سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة، حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: اطّلعت - في عدد الجزيرة الصادر يوم الأحد الماضي - على مقال الزميل الأستاذ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ بعنوان: وماذا عن سليمان الصالح يا دكتور؟ والمقال يُشير إلى المقابلة التي أجرتها مجلة «الشورى» معي (في عددها رقم 143 الصادر في جمادى الأولى 1434ه) وفيه عتاب لكاتب هذه السطور - في إجاباته - لتجاهل ذكر دور الزميل الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الصالح في فترة تأسيس تليفزيون الرياض. وإذ أُشارك الزميل الأستاذ آل الشيخ حرصه على دقة التوثيق والرواية والمعلومة، أود توضيح الآتي: 1 - لم يكن في الإجابات إغفال متعمّد لدور الزميل الأستاذ الصالح أو لدور غيره، فلقد جاءت الردود - بقدر الاجتهاد - وفق الأسئلة. 2 - كان الزميل الأستاذ سليمان الصالح قد اختير قبيل افتتاح تليفزيون الرياض مديراً للإدارة وتمّ اختياري مديراً للبرامج، في حين تمّ اختيار الزميل الأستاذ عبدالله أبو السمح مديراً للإدارة في تليفزيون جدة والزميل الأستاذ محمد مشيّخ مديراً للبرامج، بينما يوجد في كل من المحطّتين مدير أمريكي للشؤون الفنية، وكان مرجع كل هؤلاء المديرين الستة الأستاذ الراحل عباس غزاوي المدير العام للإذاعة والتليفزيون. 3 - وبعد نحو عام تقريباً من افتتاح التليفزيون استقال الأستاذ الصالح قبل تعيينه وكيلاً لأمين مدينة الرياض وضُم عمله (مدير الإدارة) إلى عمل مدير البرامج. 4 - جرى توضيح ما ذكر - بالأسماء والوظائف تفصيلاً - في كتابي: الإعلام في المملكة العربية السعودية؛ دراسة توثيقيّة وصفيّة وتحليليّة، الصادر عام 1420 ه (2000 م). 5 - لم يسبق لكاتب هذه السطور في أي محفل أن ادّعى في سيرته الذاتية أنه مؤسس إذاعة الرياض أو مؤسس تليفزيون الرياض، وإنما يكتفي بالإشارة فيها إلى أنه « أسهم « في تأسيسهما. مؤكّداً في هذه المناسبة أن قصور المقابلة عن ذكره أو عن ذكر غيره (كالشيخ الحجيلان كما ورد في المقال) لا يقلّل من مكانة أي منهما، فالشيخ الحجيلان هو بلا شك مؤسس الإعلام السعودي الحديث ورائده، والأستاذ سليمان الصالح (أبو هاني) شخصيّة عالية الخبرة والكفاية، ترك بصمات واضحة على بداية التليفزيون، وفي كل الأعمال الحكومية والخاصة التي تولّاها، ويحظى على الدوام باحترام الجميع، وتربطني به مودّة خاصة بدأت بتلك الزمالة في العمل، وتجدّدت في أثناء عضويّتنا في مجلس الشورى مع بداية دورته الأولى، وستبقى كذلك بإذن الله. شاكراً للأخ الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ فرصة الإفضاء عمّا كتبه لأقوم بنشر هذا التوضيح، والله يرعاكم، والسلام عليكم.