عرف قديماً؛ أن الرجل والمرأة كلٌ له شأنه وخلقه وطبعه، يختلفان بما يتناسب خليقتهما، وتخلُّق أحدهما بطبع الآخر يضر هيأته، سواء بخشونة المستحبة أو لطفه المرغوب.. فالرجل حمل على عاتقه حفظ المرأة ومعيشتها، وله في المقابل «المودة» التي تسكن روحه، و«الصبر» (...)
إن مما يفقهه الإنسان العارف هو ما تحتّمه تغيرات الوقت وما تستدعيه غالباً في وجوب التأقلم معه في أموره المرنة التي لا تخالف مبدأ ولا قيمة، ومن ذلك هي العلاقات الإنسانية وبالأخص بين الزوجين، بما أنهما أكثر من يواجه المشاكل لكثرة اختلاطهما ببعض (...)
حين خلق الله تعالى آدم عليه السلام، وبدأ يتعرف على الحياة، ويستشعر ما حوله، ويتذوق لذة طعامه وشرابه ومنامه، ويركض برجله في حقول خضراء؛ استوحش لشيء لم يفقه، لم يغن عنه ما كان فيه، فكان يلتمس في دعائه تلك الحاجة، فاستيقظ يوماً وإذا بحواء بجانبه، فكانت (...)
في وقت نفرت طمأنينته، وكثر هاجسه، وزحزح فيه عن النفس ذلك الهدوء الذي كانت تألف.
في عالم تلقى حجارة كبيرها فوق صغيرها، وتسعر ناره من شرارها حتى لهيبها، ويمرر فيه ما لم يكن قبل مجازاً، ويغني فيه لحن نشاز.
في وقت أصبحت العيون تدور فيه إلى ما في أيدي (...)
من الأمور التي قد تريّح بالك إذا شاغلتك الحياة بما تكره، أو ما احترت به، وقذف في قلبك الريبة والفزع، هو أن تؤمن بأن كل ما يمر عليك قد جف به قلم القضاء، وأنه لا بد وأن تعيشه!.
قد لا تفهم حكمته ولو بحثت عنها، ولو بقيت تطارد بذاكرتك براهين وشواهد كانت (...)
في كل تقلبات هذه الحياة وسرعتها في تغير بعض المفاهيم بها, وانفتاح ثقافتها وتقارب بعضها البعض ولو بعدت المسافات، وطغيان بعض اشكال المادة بها على جلّ الاهتمام، و مع تراجع بعض القيم المرتبطة بالزمن القريب، إلا أن أنفُسا ما تزال تصانع في مسرح الهدوء (...)
بلد كالمملكة العربية السعودية، يتمتع بالعديد من الميزات الحيوية، ومنها وجود الحرمين الشريفين، والقوة الاقتصادية، واتساع الرقعة الجغرافية وتنوعها البيئي وأهميتها كموقع، وبالتالي هي مطمع للعيش لدى الكثير من الناس، فكيف بمن عاش بها عمراً طويلاً، (...)
لم تكن سهير أكملت عامها العاشر عندما أفلس والدها وتراكمت عليه الديون. وعلى رغم صغر سنّها أرادت أن تنقذ العائلة التي تعيش في قرية ميت كنانة، التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية الشهيرة بزواج القاصرات لسائحين من جنسيات عربية.
قررت الابنة الكبرى سناً (...)
أعاد نبأ مقتل الفنان يوسف العسّال داخل منزله إلى أذهان عشاق الفن المصري ذكرى العديد من الفنانين كانت نهايتهم القتل. وقعت تلك الجرائم مع فنانين، كبُر أم صغُر قدرهم الفني، خلال القرنين الماضي والحالي.
من أبرز تلك الجرائم، كانت حادثة مقتل المطربة (...)
مسرح مستشفى الخانكة في القاهرة هو ثاني المسارح «النفسية» في العالم العربي بعد مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعقلية. ويتفردّ الخانكة بخروجه من حلقة السيكودراما، إلى سيكودراما المسرح، في محاولته بثّ السعادة والأمل في قلب وعقل كل مريض، عبر اعطائه (...)
وأنت تجلس لتحتسي القهوة بأحد المولات كفيل بأن تكوّن صورة متكاملة عن الشباب وتفكيرهم واتجاهاتهم وملابسات كثيرة من الأمور التي تختلط بوجدانهم..
ترى شاباً يرتدي آخر صيحات الموضة من رداء وجلديات، وقد أظهر عضلاته التي - كما يبدو - تشكّل مفهوم المظهر (...)
مهما بلغت ثقافة أحدنا أو ملكه أو طموحه وتطلعاته أو همومه ومعصراته أو عمره.. يبقى محتفظا بشيء يدسه لنفسه، فيه ما فيه من الغرابة أو العبث أو الخروج عن المألوف أو المنطق حتى.
جاء في الحديث، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- (ما من عبد مؤمن إلا وله (...)
حدثتني امرأة مسنة من أهل البادية قالت كنت ألاحق إبل أهلي بالشهر والشهرين وزادي معي، فأرعبتني فكرة أن تمضي المرأة كل هذا الوقت في الصحراء وكيف بها إذا جن عليها الليل والأنثى مغلوبة على الضعف والخوف
وكيف بها إذا سرحت وراء إبلها والشمس تأكل من أطراف (...)
بعض القصص كالدمى تتخيل أنك تلعب بها وتسلو وهي من تسرح بك حتى تكاد تكون أحد شخوصها.. يقال أنت بالنسبة للعالم شخص واحد وبالنسبة لشخص واحد العالم كله، في الحب فقط لست بحاجة للكثير من المحسوسات لتبني قصرا كل ما عليك أن تفك قيد قلبك ليفك هو عن كل قيد (...)
من خلال نظرة بسيطة لحال المجتمع بعين المثقف الواعي المدرك, وبعين العامي الذي يقلب الأمور من باب العادة «وما وجدنا عليه آباءنا» وبعين الساذج المقلد... وبعين الأحمق المتزمت بجهله.
سنفتح باباً أغلق على ضَيْم....
ونتطلع من نافذةٍ فُتحت على صحراء لا (...)
الكثير حين يرد على مسامعه كلمة « البسطاء « يتشكل لديه تلقائياً صورة من قل مالهم وزهدت الحياة فيهم من متاعها، فهم قلة في ملبسهم ومركبهم ومسكنهم.. ولكن الحقيقة مختلفة تماما عن هذا، فأهل القلة هم من قل حظهم.
في متاع الفكر والإحساس, تجدهم سرعان ما (...)
مذهل أن تكون تركيبة البشر واحدة وتكون الفوارق بينهم كما بين السماء والأرض
قوة الروح وقوة الفهم وقوة الإحساس كل تلك القوى تشكل تلك التباينات بين إنسان وآخر, فتعجب من مروءة أحدهم وتعجب من دناءة آخر.. تعجب من صدق أحدهم وتعجب من كذب آخر. إلى آخر تلك (...)
سمر فتاة تجدل شعرها الذهبي منذ عامين في مخيم اللاجئين.
ترقب كل يوم كيف تأكل الأرض وجوه من هم حولها.. وكيف يشرب الظمأ في لهيب الشمس من على شفاههم..
وكيف تدفن آمال الصغار في مقابر جماعية حين يعصف الشتاء بلا هوادة
يقرع في قلوب الخوف أصوات الغربة (...)
من منطلق ما يفكر به بعض الرجال ومن خلال ما يتوارد لي على ألسن النساء.. سأتطرق لواقع قد لا ينطبق على الجميع ولكن هو الأكثر انتشارا، إنه قضية (الزوجة الثانية). وبالرغم من أن البعض يراها - وخصوصا من الطرف الآخر - تدخل لتخطف رجلاً من زوجته وعياله إلا أن (...)
* من السهل أن تستسلم لفكرة ما تطرح عليك إذا لم تكن تلك الفكرة تصادم معتقداً تؤمن به أو شيئا تحبه.. ولكن أن تنقاد لشيء مبهم لا تعلم كيف يؤول بك وإلى أي شاطئ يقذفك فهذه هي المجازفة!
* لطالما نسأل أنفسنا هل نحن على حق؟ أو هل ما نزال نسير في طريقه؟ أم (...)
قد ينتابك شعور بالغربة تجاه كل ما حولك أو بالخوف على فقد شيء تحبه تجد به حياتك وأنسك، قد تشعر بالإعياء الفكري أو النفسي أو الجسدي فيثير في وجدانك ما يتطاير بك فلا تعلم أين ما يطمئنك ويريحك فتقول «حطة».
كثيراً ما نتقلب على صفائح باردة وساخنة ونلج في (...)
ذات صباح بإحدى الدول استيقظت مبكراً، وكان أخي ما يزال نائماً، فحدثتني نفسي بالخروج بدونه، فهذا الصباح الجميل الذي يلتحف شوارعه الضباب يشجع على كسر حاجز الخوف والرهبة ويحفز على المغامرة.. وأنا بالأصل شغوفة بالخروج عن النمطية، أحياناً أجد في نفسي (...)
هذا النهار في بداية صيف 2013 وعلى مشارف انقضاء شتاء هذا العام الذي بدأ يلملم ويعفش ما تبقى له من ساعات ودقائق كانت مرتابة الخطى، متذبذبة النبض، تتصاعد أنفاسها الراحلة عن قريب كلما اقترب وعدها آثرت الاستعجال على التمهل، كأنها تقطع حبل الماضي (...)
كنا صغاراً، ولم تكن دائرة عقولنا مفرغة ولا مغلقة، وكنا نقرأ قصصاً، كانت تزرع في أودية مشاعرنا قيماً، ولو بدت روائية خيالية وحالمة..
ولكنها كانت تلامس سقف أرواحنا وأطراف مشاعرنا وجوانب أفكارنا..
تذهب معنا وتبيت وتلج..
فكان لا بد أن تترجم هذه الحكايات (...)
* مساكين من يعتقدون أن الطلاق هو خيار الرجل على الدوام، بل هو كذلك خيار المرأة الشريفة الواثقة من نفسها، التي تجد أن الطلاق يحفظ لها قيمتها، وأنها تستحق الأفضل، ولا تخاف من كلام ضعاف العقول «العمر ثمين»، بل إن الله شرع لها الخلع، وهو شراء حريتها (...)