شخصية درست في نجد والحجاز تهلّلت من علوم وفنون المدرسة النجدية ما مكنها الله لها من العلم الشرعي وعلوم اللغة العربية، فهو يُعد من فقهاء الحنابلة الذين درسوا المذهب الحنبلي على المشايخ في المساجد ولم يخرجوا عن المذهب كما هي الطريقة المتبعة في المدرسة النجدية المذهبية قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وبعدها؛ لأن المذهب الحنبلي كان هو الغالب في نجد منذ القرن التاسع الهجري تقريباً وأخذوه عن علماء الحنابلة بالشام. وشخصيتنا لهذا الأسبوع هو العالم سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان -رحمه الله-، وهو من أولئك الحنابلة النجديين الذين يؤخذ عنهم المذهب الحنبلي، فهو عالم فيه ومحقق ومرجع في روايات المذهب، وكتابه الذي ألف عن روايات المذهب الموسوم ب(هداية الأريب الأمجد لمعرفة أصحاب الرواية عن أحمد) دليل على رسوخه بالمذهب الحنبلي دراية ورواية، هذا فضلاً أنه غزير المعرفة بالعقيدة والتوحيد، فهو كذلك مرجع في هذا العلم ومتبحر فيه -رحمه الله تعالى-، ولا نبالغ في المقالة إذا قلنا إن شخصيتنا من شيوخ الحنابلة في القرن الرابع عشر الهجري، فهو عالم المذهب الحنبلي، وهو يستحق أن يكون أحد شيوخ الحنابلة وعالماً من علمائهم، قال عنه العلامة علي جواد الطاهر -رحمه الله- في موسوعته (معجم المطبوعات في المملكة العربية السعودية): والشيخ سليمان من أهل المجمعة -قاعدة امارة سدير في نجد- هو من كبار علماء المملكة وفقهائها، تولى وظائف في القضاء رفيعة وأخيراً انقطع إلى التأليف وتفرغ للعبادة والزهد -انتهى كلامه-، ولم يورد الطاهر من مؤلفاته سوى (نفض المباني من فتوى اليماني) و(تحقيق المرام فيما تعلق بالمقام)، ويستدرك عليه منظومة من الفرائض المسماه الدرة الثمينة طبعت على نفقة صديقه الشيخ سليمان السناني، وهي من شرط الطاهر في موسوعته وكتاب التوحيد كذلك على شرطه، وفي هذه السطور نستعرض جوانب من شخصية سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان، والتعريف به، وشيئاً من سيرته الوظيفية والعلمية. ميلاد ونشأة وُلد الشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن عبدالله آل حمدان -من عشيرة آل حمدان المنتشرة في بعض مناطق نجد- في المجمعة عاصمة إقليم سدير 1322ه، وتربى بين أبوين كريمين ربياه أحسن تربية، وأدخله أبوه عند مقرئ البلدة ليعلمه القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة كما هو الحال في ذلك الوقت، وحبّب إليه العلم والمعرفة، وظهرت عليه بواكير الرغبة والاستزادة من حلقات العلماء، وقد صحّح لي سلسلة النسب أخوه أحمد آل حمدان -رحمه الله-، وكان من جملة شيوخه؛ الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري، قاضي بلدان سدير، وهو أول شيخ يتلقى على يديه العلم، يقول سليمان آل حمدان في ترجمته لشيخه عبدالله العنقري في كتابه الموسوم (تراجم متأخري الحنابلة): «لازمته ليلاً ونهاراً ملازمة تامة مدة طويلة لا تقل عن 15 عاماً، وسافرت في معيته مرتين، وقرأت عليه جملة من الكتب في فنون عديدة في التوحيد والتفسير والحديث والفقه والنحو والفرائض والمصطلح، وغيره، واستجزته فأجازني بإجازة مطولة، أيضاً من مشايخه الشيخ سعد بن حمد بن عتيق، حيث رحل سليمان بن حمدان إلى الرياض وكانت آهلة بالعلماء وحلقات الدرس، فقرأ على الشيخ سعد -رحمه الله- قطعة من جامع أبي عيسى الترمذي، وقطعة من شرح زاد المستقنع، يقول آل حمدان: كنت أذهب معه غالباً بعد الدرس إلى بيته لمراجعة بعض المسائل». تأثر كبير ومن مشايخ سليمان بن حمدان -رحمه الله- الشيخ سليمان بن سحمان، حيث قال ابن حمدان في كتابه: «لازمته مدة وقرأت عليه القصيدة النونية لابن القيم قراءة بحث، وكان يوضح ما تضمنته من المباحث أتم توضيح، ويكشف ما فيها من الإشكالات، وقرأت جميع مؤلفاته إلاّ النادر منها، ويُلاحظ القارئ الكريم أن شيخيه ابن سحمان والعنقري هما اللذان لازمهما، واستفاد منهما خصوصاً ابن سحمان -رحمه الله-، فلقد تأثر به تأثراً كبيراً، خاصةً في منهجه وطريقة ردوده على المخالفين والمعارضين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- ويظهر جلياً في مؤلفات الشيخ سليمان بن حمدان وآثاره العلمية، كذلك من مشايخه الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، وقال عنه في كتابه: إنه شيخ شيوخنا، ولم يذكر ابن حمدان أنه من جملة شيوخه كما هي عادته في كتابه المذكور، ولعله التقى بالشيخ عبدالله وجالسه ولم يأخذ عنه، ومن مشايخه أيضاً الشيخ حمد بن فارس، وقال عنه في كتابه المذكور آنفاً: ولما قدمت الرياض قرأت عليه جملة من كتاب (الروض المربع شرح زاد المستقنع) و(ملحة الأعراب) وبعض ألفية ابن مالك وبعض الرحبية». ومن مشايخ سليمان بن حمدان الشيخ عبدالله بن بليهد، ولعله قرأ عليه في مكة حينما كان الشيخ عبدالله رئيس القضاة هناك، كذلك من مشايخه الشيخ أبو الإسعاد، وهو عبدالستار بن عبدالوهاب الدهلوي، أجاز الشيخ سليمان برواية كتاب التوحيد عنه، كما أجازه بسائر مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ذكر ذلك سليمان في مقدمته لكتابه (الدر النضيد على أبواب التوحيد). عِلم ونصح والشيخ سليمان بن حمدان -رحمه الله- هو من هؤلاء العلماء الذين أوقفوا أنفسهم للعلم والتعليم الناس وإفادتهم ونصحهم، فقد أخبر عنه ابن أخته إبراهيم الجندل -رحمه الله- أن الشيخ سليمان بن حمدان لا يكاد يسمع بكتاب عند شخص حتى يسارع بشراء نسخة منه، حتى لو تطلب الأمر أن يدفع مالاً وفيراً لصاحب الكتاب، فكان جل وقته إما نسخ كتاب أو تقييد فوائد وفرائد، وتصحيحات وتصويبات وتهميشات في أحد الكتب التي يقرأها، فقلما نجد كتاباً في مكتبته لا يخلو من تعليقات له، والشيخ سليمان وهبه الله عز وجل خطاً فائقاً وجميلاً، لذلك لمّا كان الشيخ عبدالله العنقري قاضياً لبلدان سدير، كلّفه مع بعض بقية زملائه بجمع نسخ كتاب (المغني) للإمام ابن قدامة، وكتاب (الشرح الكبير)، بجمع أجزاء نسخ هذين الكتابين من بلدان نجد وقراها في المكتبات الخاصة والخزانات لدى العلماء والمهتمين بالعلم والمعرفة، حتى اجتمع لدى الشيخ العنقري نسخة كاملة من هذين الكتابين، فأمر تلاميذه بنسخ نسخة أخرى من هذين الكتابين وعلى رأس الناسخين الشيخ سليمان وذلك ربما لخطه وجلده على النسخ، وتم طبع الكتابين على نفقة الملك عبدالعزيز -رحمه الله-. مؤلفات وآثار أمّا مؤلفات سليمان بن حمدان -رحمه الله- وآثاره المعرفية فهو -كما قلنا- جليس كتابه، لا يكاد يمل من القراءة والتصنيف وكان له مشاركة جيدة في التأليف، فمن مؤلفاته: كتاب (الدر النضيد على أبواب التوحيد)، وصفه الشيخ بكر أبوزيد بأنه من أحسن شروح كتاب التوحيد، وقد طبع الكتاب في حياة الشيخ وبعد وفاته، وهي في الحقيقة حاشية نفيسة ومفيدة جداً وبها زوائد وإضافات انتخبها الشيخ سليمان من كلام العلماء وخصوصاً كتب ابن تيمية وابن القيم، أيضاً من مؤلفاته كتاب (ترتيب قواعد ابن رجب)، ما يزال مخطوطاً، وهو ترتيب لمادته على أبواب الفقه، ويوجد نسخة بمكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اطلعت عليها، أيضاً كتب ابن حمدان الرسالة البيروتية، إجابة على أسئلة وردت إليه من بيروت مطبوعة، وكتب الأجوبة الحسان على أسئلة مفتي باكستان وهي مطبوعة، ومن مؤلفاته (تراجم لمتأخري الحنابلة) وهو كتاب قيد فيه الشيخ سليمان مجموعة من علماء المذهب الحنبلي الذين في مصر والشام والعراق ونجد، خاصةً علماء الدعوة والمشايخ الذين تلقى عنهم العلم، وقد استفدت من هذا الكتاب في مشوار الشيخ سليمان العلمي، وقد أخرج الكتاب وحققه الباحث الشيخ المدقق بكر بن عبدالله أبوزيد -رحمه الله- طبع عام 1420ه، ومن مؤلفاته أيضاً (هداية الأريب الأمجد لمعرفة أصحاب الرواية عن أحمد) أخرجه وحققه الشيخ بكر أبوزيد وطبع 1417ه، وهو أول عمل علمي يخرجه الشيخ بكر من مؤلفات الشيخ سليمان، وسليمان بن حمدان له الكثير من المجاميع التي تحتوي فوائد عقائدية وفقهية وأصولية وأدبية موجودة في مكتبته التي اشترتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من ورثته، وعندي نسخة مصورة من كتابه (ما رأيت وما سمعت)، وهو كشكول علمي وهو من مؤلفاته المخطوطة. تولى القضاء وعندما ارتوى الشيخ سليمان بن حمدان -رحمه الله- من العلم والمعرفة وأصبح من طلبة العلم المدركين، رشحه مشايخه للقضاء، حيث تولى القضاء بالطائف، وأصبح إمام وخطيب مسجد ابن عباس، ثم نقل إلى قضاء المدينةالمنورة، وصار خطيب المسجد النبوي وإماماً ومدرساً فيه، وتولى القضاء بمسقط رأسه بالمجمعة 1364ه، وعندما باشر العمل بالمجمعة أحدث نظام السجلات والضبط بالمحكمة وتوثيق جميع أعمال المحكمة الصادرة منها، هذا ما ذكره لي الشيخ حمد الحقيل، وهذا سبق من الشيخ ابن حمدان، وعمل طيب وحسنة من حسناته لحفظ حقوق الناس وضبطها، وكذلك أصبح عضواً في رئاسة القضاء بمكة. طلاب آل حمدان وذكر الشيخ عبدالله البسام في كتابه (علماء نجد خلال ثمانية قرون) أنه ليس له تلامذة ملازمون له وأخذوا عنه العلم، بل كان له مستمعون مواظبون على درسه بالمسجد الحرام، والحقيقة أن الشيخ سليمان بن حمدان له تلامذة في المجمعة والحجاز والمدينةالمنورة، فمن تلامذته الشيخ النسابة الشهير الأديب حمد بن إبراهيم الحقيل، رئيس محاكم الخرج، قرأ عليه في مكة الحديث والتوحيد والنحو، وقد استفدت من حمد الكثير من المعلومات عن شيخه سليمان، حيث سكن معه في منزله بمكةوالطائف، وقد فصلت الكتب التي قرأها الشيخ حمد على ابن حمدان في كتابي عن الشيخ حمد الحقيل، ومن تلاميذ سليمان بن حمدان الشيخ حمود التويجري، قرأ عليه في المجمعة وأجازه بمكة وروى عنه مسلسل الحنابلة بالأولية، وهو حديث «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من الأرض يرحمكم من في السماء»، ومن تلاميذه أيضاً الشيخ الباحث بكر أبوزيد، عضو هيئة كبار العلماء، وقد أجازه الشيخ سليمان بالمد النبوي إجازة مكتوبة بيده وإجازة بثبته الذي طبع بعد، وكذلك الشيخ عبدالرحمن الدهش، قاضي قبة قرأ عليه في المجمعة، والشيخ محمد بن عبدالله آل سليمان قرأ عليه في المجمعة، إضافةً إلى الشيخ إبراهيم بن محمد الجندل ابن أخت الشيخ سليمان، وقد لازم خاله مدة بالحجاز، وأخذ عنه بعض تلاميذه الذين قرؤوا عليه بالمجمعة، ومن تلاميذ سليمان بن حمدان الشيخ راشد الراجح، مدير جامعة أم القرى سابقاً لازمه مدة طويلة في الطائف، والشيخ المقرئ عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء، أخذ عنه بمكة، وقد كتب الشيخ عبدالله خياط مقالاً حينما توفي الشيخ سليمان في إحدى الصحف المحلية، وأخيراً الشيخ عبدالرحمن بن عياف قرأ عليه بالطائف. الصالح يرثيه ورثى المربي الأديب عثمان الصالح سليمان بن حمدان بمقالة وفائية نأخذ منها: الموت كأس وكل الناس شاربه والقبر باب وكل الناس داخله هذا ما يقوله الشاعر، ولا شك أن الموت يكشف للميت ويعطي عنه صورة بما عمل وما نحا في حياته وما نهج من منهج، وجد سليمان آل حمدان في طلب العلم والمعرفة حتى غدا علماً يشار إليه البنان، تلقى العلم على سماحة العالم العلامة أحد قضاة المملكة المشاهير الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري، ثم انتقل إلى الرياض وقرأ على جلة من العلماء، ثم انتقل إلى القضاء في مكةوالطائف في محاكمهما المستعجلة برهة من الزمن إلى أن انتقل بعد ذلك عضواً في هيئة قضاة المنطقة الغربية ثم اختير قاضياً في المدينةالمنورة فمدينة المجمعة، وأخيراً رغب بعد ذلك الركون إلى التأليف والعبادة والتدريس في الحرم وكان صاحب عقيدة صلبة لا تلين ولا تهون يدافع عنها بكل ما يملك من الحجة والاقناع، وكان عفيفاً كريماً على الرغم من قلة إمكاناته، يحرص على الكسب الحلال، ولا تأخذه في الجهر بكلمة الحق لومة لائم، وكان في علم التوحيد محققاً فيه وعميقاً في التفقه في فروعه وأصوله، وكان من الباحثين في هذا الميدان، وله إلمام عظيم بمؤلفات شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم وله ولع في كل ما ألّف فيه، وللشيخ آل حمدان تلامذة يوم كان -في المجمعة- كثيرون منهم الآن قضاة وعلماء في مراكز هامة، وفي الحديث له طلاب يشعرون بأهميته وغزير علمه ومنابع معرفته، وكان إلى جانب ذلك أديباً شاعراً يقرض الشعر وينحت القصائد الطوال مدحاً ورثاء، وقصائده إلى نظم العلماء أقرب منها إلى غير ذلك، والشيخ سليمان يتحرى في مكسبه ومأكله ومشربه الحلال بقدر الإمكان، والدولة راعت ظروفه وخصصت له راتباً شهرياً يقيم أوده ويسد حاجته، كما أنه عقيم، وله زوجة وفت معه، وهي ابنة عمه قامت معه قياماً محموداً وأدت في رعايته وخدمته ما أضفى عليه راحة وهناء طوال حياته، وكان بينهما تمازج وتلاحم نادر حتى أنه كان يقول لها أسأل الله أن يميتني قبلك وكانت تبادله القول، وشاء الله أن يستجيب له فقد توفي قبلها، هذا هو الشيخ سليمان بن عبدالرحمن آل حمدان الذي توفي يوم الخميس 12 /8 /1397ه، وأن يكن اجتاز عمراً مديداً وحياة كلها عمل وكفاح يخلوان من الأغراض المادية والشخصية، فرحمه الله رحمةً واسعة. سليمان شاعراً وسليمان بن حمدان -رحمه الله- كان ممن يقرض الشعر على طريقة العلماء، فهو إلى النظم أقرب إليه من الشعر، وقد ذكر لي إبراهيم الجندل أن له قصيدة جميلة عندما ضم الملك عبدالعزيز مكة، لكن للأسف الشديد ضاعت وفقدت مع ما فقد من أوراقه الخاصة، وقد أنشد شيخ الأدباء حمد بن إبراهيم الحقيل عن شيخه الشيخ سليمان أبياتاً عندما أهدى أحد تلامذته كتاب رياض الصالحين ووضعها على غلاف الكتاب: رياض الصالحين إليك أهدي لآداب الشريعة خير هادي أجاد الاختيار لها إمام عظيم القدر يُعرف بالنواوي أحاديث صحاح ليس فيها غريب المتن أو مجروح راوي وهكذا هي رحلة الشيخ سليمان بن حمدان العالم الصالح بكلمة الحق، وإن أتت هذ الكلمة بالمتاعب والمشاق، فهو لا يبالي في ذات الله أحداً مهما بلغت منزلته وارتفعت مكانته زهداً لما في أيدي الناس، لا يطلب لنفسه شيئاً إنما يطلب لغيره من المحتاجين والفقراء، ولا يبخل بجاهه عند الولاة والمسؤولين، فيقضي حوائجهم كلما أمكن وحسب الاستطاعة، كانت أمنيته في هذه الحياة الدنيا هي أن يملك بيتاً في مكةوالطائف، وحقق الله أمنيته، وفي أواخر حياته أصابه شيء من الانطواء والعزلة عن الناس، وأصبح لا يخالط أحداً إلاّ نادراً حتى وافاه أجله المحتوم بالطائف 1397ه في اليوم الثاني عشر من شهر شعبان، ولم يخلف في هذه الدنيا الفانية أموالاً بل ذِكراً حسناً وعلماً مفيداً ينتفع به الناس. الأديب عثمان الصالح رثى سليمان بن حمدان في مقال الشيخ بكر أبوزيد من طلاب ابن حمدان ابن حمدان كان خطيباً في المسجد النبوي وإماماً ومدرساً بخط يده من كتاب هداية الأريب الأمجد لمعرفة أصحاب الرواية عن أحمد كتاب تراجم لمتأخري الحنابلة جمع وتأليف سليمان بن حمدان وُلد سليمان بن حمدان بالمجمعة 1322ه «الصورة من حساب بلدية المجمعة في X» إعداد- صلاح الزامل