نحن في هذه البلاد ننعم بعيش رغيد وأمن وارف، نشكر الله ونثني به على ولاة الأمر حفظهم الله، وهنا سنسلط الضوء على موضوع مهم، وهو (حوادث السيارات) التي قضت على جزء من أهم عوامل الإنتاج وهم فئة الشباب الذين هم عدة الوطن. إن حوادث السيارات في بلادنا أصبحت ظاهرة ماثلة للعيان ولا يمكننا بأي حال أن نغض الطرف عنها فهي من أولويات المرور، ويجب أن تكون من أولويات جهات الضبط مجتمعة، كما يجب أن يوليها المعلم في الصف والمحاضر في الجامعات وخطيب الجمعة الاهتمام وقبل هذا أولياء الأمور.. وفي هذا المقال سنميط اللثام عن أسباب التهور في قيادة السيارة في شوارعنا وعلى الطرق السريعة وهي تكمن في: * التربية الفجة في البيت من قبل ولي أمر، فكثير من الآباء يقسون على أبنائهم بشكل أو بآخر، وهذا منبثق من عدم معرفة أصول التربية، لأن تربية الحدث أو الشاب داخل البيت وخارجه إذا كانت منحرفة في مدخلاتها فمن باب أولى أن تنحرف في مخرجاتها. إن الممارسات التي نراها في الشارع حينما يقود هذا الشاب سيارته فإنه لا شك يُسقط تلك التربية القاسية التي تلقاها من قبل ولي أمره فنراها ماثلة لنا في قيادته للسيارة وسلوكياته المختلفة في الشارع، وإلا لو كانت تربية النشء تربية معتدلة لوجدنا لها مخرجات جيدة يتحلى بها الشاب في جميع شؤون حياته المختلفة. * ضعف عنصر التوجيه والإرشاد عند معلم الصف والمحاضر في الجامعة وخطيب الجمعة ووسائل الإعلام المختلفة. ومن الواجب على هذه الجهات أن تفعّل الإرشاد والتوجيه وأن تصب في آذان الشباب مخاطر السرعة وما تؤول إليه من عواقب غير حميدة. * قصور التوعية من قبل المسؤولين عن السلامة من رجال المرور، فإذا كان يوجد عقاب على الذين يمارسون السرعة أو الأخطاء وغيرها من السلوكيات المنحرفة، فإنه كذلك يتوجب على رجال المرور أن يكون هناك توعية تحاكي العقاب، فعن طريق التوعية والإرشادات التي تنبثق من نية صادقة لربما تهدي هذا الشاب أو ذاك إلى طريق الصواب.. يجب أن نوجد علاقة حميمة في الشارع بين رجل المرور والشاب الذي يقود سيارته، فإذا ما كان هناك علاقة حميمة فإن هذا الشاب يتقبل تلك التوجيهات من رجل المرور بقلب مفتوح. * من أسباب الحوادث أنه يوجد أحياناً في الطريق أشياء تعيق حركة المرور من حفريات وأعمال صيانة لم يلتزم المقاولون بأسباب السلامة القصوى! وكثيراً ما نشاهد حوادث مرورية أسبابها الأعمال التي تجري في الشوارع دون وضع علامات تثير انتباه السائق من أن المنطقة التي يسير فيها خطرة.