قال تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}[البقرة:106]
من الأمور التي انتقدها أهل الزيغ و الضلال على القرآن واستدلوا بها على بشرية القرآن الكريم و (...)
مضى الحديث في المقال السابق عن تكرار الألفاظ والعبارات في القرآن الكريم، واليوم نمضي قدماً في تمام هذا الموضوع بالحديث عن تكرار القصص.
القرآن الكريم يشتمل على كثير من القصص الذي تكرر في عدة مواضيع، فقد يتعدد ذكر القصة في القرآن، وتعرض في صور مختلفة (...)
قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا}[طه:113]
من الشبه الموجهة إلى القرآن العظيم الزعم بأن التكرار في القرآن مجرد حشو لا معنى له، وقال الملاحدة (...)
ذكرنا في المقال السابق تقديم العقل على النقل، و هو ما يسمى إعمال العقل و المنطق، و ذكرنا ما تضمنه من نظرتهم إلى العقل و الدين و ما خرجوا به من ذلك، فكان الأمر الأول وهو تقديم العقل، و كان الاعتراض على ذلك : ما العقل الذي تريدون ؟ و العقل لا يدرك إلا (...)
في المقال السابق تطرقنا إلى الجواب عن دعوى أن الإسلام يعطل العقل الذي حقه أن يقدم على الدين.
فكان الجواب من وجهين، أشرنا إلى الوجه الأول منهما، و بقي من هذا الوجه بيان موقف السنة من العقل، و نجد أن الرسول ﷺ وجه العالم إلى الاجتهاد في المسائل التي لم (...)
في الحلقة الماضية تم عرض شبهة إعمال العقل والمنطق وهي التي تسمى تقديم العقل على النقل.
واليوم نعرض ردوداً مختصرة لهذه الشبه، ونقول: الجواب عن هذه الشبهة من وجهين:
الوجه الأول: مسألة أن الإسلام يكبل العقل، ويكره التفكير، ولا يخاطب العقل، فرية لا دليل (...)
دعوى إعمال العقل والمنطق.
الغاية من هذه الشبهة هو إنكار الأديان، ومن ثم إنكار وجود الخالق في نهاية الأمر.
وهذه الشبهة ليست وليدة اليوم، ولا انبثقت عن العقل الإلحادي المعاصر، بل هي قديمة جداً.
وأعني هنا أصل القضية، وهي تقديم العقل على النقل، فهناك من (...)
نواصل الرد على شبهة تعارض الدين مع العلم، توقفنا عند الوعد بمناقشة المحور الخامس، وهو قصور العلم ومحدوديته
إن العلم الذي تحكمون من خلاله على أن الدين يناقضه، هو علم يتعلق بالأمور الظاهرة، لا الأمور الغيبية، وهذا ما قرر ( رَسِل ) بأن الحديث عن الإله (...)
تحدثنا في المقال السابق عن المحور الرابع من محاور شبهة تعارض الدين مع العلم، وذكرنا أقوال العلماء المنصفين من علماء الطبيعة.
وقبل إنهاء هذا المحور لا بد من الوقوف عند أشهر ملحد معاصر، بل أكبر ملاحدة العصر الحديث، الذي تعتبر كتاباته جدول أعمال للفكر (...)
ب – شبهة تعارض الدين مع العلم.
في المقال السابق تطرقنا إلى شبهة يرددها الملاحدة وغيرهم، أن ثم تعارض بين الدين والعلم، واليوم نعرض بعض مقولاتهم والرد عليها، على أن نكمل ذلك في مقال قادم.
يقول أحدهم: (لا أعرف لماذا أصحاب القرآن دائما ما يريدون أن (...)
أ – تعارض الدين والعلم
هذه الدعوى من أبرز الشبه التي يحتج بها الملاحدة، فهم يقولون: إن الدين يتعارض مع العلم، ويريدون بذلك إثبات أن الدين مناقض للعلم؛ ليتوصلوا من خلاله إلى نبذ الدين كله جملة وتفصيلاً، وأنه دين لا حقيقة له.
وهذه الشبهة من أمهات (...)
يردد الكثير وخاصة الملاحدة شبهاً تلقفها البعض فكانت سبباً وطريقاً إلى إلحاده، أو زرع شبهة شوهت جمال الإسلام في تصوره.
يتهم الملاحدة وغيرهم الأديان السماوية بأنها قيدت الحريات، بل غالب نقد الملاحدة في هذه القضية يتجه إلى الإسلام على وجه (...)
ملحوظات:
التوجه الماسوني يعتبر من الأسباب الخفية للإلحاد، فاليهود يعملون ليل نهار لتحقيق هدفهم المنشود؛ وهو احتواء شعوب العالم والسيطرة عليهم، وسوقهم كالقطعان، يفعلون بهم ما يشاؤون من تسخير وتوجيه لتحقيق أهدافهم المرجوة.
وعمل اليهود ليس ارتجالياً (...)
ما زال عرض أسباب الإلحاد مستمراً، ومن هذه الأسباب أيضاً:
السبب الرابع: قراءة كتب الملاحدة والفلاسفة:
لا يقل ما يحدثه القلم وما يسطره من أفكار وآثار في القلوب والعقول عن الغزو العسكري الذي يبيد الأجسام، بل أثرُ القلم أشد وأنكى من أثر الرصاص؛ فهذا (...)
تناول المقال السابق بعض أسباب الإلحاد، ومنها الجهل بالعقيدة الصحيحة، وهذا السبب له مسببات أدت إليه، ذكرنا منها القصور في إيضاح العقيدة الصحيحة.
وأما السبب الآخر:
2 – ضعف الاهتمام بتدريس المواد الشرعية في كثير من بلدان العالم الإسلامي:
حيث تعتبر مواد (...)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
فإن الإلحاد طوفان قادم يجتاح العالم، وليس كما يردد البعض أنه موضة سرعان ما تنتهي، فالمهتم بأمر الإلحاد والدارس له يرى ما لا يرى غيره.
الإلحاد اليوم غير الإلحاد القديم، فهو مختلف في وسائله (...)