تواجه غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا جديدًا، يستهدف الأرواح والمباني والبنية التعليمية، في وقت تتزايد فيه المعاناة الإنسانية بفعل الحصار ومنع المساعدات، ومع دخول الحرب شهرها الثامن عشر، واصل جيش الاحتلال هجماته على القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في ظل تعهدات إسرائيلية بمواصلة العمليات، حتى تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية. مخيم شعفاط واقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم شعفاط شمال القدس، حيث نفذت عملية مداهمة واسعة شملت مدارس تابعة لوكالة «الأونروا» وعددًا من المنازل. ووفقًا للمصادر نفسها، فقد داهمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي المدارس، وقامت بتدقيق هويات العاملين فيها، مشيرة إلى أن المدارس المستهدفة بالقرار، هي 4 مدارس في مخيم شعفاط تابعة لوكالة الغوث، تشمل المرحلتين «الابتدائية والأساسية» للذكور والإناث. ويذكر أن للأونروا ثلاث مدارس في مخيم شعفاط، اثنتان للإناث وواحدة للذكور، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 110 آلاف لاجئ في القدس، وتشير المعلومات إلى أن الجنود الإسرائيليين حرروا مخالفات لعدد من المركبات خلال عملية المداهمة. حصيلة ثقيلة وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء، وفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية. وتوزعت الغارات على عدة مناطق، أبرزها مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث أستُهدِف منزل سكني وقُتل فيه 11 شخصًا، من ضمنهم خمسة أطفال لا تتجاوز أعمارهم العامين، كما لقي أربعة آخرون مصرعهم في غارة ثانية على منزل قريب في المدينة نفسها، بينما أسفرت غارة على بيت لاهيا شمال القطاع عن مقتل عائلة كاملة مكونة من سبعة أفراد. وفي شمال غرب مدينة غزة، قُتل أربعة أشخاص في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة مفتوحة، بينهم شاب كان من المفترض أن يحتفل بزفافه الأسبوع المقبل، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. ووفق تقريرها اليومي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 58 جثة وصلت إلى المستشفيات خلال الساعات ال24 الماضية، فيما بلغ عدد الجرحى 213 مصابًا، لترتفع بذلك حصيلة القتلى في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 50.810، و تجاوز عدد الجرحى 115.000 شخص. وتُشير الوزارة إلى أن أكثر من نصف القتلى هم من النساء والأطفال، وتشير الأرقام إلى أن نحو 1.500 شخص قُتلوا منذ استئناف العمليات الإسرائيلية في مارس، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي بدأ مطلع العام. قصف مستهدف وفي تطور مأساوي آخر، توفي المصور الصحفي أحمد منصور متأثرًا بجروح خطيرة، أُصيب بها جراء قصف استهدف خيمة إعلامية خارج مستشفى ناصر في خان يونس، وقد أسفر القصف عن مقتل صحفيين اثنين وإصابة خمسة آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إن القصف كان يستهدف ناشطًا في حركة حماس كان متنكّرًا بزي صحفي. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، قتلت قوات الاحتلال امرأة فلسطينية قرب مستوطنة إسرائيلية، وقالت إنها حاولت طعن الجنود بعد أن ألقت حجارة عليهم. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن المرأة تُدعى آمنة يعقوب (30 عامًا)، وتنحدر من بلدة سلفيت. ويشهد الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في العنف منذ اندلاع الحرب على غزة، وسط اتهامات من منظمات حقوقية بأن القوات الإسرائيلية تستخدم القوة المفرطة دون مبرر مباشر. جرائم حرب والعدوان المستمر، والانهيار الكامل في الأوضاع الإنسانية، والعزلة المفروضة على قطاع غزة بعد قطع المساعدات الغذائية والوقود، تثير انتقادات متزايدة من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي تؤكد أن هذه الإجراءات قد ترقى إلى جرائم حرب، خصوصًا مع إجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح وسط القصف والعمليات البرية الإسرائيلية. 25 قتيلًا في غارات إسرائيلية على غزة، بينهم 8 أطفال و5 نساء. 11 شخصًا من عائلة واحدة قُتلوا في قصف على منزل بدير البلح. عائلة مكونة من 7 أفراد قضت في غارة على بيت لاهيا شمال غزة. 4 قتلى في قصف شمال غرب غزة، بينهم شاب كان يستعد للزواج. وزارة الصحة: 58 قتيلاً و213 جريحًا خلال ال24 ساعة الماضية. إجمالي القتلى منذ بداية الحرب 50.810 فلسطينيين، وأكثر من 115.000 مصاب. مقتل صحفيَين وإصابة 5 آخرين في قصف استهدف خيمة إعلامية بخان يونس. استشهاد امرأة فلسطينية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية بزعم محاولتها الطعن. منظمات حقوقية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، بعد منع المساعدات وتهجير المدنيين.