الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على مُرشد الناس إلى طريق الحق والخير، من مزايا كهولة العمر ومعاصرةُ الأحداث الماضية والأشخاص السلف، أن أعطي محدّثكم ميزة صدارة الحديث إليكم في مقتبل هذه الندوة.
أما بعد؛ شهدت هذه الحاضرة العريقة (...)
لم يسمح الخاطر بأن يفصلهما طوال فصل الصيف الممل هذا العام دون أن يلتقيا؛ فانعقد لقاؤهما القصير في مطار القصيم بسبب تأخُّر القدوم، وكأن الله قدره لقاءً وداعيًّا بين قلبين، جمعتهما المحبة الصافية منذ الصغر، وعززها تماثُل سنوات العمر، والقرابة الأسرية، (...)
مرّ على الإقليم الأوسط (نجد) من المملكة العربيّة السعوديٌة، مؤرّخون نَحَوا في تدوينهم مدرسةً تقليديّةً شاعت في زمنهم، كانت تعتمد على سرد الحوادث السنويّة من النوازل الاجتماعيّة والأُسريّة والطبيعيّة والحربيّة والسياسيّة، فسمّاهم د. أحمد الضبيب (...)
منذ نصف قرن في مثل هذا اليوم من التاريخ الهجري، يوم الوقوف بعرفة، التاسع من ذي الحجة 1368ه 2/10/1949م كان افتتاح دار الاذاعة اللاسلكية للمملكة العربية السعودية من مكة المكرمة كما كانت تسمى في ذلك الوقت وبذلك يحل اليوم "اليوبيل الذهبي" لانشائها.
وقد (...)
أشعر بأن هذا المنتدى؛ راعياً وصاحباً وجمهوراً، مُيسّرٌ بفضل الله لاستمرار النجاح والتوفيق، فالثلوثيّة في هذه الليلة تدلِف إلى العقد الرابع في عمرها، وهي تتجدّد شباباً، وتزداد نضارةً وحيويّة، وبكل هذا النضج لا تحتاج إلى غزل، ولا تنتظر ثناءً (...)
أودّ أن أثني على الموضوعات التوثيقيّة التي تصدر بين الحين والحين من أخي معالي الدكتور محمد عبداللطيف الملحم وتنشرها الجزيرة، وإن كانت قليلة بالنسبة لما تختزنه ذاكرته من معلومات، ولما يتمتّع به من رصد وتدوين وخبرات قانونيّة وتعليميّة وتاريخيّة، تعيد (...)
(1)
كان الأمثل، أن يبدأ الحديث بالتشاور معكم لاختيار موضوعه، بين تجربة الدراسة أو الإعلام أو التعليم العالي أو الشورى، أو مع البحث والتأليف والتوثيق، وهي خمس مراحل استغرقت كل واحدة منها فترة زمنيّة معتبرة من العمر.
(2)
لكن محدّثكم خشي من تفتيت الوقت (...)
مُذْ عرفناه وهو يسابق الزمن، وكأنه في عجلة من أمره، يشعر أن في عهدته واجباً يريد أن يكمله، وكان يلهث وراء كل معلومة تحقق له ما يريد.
ومُنذ عُرف مُوثّقاً، كان في ذهنه أفكار كثيرة يرنو لإنجازها، ومحبّوه يخشون عليه من الركض، وما أنهكه سواه، يبدأ صبحه (...)
عندما كنا في الخمسينيات والستينيات الميلادية طلابًا يافعين في المرحلتين الثانوية والجامعية، نتصفح صحيفة اليمامة والجزيرة وأخبار الظهران، ومحرروها حمد الجاسر وعبدالله بن خميس وعبدالكريم الجهيمان «يدندنون» على موضوعات محددة، أشبعوها مناقشة وطرحًا، (...)
ما أقسى أن يرقب المرء لقاء عزيز عليه في مرضه، ثم تعاكسه الظروف حتى اليوم الأخير من حياته، فتبقى حسرة في خاطره، وغصّة يتجرّعها بصبر، ويبتلعها بعميق حزن، يستشعر حكمة الله وإرادته في عدم تحقيق أمنيته، والسفير عبدالرحمن القاضي كان في وضع حقيق بزيارة (...)
كرمت الجمعية السعودية للزهايمر، عضو مجلس إدارتها السابق معالي الدكتور ماجد القصبي، وألقى الدكتور عبدالرحمن الشبيلي الكلمة التالية نيابة عنها:كان واضحا منذ الاجتماعات التمهيدية في عام 2008 لنخبة من المتطوعين الخيرين من الأطباء والمكلومين والمثقفين، (...)
من المواقف المحرجة للكاتب أن يكتب عن أولي قربى، إذ من الصعب عليه في مثل هذا الموقف أن يتحلّى بالموضوعية ويحافظ عليها، لكن رحيل هؤلاء ما كان ليمرّ دون أن يشارك القلم بالبوح ببعض الخواطر عنهم وعن آبائهم الذين تركوا من الذِّكر ما يستحق معه أن يُستذكر، (...)
الشرق الأوسط - السعودية
شاءت إرادة الحق سبحانه، ألا يمضي عامان ونيّف على وفاة قريبه ورفيق دربه الصحافي المخضرم محمد صلاح الدين الدندراوي (أغسطس/ آب 2011م) حتى نعت وسائط التواصل الاجتماعي مساء أول من أمس أستاذ الجيل من الإعلاميين في الجامعات ذات (...)
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة، حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطّلعت - في عدد الجزيرة الصادر يوم الأحد الماضي - على مقال الزميل الأستاذ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ بعنوان: وماذا عن سليمان الصالح يا دكتور؟
والمقال يُشير إلى (...)
يقول المُحتفى به:
لو يرحم الشعر أمثالي لوافاني
بما تودّون.. من قولٍ وتبياني
لأرسم اللوحة النشوى، مجنحة
معبّراً عن أحاسيسي ووجداني
لكنّ شيطانه استعصى وفرّ على
شهباء عاصفة من مربط الجان
بمثل هذه الكلمات كان الحضور يطرب أثناء حفل جائزة الملك فيصل (...)
مع أن التاريخ يعيد نفسه، فلن أبدأ كما بدأ صاحبُنا قبل 57 عاماً، بقول الشاعر الطائي:
وإِذا تَكُونُ كَريهَةٌ أُدْعَى لَها
وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ
فنحن عُتقاء من الكريهة بفضل الله، وأما الحيس - وهو ما يُعمل من التمر والطحين - فقد يعجز عنه (...)
مع أن التاريخ يعيد نفسه، فلن أبدأ كما بدأ صاحبُنا قبل 57 عاماً، بقول الشاعر الطائي:
وإِذا تَكُونُ كَريهَةٌ أُدْعَى لَها
وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ
فنحن عُتقاء من الكريهة بفضل الله، وأما الحيس - وهو ما يُعمل من التمر والطحين - فقد يعجز عنه (...)
لم تكد الرياض (المنطقة والعاصمة) تزهو بتعيين الأمير سطام (الابن الثلاثين للملك عبد العزيز) أميرا على منطقة الرياض قبل أقل من عام ونصف، بعد أن اختير أميرها السابق (سلمان) وزيرا للدفاع نائبا لرئيس مجلس الوزراء في أثر وفاة سلفه الأمير سلطان بن عبد (...)
زميل آخر، تختفي ذاكرته، لكنه لا يغيب عن ذاكرة التاريخ، ولا يتغيّب عن أذهان من عاصره أو عرفه، ومثل هذا الإنسان ينبغي أن يُحفر اسمه على قائمة الشرف في إذاعة الرياض، التي تُكمل في هذا العام خمسين سنة منذ تأسيسها، إذ لا يمكن أن يُستعاد شريط الافتتاح دون (...)
كم أنا سعيد اليوم، أن ألتقيَ مجدّداً بزملائي وطلابي في جامعة الملك سعود، التي درَست فيها بين عامي 1961 و1965م، ثم شاركت في التدريس في قسم الإعلام فيها بعد قيامه في عام 1972م ولعدة سنوات، وكم أنا مسرور، بالمقدار نفسه، بمشاركتكم لي اليوم تجربةً (...)
إذا كانت المناصب سياسية أو إدارية أو تكنوقراطية، فإن السلوم بالتأكيد لم يكن من أرباب السياسة، ولا ممن يأبه بالبيروقراطية الإدارية، لكنه تكنوقراطي بكل ما تعنيه الكلمة.
والتكنوقراط بلغة القاموس هي «الطبقة العلمية الفنية المتخصصة المثقفة»، فالتخصص عنده (...)
عندما يستعيد المرء صور علاقاته وصداقاته ، يجد أنها انطلقت من زمالة منشأ أو دراسة أو بعثة أو عمل ، أو نتيجة جيرة أو قرابة ، وربما تنشأ مصادفة من خلال رحلة أو اشتراك في نشاط ، وقد تكون في واحدة من تلك أو في مجموعة منها ، وربما تكون عابرة أو عميقة (...)
عندما يستعيد المرء صور علاقاته وصداقاته، يجد أنها انطلقت من زمالة منشأ أو دراسة أو بعثة أو عمل، أو نتيجة جيرة أو قرابة، وربما تنشأ مصادفة من خلال رحلة أو اشتراك في نشاط، وقد تكون في واحدة من تلك أو في مجموعة منها، وربما تكون عابرة أو عميقة مستمرة (...)
أشعر اليوم أنني لبست ثوباً أوسعَ من قياسي، وخُضت في شأن أكبرَ من مقامي، وقد طُلِبتُ للتعقيب على سيرة هولاء العمالقة الثلاثة، ودعوني أصدقكم الشعور، أننا بعض ثمار غرس هولاء الرواد، بشكل مباشر كما في حال أميمة الخميس ومنى الجاسر وفاطمة العبودي، أو غير (...)
بمناسبة تكريم الشيخ عبدالرحمن العبدالله أبا الخيل في مركز بن صالح الثقافي في عنيزة مساء الاثنين 10-5-1433ه أصدر الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي كتاباً بعنوان: (عبدالرحمن العبدالله أبا الخيل) وفاء لوفاء.. وقال المؤلف: تشكل الكتابة في مجال السير (...)