عاما بعد عام نشتاق كما لم نشتق من قبل إلى شهر الرحمة والغفران (رمضان) وها نحن جميعا عاقدون النوايا «ان كتب لنا» ان نصومه ايمانا واحتسابا ونجدد فيه الروح التي ارهقتها الذنوب والمحن، متضرعين بالدعاء إلى المولى عز وجل ليكون حلوله علينا مليئا بالخير (...)
لا غضاضة من أن الصحافة الورقية تواجه اليوم تحديات كبيرة؛ بسبب التقدم المطرد في تكنولوجيا الإعلام وظهور أنواع جديدة من الصحافة المتلفزة والصحافة التفاعلية مثل صحافة الفضاء ممثلة في القنوات الفضائية الإخبارية، التي تقدم الخبر لحظة وقوعه وتتابع مجريات (...)
(مرحبا سناب جات!) هي الجملة الاستهلالية في أغلب المقاطع المرفوعة على تطبيق «سناب جات» الأمريكي الاصل المتاح عبر الاجهزة الذكية الجديدة من هواتف ومسطحات الكترونية، حيث اجتاح البرنامج وقفز في عدد مستخدميه الى عدد فاق التوقعات، فهو ليس البرنامج الأول (...)
لا شك أن منظمة الأمم المتحدة عندما أطلقت سُنتها الدولية المشروعة (سفير للنوايا الحسنة) كانت كالكبير الذي علم الباقين فن السحر، حيث تجد اليوم الكثير من منظمات المجتمع الدولي تقوم بتعيين عدد من الشخصيات العامة صاحبة التأثير وتمنحهم هذا اللقب المعنوي (...)
ربما تحدثت الأدبيات كثيرا عن عقدتي أوديب وإلكترا، وهي مفاهيم أنشأها عالم النفس سيجموند فرويد مستوحيًا اياها من أساطير إغريقية قديمة جدا، حيثُ تتحدث العقدتان عن التعلق النفسي اللاواعي للطفل في سن التنشئة بوالده ووالدته بطريقة مفرطة تجعل هذا التعلق (...)
إن مسألة الأمن الديني أصبحت من المسائل الشائكة؛ الممكنة والمستحيلة في بعض الأحيان، ولا شك في أن ثورة المعلومات الحديثة التي تمثلت في استخدام الملايين لشبكة الإنترنت، جعلت العالم أشبه بالقرية الصغيرة، وسهَّلت التواصل والتعارف بين البشر من شتى (...)
إني أُسَلِّم أنَّهُ في بعض الأحيان نرتكب في حَقِّ بعضنا الكثير من الأخطاء التي تتماهى بين الغفران وعدمه، ففي البدء نحنُ بشر وفي المنتهى لسنا شياطين وإن تمثّل بعضنا في قُبحِ أسلوبه ومنطقه بإبليس وأتباعه، وما دورُ المُصحلين؛ وكُلنا مصلحٌ في نفسهِ (...)
اجد في نفسي امتعاضًا من التعامل المباشر مع فقراء الخُلق والذوق الذين انتشروا وبشكل كبير في كل مكان، وأعلم أنَّ النفس الإنسانية أمارة بالسوء وأنَّ الشيطان يدخل في المرء ويجري منه مجرى الدم إلا ما رحم ربي، لكن تبقى كل هذه الامور متعلقة بحدث عارض في (...)
البرامج التلفزيونية هي محطات وقتية هامة في جدول البث التلفزيوني (الأرضي والفضائي) لأي شبكة تلفزيونية على وجه الأرض عدا تلك القائمة على بث الأغاني أو المسلسلات، وفي الحقيقة جل ما يشد المتابعين لأي محطة هو اهتمامها بتنويع برامجها على خريطة بثها (...)
هذا القرن قد بدأ بحروب دينية وأيدولوجية متواترة جعلت البشرية تعيش ويلات متواصلة لا يمكن الخروج منها إلا من خلال إعادة الإنسانية إلى معناها الحقيقي الفعلي، بعيدًا عن الادعائية التي تعيشها المحافل الدوليَّة، التي ترفع مانشيتات فارغة لا أرض خصبة (...)
التطور التكنولوجي أدى إلى دور شديد التأثير لوسائل الإعلام التي أصبحت بالفعل السلطة الأولى قبل سلطات التشريع والتنفيذ والقضاء بفعل قدرتها على التأثير والتغيير كما نرى هذه الأيام في ثورات الشباب بفضل وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وهو ما يؤكد (...)
المجتمع جسم حي له صفة الديمومة، ويضمن استمرار ديمومته، وتجدد خلاياه.. وخلاياه عبارة عن أجيال تتواصل على الشكل التالي: الطفولة والمراهقة وهي تمثل مرحلة ولادة الخلية الجديدة وإعدادها لمرحلة الدخول إلى دائرة المجتمع، فيكون تكوين المجتمع صحيحاً أو (...)
إن (الديمقراطية) ببساطة تعني انشغال واشتغال الجميع بالشأن العام من باب المسؤولية والواجب من جهة، ومن جهة أخرى من باب الحق في المشاركة في صناعة الحاضر والمستقبل، وإن خيار المشاركة السياسية للمرأة يتمثل في جملة الأنشطة التي تقوم بها المرأة وتتمثل في (...)
هل يمكن القول إن الصحافة الورقية قد انتهت، أو ماتت؟ هذه قضية جدلية، تناولها الكثير من الأصوات من داخل المؤسسات المهنية في الصحافة، أو في وسائل الإعلام الأخرى، كما تناولها بعض المستثمرين في ميدان الإعلام، إلى جانب عدد من الدراسات من الحقل الأكاديمي، (...)
إنها كذلك حياتنا في دورة العمر المديدة وربما القصيرة، تصير في بعض أحيانها لهبًا وكأننا نقف عاجزين فوق لهيبها المشتعل دون حراك، تعصفنا الأحداث سريعا وتتعاقب الأمور التي ما توقعناها أبدا، في شكل مخيف جزع، وأنَّ المؤمن منا لَيَثق بأنَّ الله ما جعلها (...)
يُقال دوما إن الإنسان ولد حرا، وأنه يعيش حياته بعد مولده مقيدا بالرغم من إرادته، لكن الحقيقة هي على عكس ذلك تماما، إذ يولد الإنسان في حضن أمه، ويعيش سنوات حياته الأولى على حليبها، ويعتمد في كل شيء تقريبا عليها، وهذا يجعله مقيدا، ولسنوات قد تطول، لا (...)
لاحظنا- كما لاحظ الجميع- أنَّ المجتمع الكبير الذي نعيش فيه انقسم إلى مجتمعات صغيرة منصهرة في المد الإعلامي الذي يفد إلينا من وسائل الإعلام الجماهيرية قاطبة، فأصبح مفهوم (القرية الصغيرة) هو المفهوم المتداول، وحيثما انصهرت ثقافاتنا مع ثقافة الآخر، (...)
في الآونة الاخيرة أصبحتُ مأخوذة بحركة التدوين النشطة في العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص، النشاط الشبابي اللامحدود في كتابة الافكار وطرحها امام الملأ والمتابعة المتزايدة، التي يحققها المدونون تستثير حافظة الكثير من المتتبعين لوسائل الاعلام (...)
لا عزاءَ مقبول في كل الضحايا الأبرياء الذين هُدرت دماؤهم بلا حولٍ منهم ولا قوة، وبلا سببٍ واضح يجعلُ القصاص منهم هو سلبُهم حياتهم وأغلى ما يملكون، إنَّ الأزمة السورية التي يعيشها هذا الوطن الجميل الذي يحتضر كما يحتضر جميع أهله وصلت أوجها، وقد أصبحت (...)
كثير من شبابنا يدخل في حلقات متداخلة من الاحباطات والارهاصات التي تجعله يبحث عن عزرائيل في تعبيرٍ مجازي باحثاً عن الموت، مهلكاً حياته غصباً وقسراً، فتراه يهيم بوجهه في الطرقات، يُعربد هنا وهناك، يقوم بأمور لم يوازنها من قبل، ولم يعقلها حتى، لتمضي (...)
أجد في نفسي امتعاضا من التعامل المباشر مع فقراء الخلق والذين انتشروا وبشكل كبير في كل مكان، وأعلم أنّ النفس الإنسانية أمارة بالسوء وأنَّ الشيطان يجري بالنفس مجرى الدم إلا بمن رحم ربي، لكن تبقى كل هذه الامور متعلقة بحدث عارض في الشخصية الإنسانية أو (...)
في البداية سأسرد تجربة شخصية أعانيها جراء إقحامي اللغة العربية الفصحى في حواري العامي مع الجميع، فأسرتي تعودت على هذا الرتم الدائم في حديثي، أما محيطي الإعلامي والصحفي فطبيعة العمل في هذه المجالات يجعل من أي شخص في نموذجي شخصا مألوفا وقريبا جدا إلى (...)
من المسؤول الحقيقي عن الإساءات التي يخلفها تنظيم داعش الذي يسيطر على أنحاء واسعة من سوريا والعراق في حق الإسلام أولا، وفي حق الإنسانية ثانيا؟ ومنذ متى يتحالف شرذمات من البشر بهدف وضع النظم وتحقيق الحق الضائع وتصويب الخير لمساره؟! إن كل هذه المجموعات (...)
إن الإعلام الجديد ومجموعة البرامج التي تربط أبناء الأرض ببعضهم البعض أصبحت تزاحم السلطات الأولى؛ لشدة تأثيرها وتعبئتها للرأي العام في كل مكان، وأصبح القائمون على الإعلام بشكل عام بحاجة الى صياغة نظرية جديدة في مجال الاتصال، تتحدث عن شدة هذا التأثير (...)
دعونا لا نخدع أنفسنا كثيرا فالاختلاف لدينا بات يفسد الكثير من الود!، انك قد تعادي شخصاً لأنه أساء لك أو اعتدى على حق من حقوقك، وهذا موقف مفهوم مبرر، وقد تعادي شخصاً لأنه ينافسك أو يزاحمك على مصلحة من المصالح أو مكسب من المكاسب، وهو أمر وارد وقابل (...)