من العلماء الذين تمنيت أن أجالسهم وأدرس عليهم وأنهل من علومهم وأستفيد من سيرتهم في العلم والقضاء والتدريس والافتاء، مع أن منزله كان قريباً من منزلنا بحي الفاخرية شمال شارع الإمام فيصل بن تركي -شارع الخزان- وجنوب حي الوشام، وكان الحي الذي يسكنه فيه (...)
منذ مدة ليست قصيرة وأنا أتتبع سيرة هذه الشخصية الوطنية التي كانت ملء الأسماع والأبصار، شخصية عظيمة بمعنى الكلمة، نادرة، جمعت وحازت العلم والأدب والإدارة ومكارم الأخلاق، كل من اتصل به بسبب من الأسباب تعجب منها، بل تأثر بأخلاقها العالية الراقية، (...)
عندما يُذكر المعهد الإسلامي السعودي ودار التوحيد هاتان المؤسستان العلميتان اللتان أنشئتا في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلا ويذكر العلامة الموسوعي محمد بهجت البيطار المتوفي عام 1396ه، والذي نال الريادة العلمية والتربوية في أن يكون أول مدير لهذين (...)
تركي العطيشان.. شخصية قيادية من الدرجة الأولى عرك الحياة منذ بواكير شبابه مع العقيلات، فالعقيلي معروف بالصبر والمصابرة وقوة التحمل على المشاق والصعوبات، تعلم من مدرسة العقيلات تحمل المسؤولية وزرع الثقة بالنفس وحياة الجد ومعاناة الترحال والتنقل بين (...)
تكلمت عن المستشرق جورج رنس في عدد مضى، وكشفت عن خدماته نحو الجزيرة العربية طيلة عمله بشركة الزيت العربية -أرامكو-، وفي هذه السطور نكتب عن مستشرق ومستعرب كان ملأ السمع والبصر في المنطقة العربية عموماً، والمملكة خصوصاً، الذي مكث فيها عدة عقود من الزمن (...)
لم يكن هذا العَلَم المشهور غائباً عني منذ بواكير تعلقي بالتاريخ عموماً والوطني خصوصاً، فمنذ أن حلقت في عالم الكتب والمكتبات والقراءة كان هذان العنوانان لكتابي شخصيتنا هما دائماً أمام ناظري، وكان ذلك بمكتبة دارة الملك عبدالعزيز بمبناها القديم بحي (...)
من الشخصيات التي عرفتها وارتحت إليها وأحببتها، رأيت فيه الوقار والسكينة والسمت الحسن، وطيب المعشر ودماثة الخلق وبشاشة الوجه وطلاقة المحيا وحسن الكلم، شاهدته أول مرة عند الأديب المؤرخ القاضي حمد بن إبراهيم الحقيل -رحمه الله-، وهو ابن عمه، فكان هذا (...)
الكثير من المستشرقين الذين زاروا جزيرة العرب وكتبوا عنها بدوافع سياسية وخدمة لبلادهم الاستعمارية، لكن كتاباتهم لا تخلو من المباحث الجغرافية والتاريخية ووصف لطبيعة الظروف التي يعيشها الناس وذكر العادات والتقاليد والأعراف في المنطقة، فهؤلاء الرحالة في (...)
غيّب الموت قبل 18 عاماً بمدينة الطائف أحد أساطين التراث الشعبي والتراث البلداني، إنه الأديب والمؤرخ الجغرافي سعد بن عبدالله الجنيدل -رحمه الله-، هذا الرجل العلم الذي لم يسع طوال حياته الحافلة بالعطاءات العلمية والأدبية إلى الأضواء الإعلامية (...)
شخصية درست في نجد والحجاز تهلّلت من علوم وفنون المدرسة النجدية ما مكنها الله لها من العلم الشرعي وعلوم اللغة العربية، فهو يُعد من فقهاء الحنابلة الذين درسوا المذهب الحنبلي على المشايخ في المساجد ولم يخرجوا عن المذهب كما هي الطريقة المتبعة في المدرسة (...)
هو من جيل الرواد في القرن الماضي الهجري والميلادي في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ارتبط اسمه مع اسم أخيه الرائد الصحفي والأديب عثمان حافظ في الإنجاز الإعلامي والتعليمي، فكوّنا ثنائياً بإسهامات مثمرة ونافعة لهذا الوطن المعطاء، علي حافظ شاعر له (...)
قبل عدة أشهر تقريباً وبالتحديد في الخامس من شوال عام 1445ه بعد عيد الفطر المبارك رحل عن دنيانا الراوية الإعلامي إبراهيم بن عبدالله اليوسف -رحمه الله-، غاب عن الساحة الشعبية منذ ما يقارب 15 عاماً تقريباً بعدما أصيب بعدة أمراض جعلها الله تكفيراً (...)
أحد الأعلام والشخصيات التي عملت في الدبلوماسية السعودية منذ وقت مبكر، فهو من جيل الرواد الأوائل في هذا الوطن الغالي، كانت له أكثر من ريادة في عدة مجالات، خاصةً في الأدب الشعبي وجمع النفائس والنوادر من الكتب القديمة التراثية والمخطوطات، بل نسخ الكتب، (...)
الرواة في الجزيرة العربية كثيرون جداً، والقلة من هذه الكثيرة تتحرى المصداقية فيما تقول وتكتب وتتحدث به، ومن هذه النخبة الصادقة راويتنا عبدالعزيز بن فايز الملقب ب"رضا"، والذي ما سمعت أحداً من أدباء الشعر الشعبي يتهمه في صحة روايته، بل الجميع يثنون (...)
هذا الشعر العربي القديم بمراحله وأطواره سواء كان شعراً جاهلياً أو إسلامياً، الأموي منه والعباسي وما بعده، كل هذا الشعر جاء عن طريق الرواة والحفّاظ من الأعراب وغيرهم، وكان آنذاك لكل شاعر من شعراء العرب، خاصةً في الجاهلية رواية يحفظ شعره عن ظهر قلب، (...)
اتصلت عليه عبر الهاتف الثابت أوائل عام 1420ه، فسمعت صوتاً هادئاً يدل على اتزان وشخصية رزينة وتنطق بكلمات موزونة، عرّفته بنفسي وغرض الاتصال، وهو إجراء لقاء معه ونشره في المجلة العربية، فرحّب بذلك وسألني عن مشواري الصحفي والإعلامي، وكنت آنذاك لم يمضِ (...)
من روّاد وأساطين التعليم النظامي في المملكة، ومن رجال التربية القدامى الذين أمضوا جل حياتهم العلمية والوظيفية في ميدان تعليم الحرف والكلمة، كان بحق شيخ المعلمين وأستاذهم، إنه المُربي والمُعلّم الأديب عثمان بن ناصر الصالح -رحمه الله-، الذي تشرفت (...)
الشخصيات في هذا الوطن الغالي الذين خدموا وطنهم في أي مجال أو ميدان كثيرة جداً، ولا يمكن أن تحصى أو تُتقصى، وحينما نبحث ونسأل عن بعضهم نُفاجأ برجال كان لهم دور فعّال في هذا الوطن المعطاء، وكانوا ذوي نباهة وصدارة وقوة في الشخصية، وحضور في المشهد (...)
أسرة الزاحم من بلدة القصب أسرة علمية، أنجبت عددا من ذوي العلم والمعرفة، بل وتولوا القضاء وكانوا من أعلام القضاء في هذه الوطن، وقد كتبت عن أحد مشاهير هذه الأسرة وهو أول من تولى القضاء منهم، وهو الشيخ القاضي عبدالله بن عبدالوهاب بن زاحم - رئيس محاكم (...)
زرته في منزله لمّا كنت في المرحلة الجامعية بصحبة حمد الراشد -رحمه الله-، فكانت الأولى، كان انطباعي عنه مريحاً جداً، فظاهره يدل على الشدة وأنه شخصية لا تستطيع التحدث معها أو القرب منها، لكن لما تحدث رأيته سهل التعامل ليّن الجانب، وكنت قد رأيته في (...)
حرمة بلدة قديمة جداً وهي من بلدان إقليم سدير، يقول المؤرخ الشيخ عبدالله بن خميس: «بلد عامر فيه نخيل ومزارع وعمران»، ثم قال: «وربما كانت حرمة هي التي يعنيها ياقوت بقوله: والحريم قرية لبني العنبر باليمامة»، وذكر المؤرخون أنها عُمّرت 770ه، وأن الذي (...)
لعل أول كتاب اقتنيته لشخصيتنا هو التحفة الثمينة والجوهرة الفريدة والدرة الغالية والكنز المدفون (قيمة الزمن عند العلماء)، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1404ه فكان هذا التأليف التراثي النفيس والقيم هو البوابة لمعرفة هذا العلاّمة عبدالفتاح أبو غُدّة -رحمه (...)
هو ممن حباه المولى بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، بل هو من رجال المروءات في العصر الحديث، كنت أسمع عنه وعن أخلاقه المميزة وطيب معشره حتى رأيته عند الأديب المؤرخ القاضي حمد بن إبراهيم الحقيل -رحمه الله- في منزله بحي النموذجية في الرياض، إنه المُحسِن (...)
كم في هذا الوطن من عبقريات ونوابغ وأفذاذ من الرجال والنساء منهم من ودّع الدنيا ومنهم من هو حي يرزق، فبلادنا زاخرة بالشخصيات المتنوعة التي أبدعت في كل الميادين والمجالات، فذاك عبقري في الإدارة والقيادة، والآخر عبقري في علمه وشعره أو في أدبه، والآخر (...)
سبق وأن تطرقت إلى أكثر من شخصية وُلدت في قرى نجد، وعاشت فيها، وقاست شظف العيش وضراوته، ثم بعد ذلك لما سمع بعض هؤلاء الذين عانوا العيش القاسي فرصة عمل بالمنطقة الشرقية، وفرصة العمل هي وجود شركة الزيت العربية الأميركية التي جاءت للتنقيب عن منابع النفط (...)