لم يكن السيد وليد جنبلاط خائفاً، بل كان مذعوراً، وليس لما قاله عن اليمين واليسار، أو العروبة والانعزال، والطوائف والوطن، قيمة فعليّة، لأنّ الحسابات الجنبلاطية في مكان آخر تماماً، كانت كذلك عندما كان الرجل ركناً من أركان الرابع عشر من آذار، وبقيت كما (...)
لم يكن السيد وليد جنبلاط خائفاً، بل كان مذعوراً، وليس لما قاله عن اليمين واليسار، أو العروبة والانعزال، والطوائف والوطن، قيمة فعليّة، لأنّ الحسابات الجنبلاطية في مكان آخر تماماً، كانت كذلك عندما كان الرجل ركناً من أركان الرابع عشر من آذار، وبقيت كما (...)
لأنّ طبيعته لا تسمح باللين، وبُنيته لا تحتمل الإقدام على تنازلات في ظلال التأزّم، فإنّ هروب النظام الإيرانيّ إلى الأمام في معركته الصعبة مع القوى التي تناوئه، لم يكن غريباً، فضلاً عن أنّ مصالح مكوّناته تبرعمت وأزهرت وأثمرت، في ظلّ انصهار قويّ تمتّع (...)
لأنّ طبيعته لا تسمح باللين، وبُنيته لا تحتمل الإقدام على تنازلات في ظلال التأزّم، فإنّ هروب النظام الإيرانيّ إلى الأمام في معركته الصعبة مع القوى التي تناوئه، لم يكن غريباً، فضلاً عن أنّ مصالح مكوّناته تبرعمت وأزهرت وأثمرت، في ظلّ انصهار قويّ تمتّع (...)
لأنّ طبيعته لا تسمح باللين، وبُنيته لا تحتمل الإقدام على تنازلات في ظلال التأزّم، فإنّ هروب النظام الإيرانيّ إلى الأمام في معركته الصعبة مع القوى التي تناوئه، لم يكن غريباً، فضلاً عن أنّ مصالح مكوّناته تبرعمت وأزهرت وأثمرت، في ظلّ انصهار قويّ تمتّع (...)
لأنّ طبيعته لا تسمح باللين، وبُنيته لا تحتمل الإقدام على تنازلات في ظلال التأزّم، فإنّ هروب النظام الإيرانيّ إلى الأمام في معركته الصعبة مع القوى التي تناوئه، لم يكن غريباً، فضلاً عن أنّ مصالح مكوّناته تبرعمت وأزهرت وأثمرت، في ظلّ انصهار قويّ تمتّع (...)
فات الكثير من الوقت، ربما، ولكنّ اللبنانيين بمجموعهم أصبحوا على بيّنة من حقيقة أن انكفاء مقاتلي حزب الله شمال الليطاني لم يكن مجرد بند في اتفاقية، وأنّه سطرٌ متخمٌ بالمعاني والحمولات، ومرتبط بسلطات واسعة وحقيقية، كان الحزب يعمل بلا هوادة، على تأجيل (...)
فات الكثير من الوقت، ربما، ولكنّ اللبنانيين بمجموعهم أصبحوا على بيّنة من حقيقة أن انكفاء مقاتلي حزب الله شمال الليطاني لم يكن مجرد بند في اتفاقية، وأنّه سطرٌ متخمٌ بالمعاني والحمولات، ومرتبط بسلطات واسعة وحقيقية، كان الحزب يعمل بلا هوادة، على تأجيل (...)
لم تسمح حركة السيد جورج ميتشل"الاستطلاعية"وفق الوصف الأميركيّ بتوقع الكثير، فالانقسامُ الفلسطيني الذي بلغ الخطوط الحمراء، وضبابيةُ الأفق السياسي الإسرائيلي قبيل انتخابات تكاد تعصف بطبقة سياسية"وسطية"بكاملها، يدفعان إلى التوقعات المتواضعة، ومع ذلك، (...)
بدا قول السيد حسن نصر الله إن ما سكت حزب الله عنه، وتسامح بشأنه، بعد حرب تموز يوليو 2006 مما سماه تواطؤا مع المحتل وتيسيرا لشأنه في تلك الحرب على لبنان، لن يسكت عنه، ولن يبدي أي تسامح تجاهه في غزة اليوم، بمثابة نكتة حقيقية، بعد أن سمع الإيرانيون (...)
خارج التراصف والرمز لا ميزة للغة، وفيهما ملامح سرّ الإنسانية الأكبر، وعلى الرغم من أنّ التوليد العبقري للكلمات أهم منجزات البشر، فإنّ القول بكون اللغة برهانا على سموّ مقام الإنسان يظلّ مرتبكا وسطحيّا يفتقر إلى التعيين الصارم، لأنّ الصوت تطلقه (...)
قريبا ستنشق العولمة عن أطروحتها، فلا يغرّنك انشغالها بأدواتها التي تدير الرؤوس بسرعة تطورها، ولا يشطبنّ حسَّك استهلاكُها الامبراطوريّ للوقت، فلديها ما تبوح به، وكما جهرت إيديولوجيات الخلاص"الملائكية"بمعانيها المكتملة، وأعلت أسوارها، فإنّ هذه الغانية (...)
ثمة من يرفض التصديق كعادته، كأنّ أمرا جيدا لن يقع، أو كأنّ المعزوفة المكرورة التي تقول ألا أمن مع الاحتلال، لا يمكنها أن تسقط في الفراغ فجأة، فما إن يتناهى إلى الأسماع أنّ ثمّة تقدما ملموسا في درجة تمكّن القوى الأمنية العراقية من توسيع رقعة الهدوء (...)
تسليطُ الأضواء على أزمة التعايش الحذر في لبنان، وبذلُ الجهود المضنية لإثباتها وفهمها، مهربٌ جيد للكتاب العرب الذين يلوذون بمناخ الحرية اللبناني، للتملّص من مقاربة كوارث التعايش الحذر في بلدانهم، فضلا عن ذلك، فإنّه يوفّر فرصة قرع النواقيس هنا وهناك، (...)
لا غرابة في قهقهات الإرهابيين، وجذل المتاجرين بالإرهاب، وشماتة المتحلقين حوله، والأسف المنافق الذي يبديه الشياطين الساكتون عنه"المغتبطون في سرهم للعنف، والوهّابون بمازوشية متأصلة في معدنهم الرخيص، مهجَهم وكراماتهم للاستبداد.
أقنعوا المجتمع الدولي (...)
لن يثقَ الأهلون بأنّ دخول مدرعات الجيش وآلياته، سيتمكنُ من منع الأيادي الآثمة ومحاسبتها في طرابلس"لأنّه عجز عن منعها والضرب عليها بحزم عندما فعلت في بيروت، لسبب لبناني بسيط أيضا، هو الخوفُ على تماسك المؤسسة العسكرية"كونَها تتكون من ألوان الطيف (...)
خلت لائحة المشكورين من النظام السوري، وتعمّد السيد حسن نصر الله إغفال ذكر سورية نهائيا في خطابه الحماسي المغتبط، ولعلها المرة الأولى التي يبدو فيها أنّ إنجازا جديدا لحزب الله قد تمّ بغير جهود سورية، وبدون فضل معنوي سوريّ يستحق التنويه، وسيفتح هذا (...)
ليست جائزته الأخيرة كما قد يتوهم البعض، فالباب الفرنسي الذي انفتح فجأة أمام النظام السوري ليخلع عنه ثوب العزلة، ليس إلا عربون تقدير يستطيع الإسرائيليون بانخراطهم في مفاوضات غير مباشرة معه، وقوى المعارضة اللبنانية بإخضاعها المؤسسات الدستورية (...)
لن ينسى حزب الله بالطبع، وخير له ألاّ ينسى، أنّ إلغاء قراري الحكومة تمّ تحت ضغط سلاحه فحسب، وأنّ التخويف المواكب لعملية ترسيخ أسس الدولة اللبنانية مشدود إلى عنقه وحده، ولا أظنّ أن مشهد التراجع الآسف الذي بدا على محيا الوزير غازي العريضي، والرصاص (...)
ليس على العماد ميشال عون الذي وقع اتفاق الدوحة على مضض، وبلغ من العمر عتيا، أن ينشرح صدره، وتهدأ عواصفه، وهو يجيز صكّا شديد الغموض في بنوده جميعا، وملتبسا، ومقلقا في تفاصيله وشياطينها كلها، عدا ذلك البند الذي يقضي بانتخاب سواه رئيسا، وخلا تلك (...)
على رغم أنّ حزب الله لم يستطع - حتى الآن على الأقل - أن يستثمر أعماله العنيفة في سياق سياسيّ، إلاّ أنّه حقق نصرا عسكريا ساحقا على اللبنانيين الذين يختلفون عنه في المنطق والرؤيا، ومكّن جمهوره من السخرية ممّن أخليت مكاتبهم ومقراتهم بقوة السلاح، وبدا (...)
تنظر إسرائيل إلى مقاييس القوى في الشرق الأوسط بطريقة لا تتفق والرؤى العربية، وعلى شاكلة لا تنسجم مع بعض القراءات الدولية أيضاً. فهي تواظب على التذكير بأنها تتموضع في وسط معاد لا يتمنى وجودها، ولا تفتأ تكرر لازمة"المحيط المناوئ"الذي يتوق إلى إزالتها (...)
من ذا الذي يستطيع نسيان خطاب السيد حسن نصر الله إلى اللبنانيين أمسية العاشر من كانون الأول ديسمبر 2006 عندما توجه سماحته إلى المعتصمين حول السرايا الحكومية فخاطب عبرهم قوى السلطة صارخا: أيها القتلة، سننتصر بالدم على سيوفكم؟!
ومن ذا الذي أمكنه، أو (...)
حرص صقور الثامن من آذار على إبداء ضيقهم وتذمرهم من الحكومة ورئيسها، قبل أن تبدأ مشاورات وزراء الخارجية العرب الرامية إلى إيجاد حلّ للمأزق السياسي في لبنان، الأمر الذي فسّر بأنّه تعويض عن غياب فريقهم عن الاجتماع، وعلى الرغم من أن نعي المؤتمر سبق (...)
ما يرتضيه "أقوياء" الثامن من آذار بوصفهم أقلية معارضة ليفرجوا عن الرئيس والحل، لا يقلّ عن سلطة تملك القرار ونسفه، والحكومة واقتلاعها، والرئيس وتحييده، وتوقيت تنصيبه، وبرنامج فرضه، ومعادلة رفضه أيضا، في حفلة للابتزاز السياسي قلّ أن يشهد أحد لها (...)