أبها – علي فايع عواض شاهر: المقترح دليل على عدم اهتمام الشورى بالثقافة محمد الألمعي: ضم الثقافة للتربية أخف من ارتباطها بالإعلام استهجن مثقفون وأدباء سعوديون كانوا يطالبون بتحرير وزارة الثقافة عن الإعلام، وإفراد كل منهما بوزارة مستقلة، ما تقدم به عضو في مجلس الشورى باقتراح ضم «الثقافة» لوزارة التربية والتعليم، معتبرين المطالبة تعزيزا لتهميش الشأن الثقافي الذي كان سدنته ينتظرون مزيدا من الاهتمام. قلّة اهتمام عواض شاهر ويرى الروائي عواض شاهر، أن فكرة ضم الثقافة للتربية والتعليم دليل على عدم اهتمام أعضاء الشورى المؤيدين للمقترح بالثقافة المحلية بكافة أطيافها ومستوياتها، وقال «ما يعزز هذا الاعتقاد لدي هو أن مجلس الشورى بكامله وفي كل دوراته السابقة لم يتحفنا بقرار يهم الشأن الثقافي بالدرجة الأولى، بينما تبادلوا في أحد اجتماعاتهم الأسبوعية الآراء حول إنشاء دورات مياه في الأسواق». ويضيف عواض «إلى هذه الدرجة يمكننا تخيل ضآلة الأمل المنتظر من أعضاء الشورى فيما يخص الثقافة المحلية». وتساءل «إذا كان أحد هؤلاء الأعضاء أو سواهم يعطي اهتماماً جدياً ومتوازناً للثقافة في بعدها الوطني فهلا يخبرونا عن مصير مقترح إنشاء رابطة الأدباء الذي مرت عليه عجلة السنين ولا يزال مجهول المصير؟». فكرة طريفة فيما قال الكاتب إبراهيم طالع الألمعي، إن فكرة ضم الثقافة لوزارة التربية «فكرة طريفة جدا»، وزاد «تحتاج هذه الفكرة لاستثمار فني من قبل رسامي الكاريكاتير، بحيث يشخّصون حالات التعليم لدينا، وازدحام الشهادات الأكاديمية بكل مصادرها ومكاتب إصدارها، ثم يضعون الأدباء وأرباب الفنون والكلمة واقفين طوابير ومزدحمين على أبواب إدارات التعليم والجامعات، حاملين معهم كتب النسخ واللصق وتحقيق ما سبق تأليفه». واعتبر طالع أن بهذه الدعوة ستسقط مطالبة الأدباء والمثقفين بتحرير وزارة الثقافة عن الإعلام، وأضاف «عضو الشورى وجد مجالا يُثبت فيه أنه عضو في الشورى، وهذا حقه، لأنّ تعيينه يقتضي أن يكون له رأي مهما كان الرأي، وللآخرين أن يستمتعوا بما وصلنا إليه في مفاهيمنا الثقافية الناتجة عن طفرة تميزنا في تعليمنا، حتى صار مطمحنا وزارة للتعليم والثقافة». وزارة مستقلة أحمد عطيف أما الشاعر أحمد السيد عطيف فرأى أن الاقتراح «بارد لا يصدر عن مثقف»، وأضاف «نحن نتمنى ألا تكون للثقافة مرجعية إدارية، ونعرف أن هذا بعيد المنال الآن، أما ما هو ممكن حاليا فمطالبتنا بوزارة مستقلة للثقافة، ويكفي وزارة التربية والتعليم ما فيها، فلا هي الجهة القادرة ولا المناسبة لرعاية الثقافة». محمد الألمعي في حين يختلف الكاتب والشاعر محمد زايد الألمعي كثيراً مع سابقيه، إذ يؤكد أن اقتراح ضم الثقافة للتربية والتعليم أخف كثيراً من ارتباط وزارة الثقافة بالإعلام، لكنه اشترط «أن تعود وزارة التربية إلى عهد وزارة المعارف سابقاً»، وإن كان الألمعي يرى أن المطالبة بفصل الثقافة عن الإعلام أولوية منذ وقت طويل، ولا يهم – بحسب قوله – أن تضاف بعدها وزارة الثقافة إلى أي وزارة أخرى.