يشرئب عنق التربية بمختلف صورها المنظورة وغير المنظورة إلى تربية خلاقة، فإذا كان هناك شيء يعظم الأرباح المالية، وهذا الشيء يُطلق عليه رافعة الأرباح، فإن التربية الخلاقة هي الأخرى تُعد رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهلم جرا، وشتان بين (...)
خطت المناهج التعليمية في التعليم العام خطوات سريعة ومتطورة، ولكني أملك ملاحظة واحدة على مناهج اللغة العربية وطريقة تدريسها اليوم، وإن العيب الذي أعيبه على طريقة تدريس اللغة العربية اليوم ليس إلا من باب قول القائل "لن تعدم الحسناء ذماً" أو قول الشاعر (...)
إن بعض أبناء الأمة الإسلامية قد شوهوا محيا هذا الدين الذي ما أتى إلا ليكون رحمة للعالمين، ولكن البعض لم يدركوا ذلك لا من قريب ولا من بعيد فراحوا يهرطقون ويجدفون بمضامين ومفاهيم هذا الدين ورموا بها عرض الحائط، وأقصد هنا الذين امتطوا صهوة الإرهاب (...)
بادئ ذي بدء ما من علم من العلوم إلا ومادة الرياضيات قد دست أنفها فيه، من تقسيم المواريث الشرعية إلى علم الفيزياء. وإن الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي يواجهون صعوبة في فهم مادة الرياضيات. بل ويمقتونها مقتاً شديداً. وهذه الكراهية التي يكنها (...)
يعيش الإنسان المعاصر طفرات حضارية منظورة وغير منظورة، ففي كل يومٍ يشهد الإنسان المعاصر تطوراً حضارياً جديداً هنا وهناك. فهناك ناتج حضاري استفاد منه الإنسان المعاصر، فكثيرة هي العطاءات الحضارية التي أنقذت البشرية من أمور عاشت تحت وطأة أقدامها الغليظة (...)
منذ زمن طويل وأنا أبحث عن السعادة وساحاتها وفي مظان وجودها، فطفقت أفتش الكتب كتاباً كتاباً وأبحث عن كل مدونة تتحدث عن السعادة. فهذا قول حكيم، وتلك فلسفة فيلسوف، وهذا بيت من الشعر. كل هذا وذاك لعلني أجد خيطاً يوصلني إلى ردهات السعادة، فنفضت غبار (...)
بادئ ذي بدء إن كلمة دراما في لغتها الأم تعني الهدف والقصد. ولهذه الكلمة مدلول عميق وهدف نبيل يُقصد به التوجه إلى إنتاج ما يخدم المشاهد لهذه الدراما، وهو توجه الممثل والمؤدي للدور إلى مضامين هادفة ومعان عميقة وتوجيه لنشاز المجتمع وأخطائه. إذن باختصار (...)
نحن أبناء هذا الوطن الكريم قد امتن الله علينا بنعم كثيرة تحت ظل أمنٍ وارف وعيشٍ رغيد، وما بين أيدينا اليوم من فردوس الدنيا هو فضل من الله، فأيدينا تمتلئ بالقمح الأحمر، وتؤدم طعامها بالسمن الأخضر، وتقضي حوائجها بالدرهم الأصفر. في هدوء وصفاء روحي يبدد (...)
نمر اليوم بطفرة تقنية جامحة، بل نعيش في خضم نمو متزايد تجاه التقنيات الحديثة في وسائل التواصل الاجتماعي.. وإذا أردنا أن نسبر أغوار هذه الوسائل، فلا نكاد نلمس فائدة تذكر أمام ما تجنيه المجتمعات البشرية من آثار سلبية طغت على النافع منها، فتتوارى تلك (...)
نحن في هذه البلاد ننعم بعيش رغيد وأمن وارف، نشكر الله ونثني به على ولاة الأمر حفظهم الله، وهنا سنسلط الضوء على موضوع مهم، وهو (حوادث السيارات) التي قضت على جزء من أهم عوامل الإنتاج وهم فئة الشباب الذين هم عدة الوطن.
إن حوادث السيارات في بلادنا أصبحت (...)
لما كانت مهنة الطب من أشرف المهن وأسماها غاية فقد ورد ذكر فضلها ومشيداً فيها في الأوامر الشرعية حتى صار علم الأبدان قرين علم الأديان، فقد قيل: إن المطالب نوعان: مطلب منفعة، ومطلب لذة.. وهذان المطلبان لن يتم الحصول عليهما إلا بوجود الصحة. إذ كانت (...)
إن التأريخ الإسلامي سفر عظيم حوى سيرة ومسيرة رجال عظام، تأتي في مقدمتهم سيرة رسول الهدى عليه الصلاة والسلام، والتاريخ الإسلامي إذا كان أكثره صحيحاً في السرد فإنه كذلك لا يخلو من أشياء غير صحيحة.. ولست هنا في صدد تمييز الغث من السمين والخطأ من (...)
إني على يقين لا يزعزعه شك أن حكومتنا الرشيدة ممثلة في ولاة أمرنا -حفظهم الله- لم يبخلوا ولن يبخلوا بدرهمِ ولا دينارِ من أجل أن تظهر مدننا وشوارعها وميادينها وحدائقها على أحسن حال. وإذا كانت هذه هي رغبة ولاة الأمر فلا أشك لحظة واحدة أنها رغبة (...)
ما من إنسانٍ يعيش على ظهر هذه البسيطة إلا ويؤمن بأن لهذا الكون إلهاً يدبره كيف يشاء وقت ما يشاء. ومثل هذا الإيمان هو إيمان قهري؛ فلا أحد في هذه البسيطة يستطيع أن ينسب هذا الكون إلى نفسه، ومثل هذا الإيمان ليس له عند الله جزاء، وهذا النوع من الإيمان (...)
عبدالعزيز محمد الروضان
كم مرة كتبت عن مشكلة الإسكان وقلت عنها بالأمس: إنها ثالثة الأثافي، ومرت الأيام وتوالت السنون فتفاقمت مشكلة الإسكان فبعدما كانت بالأمس مشكلة تؤرق المسؤولين أصبحت اليوم معضلة، وإن لتفاقم هذه المشكلة أو بالأحرى كما سميتها معضلة (...)
إن الأديان السماوية قاطبة ما أتت إلا لتكون رحمة لمن أُرسلت إليهم، وهم عباد الله. ولكن -مع الأسف الشديد- إن الذين يدعون إلى دين الله سواء من أهل هذه الديانة أو تلك يخوفون الناس من الله! وكأن الله تعالى ليس لديه رحمة سبقت غضبه، وأن رحمته هذه وسعت كل (...)
ما من دولة في هذا النسق الدولي الرحب نالت القدح المعلا وكانت حضارتها محط أنظار العالم إلا وكان تعليمها تعليماً متيناً هادفاً يستهدف الإنسان قبل أن يستهدف الآلة في تكوين معلومة مجردة ..أيها السيدات والسادة: دعوني أضيء فكرتي أكثر فأقول – إن أي تعليم (...)
إن الدين الإسلامي لن يفهمه غير المسلمين ناهيكم عن أهله إلا عبر مصادره الرئيسة ليس – إلا.. وإذا كان الأمر كذلك فيجب على من يتصدى لعرض هذا الدين على الناس أن لا يستقي مضامين هذا الدين إلا عبر بوابة المصادر الرئيسة، وأظنها ما هي إلا آية كريمة أو حديث (...)
ما من ذاتٍ إنسانيةٍ لها صلةٌ برب هذا الكون ومدت جسور المعرفة به إلا هي ذاتٌ تعيش في أفقٍ رحبٍ، تشعر بالطمأنينة والسكينة والسلام.. وما من ذاتٍ إنسانيةٍ قطعت أواصر المعرفة برب هذا الكون إلا هي ذاتٌ مهترئةٌ ممزقة الأوصال، روحها وجسدها في نضالٍ مستمر مع (...)
ذات يوم بلغ مني الحزن مبلغه وتملكني الهم حتى طفقت إلى مفتاح سيارتي، وإذا بي من كثرة الهموم والأحزان التي نزلت بساحتي لا أدري أين مفتاح السيارة، وبعد عناء طويل وجدت المفتاح فهرعت مسرعاً إلى السيارة وركبتها قاصداً إحدى ضواحي مدينتي التي أسكن فيها لعلي (...)
إن بلادنا اليوم حفظها الله كما هو شأن العالم بأسره دون استثناء يذكر، تمر بمرحلة صعبة لا سيما في المجال الاقتصادي لعدة أسباب ليس هذا مكان الاستطراد فيها، علماً أن بلادنا المباركة ولله الحمد والمنة مازالت في مقدمة دول العالم من حيث الاستقرار (...)
إن الاتحاد الأوروبي أصبح اليوم علامة فارقة في سماء هذا النسق الدولي الرحب، فهو تجربة سياسية واقتصادية واجتماعية ناجحة، وخروج «بريطانيا» من هذا الاتحاد لا يقلل من شأنه بأي حال من الأحوال.. فهذا الاتحاد بنجاحاته المتواصلة أسوة لغيره من دول العالم (...)
إن من أهم المشكلات التي تواجه الدول اليوم مشكلة توفير السكن لمواطنيها، فهذه دولة قد قضت على هذه المشكلة، وأخرى مازالت تُراوح تبحث عن الحلول المناسبة، وإن من تلك الدول التي أقض مضجعها مشكلة الإسكان بلادنا أعزها الله بنصره.. فراحت تبحث عن أنجع الحلول (...)
أيتها السيدات والسادة احتدم النقاش والجدل حول حقيقة قانون «الجذب»؛ فهذا فريق عده حقيقة علمية لا مراء فيها، وهذا فريق آخر عده ضرباً من ضروب الوهم. وقبل أن أخوض غمار هذا الموضوع دعوني آتي بتعريف مبسط لهذا القانون الذي انتشر عند مدربي الهندسة البشرية. (...)
ما أحوجنا نحن الأمة الإسلامية إلى وحدة الصف والكلمة وإلى توحيد الأهداف والرؤى.. فنحن اليوم نتشرذم ونتفرق، والعالم من حولنا يتألف ويتوحد! فما أحرانا والحالة هذه من أن نكون صفاً واحداً وأمةً واحدة. فمن هذا المنطلق نتشارك في الآلام والآمال معاً، وإن من (...)