصوف هنا إنما (...)
جاءوا بكِ إلى الساحة فأقعدوكِ ثم تنحوا عنكِ متوجهين بأنظارهم إلي. كنتُ قد هبطتُ من سيارةِ الجيب السوداء، ووقفت إلى يسارك في نقطة متأخرة عنك بخطوتين. تجشأتُ بصوتٍ طالما قال من سمعه بأنه عال، أما زوجتي التي ترفض أن تشاركني إفطاري حينما تسمعني في (...)
رواية «خط الاستواء» واحدة من الأعمال الأدبية التي ضربت فيها الحكاية بجاروفها محصول الذاكرة، عائدة به كتلة بعد أخرى إلى المكان بدلاً من بناء الأحداث تصاعدياً كما هو شائع. فالحمولة الأولى للجاروف لم ترم أولاً بفاتحة الرواية، بحسب التسلسل المتعارف (...)
من يبحث في النصوص الروائية عن موضوع من النوع الذي تطرحه رواية (حين رحلت) للكاتبة سهام مرضي، لاشك سيجد قليلاً من الجيد وكثيراً من الرديء. غير أن مما يمكن رصده في هذه الرواية أنها تفرد مساحة لا بأس بها لاعترافات مسكونة بالانكشاف والهشاشة -إن جاز هذا (...)
بعض كبار السن أخبروه أنه صوتها، لكنهم يجهلون كم تستغرق من الزمن لتصل إلى هنا. سأل الشباب، راغ إلى بعض النساء، استدرج أطفالاً في الكلام، فكان الجواب واحداً: لا أحد يعرف. ثمة من قال له إنه الصوت نفسه الذي نسمعه منذ زمن ونعتقد أنه لها، لكنها لم تصل حتى (...)
خمسة أصابع في اليد
جذور أربعة منها متجاورة، ومثبتة في جبهة واحدة. أطرافها تشير بثقة إلى الأمام، فيما جذر الاصبع الخامس متأخر كثيراً عن صف الأصابع الأربعة، ويشكل بجذعه القصير زاوية حادة باتجاه السبابة.
الأخير انفرد به المحققون. اتهموه بالخيانة (...)
تكمن قوة الرواية، أية رواية متجاوزة، ليس في وعائها الفني، ولا في كونها ظهرت في زمن مناسب لخطابها الروائي ، وإنما تكمن قوتها في التعبير الواعي والذكي عن مجتمع يتغير، بخطاب روائي قابل للبقاء. أن تتحدث الرواية من داخل هذا التغير، وتعيشه، وتصف تطوراته (...)
لعل من اخطر الخصائص التي يتمتع بها الشعر هوا إنه فن كتابي لا يمكن تعريفه فالشعر حاله فنية ونفسيه شديدة التأثير على المبدع والمتلقي وهو رغبة جامحة تشتعل داخل الروح وكانها حصان إسطوري مجنون يحاول تحطيم جدران قلعه عنيده برأسه هواقل من لحظة صباحيه رائعه (...)