في الثامن عشر من ديسمبر في كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للغة العربية، تفاعلاً مع اليوم الذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1973 إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الست الرسمية، وضمن لغات العمل في الأمم المتحدة..
اللغات بشكل عام ليست (...)
«تجفيف الينابيع» مصطلح تهدف الفكرة الأساسية منه إلى ضبط مظاهر الالتزام العام في المجتمع، وتعزيز توافق ديني يعزز الاستقرار، ويوازن بين الهويات الدينية والثقافية والاجتماعية والفكرية، ويشرع أبواب الانفتاح على تصورات وربما اختلافات؛ «الغرض النبيل» منها (...)
الثلاثاء الماضي أعلنت قيادتنا الرشيدة ميزانية الدولة للعام المالي 1446/1447 (2025)، إذ كان التأكيد واضحا على الالتزام برؤية المملكة 2030 وأهدافها الطموحة.
ميزانية الخير والنماء والبركة والازدهار جسدت بوضوح استمرار رحلة البناء والتنمية الشاملة، وضمنت (...)
يبرز دخول جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مكة المكرمة، في مثل هذا الشهر الهجري، قبل أكثر من قرن، كحدث مفصلي مهم جمع بين الحكمة السياسية والبُعد الوطني، ليصبح علامة فارقة في مسيرة الدولة السعودية الثالثة.
مكة المكرمة دائمًا هي القلب الروحي (...)
أهل القدرة على التعامل مع النصوص الشرعية، وعلى إنزال الأحكام الفقهية على الواقع؛ هم الذين يحتاج إليهم الناس في هذا العصر، خاصة وأن الشريعة لم ينص فيها بنص مباشر على حكم كل جزئية نعيشها في هذا الزمن..
حياتنا اليوم، وأنا أتكلم هنا عن الأمور الدنيوية (...)
لا يخلو الزمن من غمز ولمز وطعن بين أصحاب الاهتمامات المشتركة، ومنها التخصصات الدينية، وقد تتطور لخصومات وتمزيقات، ويعود هذا لوجود اختلافات أيديولوجية بين توجهات متغايرة، سواء في الاعتقاد، أو في طريقة الأخذ والتكوين والتعلم، أو في أسلوب الطرح (...)
من أجل القصائد قصيدة «الموت للموت» لابن النبيه، أحد أبرز شعراء العصر العباسي، يقول في مطلعها:
«النّاسُ لِلْمَوتِ كَخَيْلِ الطِّرَادْ *
فَالسَّابِقُ السَّابِقُ مِنها الجَوادْ
وَاللَّه لا يَدْعو إلى دارِهِ *
إلاَّ مَنِ اسْتَصْلَحَ مِن ذِي (...)
فالحمد لله وحده، على الوصول لختام شهر رمضان، شهر الرضا والرضوان، وأسأل العزيز القادر، أن يمن علينا بالتوفيق التام، ويعيننا على ما يرضيه عنا.
وجدت، وقبل يومين من استقبال العيد، رغبة ملحة في الكتابة باختصار عن التطرف، وجعل مقالي يدور حوله، خصوصًا (...)
تحتفي بلادنا الغالية، ونحتفي نحن أبناء المملكة العربية السعودية، بذكرى يوم الأربعاء 26 رمضان من عام 1438 من الهجرة النبوية الشريفة، وبالذكرى (السابعة) لاختيار ولي أمرنا سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ورعاه، لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد (...)
بتوفيق الله تعالى، وبفضل الرعاية السامية الكريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين، وبالمتابعة الحثيثة لأمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، وبالحرص الكريم من حوالي 300 عالم من مختلف التنوعات المذهبية، (...)
الليلة بعد صلاة التراويح تفتتح في رحاب العاصمة المقدسة أعمال مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، بناء على موافقة كريمة، ومضامين جليلة، يجتمع عليها مفتو وعلماء الأمة الإسلامية، من مختلف تنوعاتهم المذهبية.
من (...)
حدثان مباركان سنعيشهما في يوم واحد، ولله الحمد والمنة؛ استقبالنا لشهر البركات، شهر رمضان الأغر، والاحتفاء بيوم العلم، يوم الاعتزاز بالوطن.
مساء هذا اليوم سيلبي عموم المسلمين في جميع أنحاء البلاد، وبالأخص من لديهم القدرة على الترائي دعوة المحكمة (...)
لا أشك أبدًا في أن من أجل محاسن ومكارم وفضائل سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، على مستوانا الداخلي بالخصوص، أمره الملكي الكريم بتاريخ 24/6/1443، الموافق 27/1/2022، والذي نص على أن: «يكون يوم 22 فبراير من (...)
«التسامح» كلمة ظهرت في فترة الحروب الدينية بين «البروتستانت» و«الكاثوليك»، امتثالا لما فرضته متطلبات إيقاف الحروب بينهما، واستجابة للظروف الإنسانية. ثم استعملت الكلمة في المجالات الفكرية، وتعني عند الإنجليز، مسامحة الغير في أي قول أو فعل، حتى لو لم (...)
كل عاقل آتاه الله نصيبا من الحكمة لا شك أنه يعلم، أو ينبغي أن يعلم أن القضاء على الاختلافات الدينية أو المذهبية أو العقائدية أو الفكرية ليس أمرا متاحا، وقد يكون مستحيلا، والصحيح في التعامل معها ينحصر في إدراك خطورة تحويل هذه الاختلافات إلى فتنة، (...)
يخشى البعض -ولا أدري لماذا- الثناء على من يغادر منصبه، وكثيرا من هؤلاء البعض لا يثنون إلا على من مات من أصحاب المناصب أو من وصل إلى سن التقاعد. والحقيقة أن هذه الغفلة عن الواجب، أو هذا التغافل عنه ليس من شيم من أكرمه الله بالحكمة والمكارم.
نال (...)
يروي سيدنا عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب، فيما أخرجه الترمذي، أن سيدنا العباس بن عبد المطلب، دخل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مغضبا وهو عنده، فقال، ما أغضبك؟ قال: يا رسول الله! ما لنا ولقريش! إذا تلاقوا بينهم، تلاقوا بوجوه مبشرة، (...)
حقيقة لا أدري ما سر العداء المستحكم في عقول بعض الناس على من يختلف عنهم في فكره أو معتقده أو لبسه أو بلده أو مدينته أو منطقته أو لهجته أو أكله أو أعرافه أو تقاليده؟! حقيقة لا أدري كيف صار وما زال هذا العداء مستمرا بيننا، بخاصة ونحن نعيش هذا الزمن (...)
تعد جائزة البردة التي أطلقت قبل 20 سنة، من أهم الجوائز العربية والإسلامية، الجامعة بين الدين والثقافة، وتأتي في إطار احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بذكرى المولد النبوي الشريف؛ وترسخ رؤيتها ورسالتها وأهدافها المنصوص عليها من مكانتها (...)
لا شيء يتقدم في هذه الفترة على الأحداث الجارية في قطاع غزة، وما يتعرض له أهلنا في فلسطين العزيزة من حصار وتجويع وقطع للمياه والغذاء والكهرباء، ومنع للوقود، وهدم للمستشفيات، واستهداف وقتل للأطفال والنساء والمدنيين العزل، ومحاولات للتهجير القسري، في (...)
تذكر المراجع التاريخية أن الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، الأخ الأصغر لجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، كانت له أدوار متشعبة في تاريخنا المحلي، فقد كان من أكثر الشخصيات التصاقًا بجلالة الملك، وكان يستشيره ويُطلعه على الأسرار، ويصطحبه (...)
في العلوم الدنيوية والأخروية، والدينية منهما في المقدمة، لا بد للمتصدر لها من مقومات خاصة في شخصيته، ولعل مما لا يذكر كثيرًَا، أن يكون المتصدر واقفًا بدقة على حقائق الواقع، مدركًا ومحيطًا بكل الأبعاد للأحكام والنتائج المختلفة، وهذا لن يكون يسيرًا (...)
دائماً يستعمل الناس كلمة (التسامح)، وخصوصاً عند تناولهم للمسائل الدينية، وبعضهم يضعها محل التيسير أو الاعتدال، والبعض يقصد بها ضد (العنت أو التشديد)، وكل ذلك صحيح بعض الشيء، ويحتمل المزيد.
«إن الدين يسر»، نص حديث سيد الوجود، صلى الله عليه وسلم، رواه (...)
ينبغي ألا يشق على صاحب مذهب ما، أو فكر ما، أو معتقد ما أن يعود إلى الحق الذي اقتنع بنفسه أنه الحق، وينبغي في الوقت نفسه على من حوله أن يصدقوه، وأن يدعوا ظنونهم السيئة جانباً، وألا يكونوا عونَ الشيطان عليه، وألا يعينوا عليه الشيطان.
التسامح بين الناس (...)
بعض القصص الخاصة تزاحم الإنسان، ولا يستطيع أن يهرب منها أو يتجاوزها إلا بعد البوح بها، ولا يضر إن كان البوح عاما؛ فلربما كان وراءه بعض النفع.
باختصار، دخلت وسط زحمة الراغبين في تقبيل الحجر الأسود، في يوم عرفة الأغر، ولمحت شخصا أمامي بالكاد يقاوم (...)