والرواية المعاصرة تأخذ مناحيَ عدةً من التجريب، أصدر عبدالعزيز النصافي روايته البِكر «أغنية قادمة من الغيم»، وعنوانها يشفّ عن مقدرة عالية على اللغة والتصوير.
استطاع النصافي أن يرتقي بلغته وتصاويره البديعة ووصفه للمكان خاصةً إلى مستوى مُدانٍ لمستوى (...)
بعد نحو 4 عقود من إغلاقها، وبعد إصلاحات اجتماعية شملت السماح للمرأة بقيادة السيارة، والسماح بدخول الأسر الملاعب الرياضية؛ أعطت «السعودية الجديدة» الضوء الأخضر أمس لإعادة فتح دور السينما، اعتباراً من مطلع 2018. وأعرب وزير الثقافة والإعلام عواد العواد (...)
دأب كثيرٌ من نقَدة الشعر أن يجعلوا لكل شيءٍ شعريةً؛ فللغة شعريةٌ، وللمعنى شعريةٌ، وللعنوان شعريةٌ.. وهذه جوانب أتفق معهم فيها إلا أن جملة من النقاد جعلوا يجترحون شعريات يطلقونها على ما ليس مقبولاً أن يوصف بالشعرية، يلبّسون علينا نحن القرّاءَ (...)
يصعب الحديث عن مسيرة عميد الصحافة السعودية تركي السديري صاحب التاريخ الصحفي الطويل، الذي أسهم من خلاله في تأسيس مدرسة صحفية امتدت إلى خارج البلاد، ورفعت من مكانة الإعلام السعودي على مستوى الوطن العربي.
ويؤكد المقربون من الراحل السديري أنه قريب من (...)
شدَّدت خدمة التسجيل على «حساب المواطن»، أمس، على تقديم تعهُّد من 12 بندا؛ لضمان عدم إخفاء أي معلومة أو دخل للمستفيد والتابعين، بالنسبة لتحديد مستوى الأسرة وأحقيتها، وفق معادلة سيُعلن عنها فيما بعد.
من جهته، أكد المشرف العام على البرنامج بوزارة (...)
عاشت الرياض ليل أمس الأول موسيقى وغناء وبهجة، واستعادت زمنا طويلا من الطرب الأنيق الذي عايشت تحولاته من مسرح التلفزيون وحتى حفلات الأندية الرياضية (الهلال والنصر)، ولكن هذه البهجة الغنائية غابت تماما منذ آخر مهرجان غنائي نظمته أمانة مدينة الرياض في (...)
مثّلت الإصدارات وجهاً من وجوه النشر في الأندية الأدبية، فإذا تقدّم مبدع إلى نادٍ لإصدار نتاجه كلّف النادي أحد النقاد أو المتخصصين في الأدب تحكيمَ الإصدار، والنادي يفترض أن هذا الناقد على قدر المسؤولية، وهذا ما نرجوه؛ لكي يخرج أدبنا مشرّفاً، ولأن (...)
ابتكر بعض الدارسين معياراً جديداً استطاع به أن يقيس موسيقا الشعر عند حسن القرشي، وذلك أنه في مبحث كامل من رسالة ماجستير جاء في صفحة وثلث الصفحة فقط جعل السمات الدالّة على موسيقا الشعر هي عناية الشاعر بمظهره وبكل ما يحيط به، وأمعن في وصف هذه الأناقة (...)
نال الأدب والشعر خاصةً مكانة رفيعة عند العرب، جعلت للشاعر مكانته، فعكف بعض الشعراء على هذا الفن الذي أعطاهم قيمتهم في المجتمع، ومنحوه كثيراً من وقتهم، حتى صاروا كأنهم عبيد له، وهذا ما عبّر عنه الأصمعي بقوله: «زهير بن أبي سلمى، والحطيئة وأشباههما، (...)
تطالعنا في هذا الحقل الدلالي جملة من أسماء الطعام وأوصافه، في دلالة على أن العربي يتذوق الشعر كما يتذوق الطعام.
وفي هذا السياق نجد من الشواهد قول ربيعة بن حذار الأسدي للزبرقان بن بدر: «وأما أنت يا زبرقان فكأنك رجل أتى جزوراً قد نُحرت، فأخذ من (...)
أخذ حقلُ اللباس الدلاليُّ حيّزاً في الخطاب النقدي، ولفت هذا الحقل انتباه النقاد العرب الذين استعملوه أنفسهم، فالجاحظ يقول: «ووصفوا كلامهم في أشعارهم فجعلوها كبرود العَصْب والحلل والمعاطف والديباج والوشي، وأشباه ذلك».
وإذا أردنا التمثيل للألفاظ التي (...)
لا يكاد أي خطاب - مهما كان موضوعه - يخلو من معجم هذا الحقل؛ لأن المعجم عادة يرتبط «ارتباطاً حياً بتجربة المرسل وموقفه ورؤيته للحياة، والمعجم ابن البيئة؛ إذ المجتمع وبيئته لهما تأثير على معجم المرسل اللغوي، فهو لا يبتعد كثيراً عن فلك المفردة المحيطة (...)
لهذا الحقل الدلالي حضور كثيف في الخطاب النقدي؛ فكما يرى النقّاد أن للمعادن الكريمة والجواهر قيمتَها، فللشعر كذلك قيمته؛ وبناءً على هذا فهم ينهلون من معجم هذا الحقل في سياق حديثهم عن جمال الشعر، وجودة النظم. وقد أفاد ابن طباطبا من هذا الحقل في معرض (...)
الأدب صناعة، ويكاد يُجمِع النقاد على هذا التعبير المجازي، كابن سلام الجمحي الذي يقول: «وللشعر صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات»، ومثل الجاحظ أيضاً؛ إذ تتجلى رؤيته هذه في قوله: «الشعر صناعةٌ»، وكذلك كان يرى قدامة بن جعفر؛ فقد (...)
أما معجم الإبل فإنه يلي معجمَ الخيل في استعمال الناقد ألفاظه الدالة عليها، وأول ألفاظه وأشهرها على الإطلاق، لفظ «الفحل»، وقد نقل ابن منظور أن «الفحل: الذكر من كل حيوان»، وفي معجم مقاييس اللغة أن الفحل «يدل على ذكارة وقوة». ومن ألفاظ هذا الحقل كذلك (...)
ارتبط في هذا الحقل الدلالي من طريق القرابة المعنوية كثير من أسماء الحيوان وأوصافه، غير أن أسماء الخيل وأوصافها استأثرت من ذلك بالنصيب الأكثر، وربما كان مردّ ذلك إلى قيمة الخيل لدى العربي، ف«قد اشتهر الجاهليون بالمحافظة على أنسابها، وخلّدوا ذِكرها (...)
ما إن تنبّه النقد الحديث إلى العتبات حتى وجد فيها جسراً يمكن عبوره إلى فضاء القصيدة، بل ربما تجاوز ذلك إلى عوالم الشاعر، وبخاصة عتبة العنوان وهي أول عتبات النص، وواجهته الإعلامية، كما أنها تشكل حلقةً أساساً من حلقات البناء الإستراتيجي للنص.
صدر عن (...)
كانت الصورُ في الخطاب النقدي في المقالات السابقة صوراً محسوسةً: بصرية، وسمعية، وشمية، وذوقية، ولمسية. أما هذه المقالة فهي عن الصورة النفسية، وهي التي يصف فيها المرسِل شعوراً أو سلوكاً نفسياً تجاه أثر أدبي؛ إذ مثّلت الصورة النفسية أو السيكولوجية (...)
إضافة إلى الصور السابقة التي استعملها الناقد العربي قديماً في سبيل التأثير في المتلقي كانت الصورة اللمسية نمطاً من أنماط الصورة في هذا الخطاب.
تنبع أهمية هذه الحاسة من كونها أداة لإدراك نوع خاص من الجمال، فاللمس «يتيح لنا أن نشعر بأحاسيس فنية من نوع (...)
ومن الصور التي درج استعمالها في الخطاب النقدي القديم الصورةُ الذوقية؛ فقد كان توظيفها قارّاً في النقد في مواضع متماثلة.
وبما أن فاعلية الصورة ليست في وضوحها، بقدر صفتها كحادث ذهني له ارتباط خاص بالإحساس؛ فإنني أجد في الخطاب النقدي وصفاً لبعض الأبيات (...)
ذكرت في المقالتين السابقتين أن الصورة البصرية والسمعية كانتا من أنماط التصوير التي يتوسل بها الناقد العربي قديماً لإبلاغ رسالته، وأن الصورة البصرية هي أكثر الأنواع من حيث حضورها في الخطاب النقدي، وتليها الصورة السمعية.
أما هذه المقالة فهي عن الصورة (...)
ذكرت في مقالتي السابقة أن الصورة البصرية كانت واحداً من أنماط التصوير التي يتوسل بها الناقد العربي قديماً لإبلاغ رسالته، وأن الصورة البصرية هي أكثر الأنواع من حيث حضورها في الخطاب النقدي.
أما هذه المقالة فهي عن الصورة السمعية، وحضورُها في الخطاب (...)
سلك الناقد العربي قديماً طُرُقاً شتّى في سبيل إظهار خطابه النقدي في إهاب أدبي يميزه من غيره من الخطابات، ويحمل المتلقي على الانجذاب إليه، وكانت الصورة واحداً من هذه الطرق.
ولأنماط الصورة في الخطاب النقدي من حيث علاقتها بالحواس وجوه متعددة، وتكشف (...)
مثّلت الصورة الغزلية واحداً من مصادر الصورة في الخطاب النقدي القديم وشاع فيه تشبيه الكلام بالجسد، كقول ابن طباطبا: «والكلام الذي لا معنى له كالجسد الذي لا روح فيه»، غير أن المثير للانتباه اقتصار كثير من هذه التشبيهات على جسد المرأة، ولعل السبب أن (...)
يمثّل السياق الغائب جزءاً من المسكوت عنه في ديوان أسماء الزهراني «آية الليل» الصادر أيضاً عن نادي الرياض الأدبي، وقد وظفت الشاعرة عطف الجملة الأولى في بعض قصائدها على سياق أوكلت إلى المتلقي مهمة بنائه.
اتكأت القصيدة الأولى في الديوان وعنوانها «رائحة (...)