في مثل هذا الوقت (حوالي أكتوبر) من السنة يصدر تقرير أوبك السنوي منذ العام 2007 (أي أن هذا التقرير هو الرابع عشر) عن توقعات أوبك للبترول على المدى الطويل من عشرين إلى خمسة وعشرين سنة.
الواقع ليس أوبك وحدها تُصدر توقعاتها المُسْتقبلية للبترول. بل (...)
أكبر وأعظم نقلة صناعية في تاريخ الإنسان بدأت ببداية القرن الماضي بسبب اكتشاف واستخدام الإنسان للبترول مع إطلالة فجر العام 1901.
حينذاك قبل 102 سنة بدأت الحضارة الحديثة تدب سريعاً في عروق المواصلات (براً وبحرا وجواً) وأصبحت كُرتنا الأرضية قرية صغيرة (...)
نحن الآن في العام 2020 ويستهلك العالم حوالي 100 مليون برميل من البترول الخام في اليوم الواحد. وبعد خمسة وثلاثين سنة سنكون في العام 2055، ولا نعرف الآن بدقة كم سيكون عدد البراميل من البترول الخام التي سيستهلكها العالم في اليوم الواحد حينذاك.
لكن (...)
يوجد عشر دول (روسيا، والمكسيك، وكازاخستان، وأذربيجان، وعُمان، والبحرين، وبروني، وماليزيا، والسودان، وجنوب السودان) من خارج أوبك مُنتجة ومُصدرة صافية (net exporter) للبترول. وتشترك هذه الدول العشر مع أوبك في تخفيض رمزي لإنتاجهم للبترول.
بينما يبلغ (...)
لم تعد جائزة نوبل في الاقتصاد لهذا العام 2019 كما كانت منذ بداياتها في القرن الماضي إلى قبل هذه السنة (من العام 1969 إلى العام 2018) يقتصر منحها لعلماء الاقتصاد المشهورين الذين لهم دور بارز في تطوير (والإضافة إلى) النظرية الاقتصادية، بل أخذت الجائزة (...)
الصين أصبحت الآن - منذ العام 2017 - أكبر دولة مستوردة للبترول.. بعد أن أزاحت أميركا من مركزها التاريخي كأكبر دولة في العالم مستوردة للبترول، لقد استوردت الصين 11.04 مليون برميل في اليوم من العام 2018، بينما استوردت أميركا 9.93 ملايين برميل في اليوم (...)
في السبعينات عقب أزمة البترول الأولى (حظر تصدير بترول المملكة مؤقتاً لأميركا) كان الإعلام الأميركي عن بكرة أبيه يتحدث عن اكتشافات ضخمة من البترول في المكسيك ستكون البديل لبترول المملكة. حينها طلبت مُدرستنا في معهد اللغة في مدينة سياتل أن يتحدث كل (...)
لا أدري هل اللوم يقع على مركز الملك عبدالله للبترول لعزلته وعدم تعريفه لنا بنفسه؟، والسبب ربما لأنه يعتبر نفسه عالمياً أكثر منه ارتباطاً بمجتمعنا المحلي، أو أن اللوم يقع عليّ أنا لعدم متابعتي لنشاطه وقلة معلوماتي عن المركز؟. فأنا - وهذا تقصير مني - (...)
لقد تجاوز إنتاج البترول العالمي - لأول مرة في التاريخ - 100 مليون برميل في اليوم، ومتوقع أن يزداد الإنتاج تدريجياً (تلبية لنمو الطلب) بمعدل نمو متناقص - بسبب الندرة - في المستقبل المنظور إلى منتصف القرن الحالي، أي إلى حوالي العام 2050.
السؤال المُلح (...)
البترول ليس «بنزين» و»ديزل وكيروسين» فقط. بل البترول منتجات متنوعة كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة سلع متعددة يستخدمها الإنسان في حياته اليومية، ويخلق الله ما لا تعلمون فيكتشف -ويصنع- الإنسان في كل زمان سلعة جديدة من البترول.
نحن لا ننكر أن (...)
من البديهيات التي لا جدال فيها أن الطاقة أُم الاقتصاد.. سواء كان الاقتصاد بدائياً منذ كان الإنسان الأول يسعى في الأرض للحصول على التدفئة، والاستضاءة، وطهو طعامه مباشرة من أشعة الشمس وهبوب الرياح ومساقط المياه. أو كان الاقتصاد متطوراً حيث أصبحت الكرة (...)
كان المفروض أن أناقش هذا الموضوع في زاوية الأسبوع الماضي، ولكن مساحة الزاوية لا تتسع لمناقشة أكثر من موضوع واحد في الزاوية الواحدة.
السعر الاسمي هو السعر الجاري (أي عدد الدولارات الفعلية التي يدفعها المشتري عداً ونقداً للبائع للحصول على برميل واحد (...)
بتاريخ يوم الخميس 15 فبراير 2018 (قبل عشرة أيام) تلقيت على الإيميل التقرير الصادر من إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) وهو موجز إلحاقي يناقش المستجدات التي طرأت على المعلومات الواردة في تقريرهم الشامل عن توقعاتهم للطاقة في العالم إلى العام 2040 (...)
الشيء الذي لفت انتباهي خلال العشرة أيام الماضية هو التصريحات المتواترة المنسوبة إلى بعض وزراء البترول في دول «أوبك» على رأسهم التصريح المنسوب إلى وزير البترول الإيراني بيجان نامدار زنكنة بأنه صرح قائلاً: «أوبك لا تريد أن يرتفع سعر البترول فوق 60 (...)
لم يكن تقرير مكنزي ليلاقي كل هذا الزخم من المقالات المتعاطفة التي دبجتها أقلام كتابنا الأشاوس لو لم يكن هؤلاء الكتاب بحسهم الوطني النبيل يشعرون في قرارة نفوسهم بعدم الرضا عن وضع اقتصادنا الحالي الذي يعتمد كليا على البترول. لذا وجدوا في تقرير مكنزي (...)
عندما أُقفلت (بضم الالف) جميع ابواب الرزق الحلال امام الشباب (بما فيهم خريجو هندسة البترول في جامعة الملك سعود) وجد بعض الكدّادين في نعناع المدينة باباً مفتوحاً للرزق الحلال، فبدأوا يكدّون – في البداية– على نطاق ضيّق (ثم تبعهم الكدّادون الآخرون) في (...)
المثال في زاوية الاحد الماضي لم يكن مكتملاً فنحن حسبنا التكاليف الكلية للمشروع وتنقصه مقدار المبيعات الكلية (اجمالي الايرادات) حتى نعرف مقدار صافي الربح. ومن ثمّ نستطيع ان نعرف كيف يتم توزيع فائض القيمة المضافة (اي الربح) وبالتالي التأثير على اجمالي (...)
بعد الديباجة، يحتج أحد القراء الاعزاء في الايميل على موضوع زاوية الاحد الماضي بقوله إنني وضعت شرطين غير واقعيين (او على حد تعبيره مستحيلين) لنجاح واستدامة ما قد يتم تأسيسه من شركات استثمار صناعية وطنية داخل الوطن والشرطان بالنّص هما:
اولاً ان تقام (...)
لم أكن انوي ان يكون هذا المقال عن القطاع الخاص لكن لفت نظري تصريح خطير للدكتور الفاضل عبدالرحمن الزامل رئيس الغرفة التجارية بالرياض يقول فيه إنه توجد توصية امام لجنة برئاسة معالي وزير العمل بأنه: يجب على الدولة ان تدفع كامل رواتب السعوديين الذين (...)
درج بعض المحللين في وسائل الإعلام الغربية مؤخّرا (وانخدع بتحليلهم بعض المتخصصين لدينا) على أن يفسروا ذروة عرض البترول على أنها ذروة طلب البترول.
الخلط بين الذروتين واضح للمتخصصين في اقتصاديات الطاقة. لكن بالنسبة للمحللين الماليين يحدث الخلط لديهم (...)
فكرة الاندماج النووي نابعة من محاولة الإنسان أن يصنع شمساً مصغّرة ويضعها في داخل صندوق. فعلى حد تعبير عالم الفيزياء الفرنسي Pierre de Gennes الحاصل على جائزة نوبل عام 1991 حيث يقول بالنص: "نحن نقول إننا سنضع الشمس في صندوق.. وهذه فكرة جميلة. ولكن (...)
من أهم العوامل التي تكشف للكاتب مدى نجاحه في توصيل فكرته للقارئ هي تعليقات القراء سواءً بالتأييد أو المعارضة أو الإضافة أو حتى مجرد الاستفسار عن نقطة غير واضحة.
لقد سبق أن كتبت عدة مقالات متناثرة على مدى ست سنوات عن الصناديق السيادية كلها تحذّر بأنه (...)
العراق ليست فقط هي إحدى الدول الأساسية الخمس (المملكة، فنزويلا، ايران، العراق، الكويت) المؤسّسة لمنظمة الاقطار المصدرة للبترول (أوبك)، بل أيضاً من عاصمتها على ضفاف دجلة بغداد (مدينة الرشيد والحجّاج ومسرور السيّاف وليالي الف ليلة وليلة) انطلق أوّل (...)
في زاوية السبت الماضي وضّحنا القاعدة الاقتصادية التي على أساسها تضطر الدول الناهضة صناعياً (كالصين ونمور آسيا) التي لديها فائض في ميزانها التجاري مع الدول الأخرى الى إنشاء صناديق سيادية لاستثمار فوائضها المالية (بدلاً من سحبها) كي تتمكّن من استمرار (...)
سأنقل (اترجم) بإيجاز من الملاحظات الواردة في هامش الفصل الثالث (ص 176- 178) من رسالتي للدكتوراه أرقام احتياطي بترول المملكة حتى منتصف عام 1988.
تقول الملاحظة رقم 8 بالنص المختصر: يجب أن نفرّق بين البترول في الموقع (الكمية الكلية الموجودة تحت الأرض) (...)