من طبع المرأة وفطرتها أنها تفيض بالحب، ومن صدف شهر مارس الجميلة أن به ثلاث مناسبات تخص المرأة، مكررة منها اثنتان، وهما اليوم العالمي للمرأة الذي وافق اليوم الثامن من مارس، واليوم العالمي للسعادة الذي وافق اليوم العشرين منه، فلا أجد فرقاً بين المرأة (...)
يرتاد أغلب الناس - إلا ما رحم الله - مجالس الغيبة؛ لأنّ ابن آدم يشعر حينها أنه خير من ذلك الذي يغتابونه، فيأنس ويعتز بنفسه، ولكونها محرمة في دين الله، ولأنّ الإنسان من طبعه يريد الهروب من ضغوطات الحياة إلى مثل تلك المجالس فقد وجدت بديلاً لها، وهو أن (...)
أكتب إليكم بجوار مضخةٍ تصدر صوتاً عالياً تابعة لأحد المشاريع الإنشائية، بالكاد تسمع صوت شيء غيرها.. عندئذٍ جادت قريحتي الغنائية فبدأت أغني مستغلا ألا أحد يسمعني..
أعجبت بصوتي حتى يُخيّل إليّ أنني في مصاف المطربين الكبار، (أقولكم والله انبسطت وانطربت (...)
قال لي: «نحن لا نعطي ذلك لكن هذه المرة علشانك».. شعرت بالفخر والاعتزاز، لقد خصني بعطاءٍ ما خص به أحداً من العالمين، كيف لا وهو يقول لي «علشانك»..
ما أجمل أن يكون لك شأن!
ثم إنني تفكرت في مفهوم العطاء فوجدت أنّ كثيراً من الناس تبالغ وتسيء فهمه؛ فتسمع (...)
رسالة مقتضبة وصلتني من أحدهم على الواتس، حملت العنوان أعلاه، قرأتها فارتعدت فرائصي؛ لأن «الضرورة» ارتبطت في العقل الباطن عند البعض بمصيبة أو أمر سيئ، ثم استجمعت قواي كما يجمع أحدنا فلوسه من جيوبه عندما يكون «طفران».
وتذكرت موقفا حصل ليّ قبل سنوات، (...)
سلّمتُ عليها، وقبل أن أعرِّفها على نفسي، قالت لي: أهلا أمين، فشعرت بالفخر لأنها عرفتني وأنني بدأت أخيراً بسلوك طريق الشهرة.. كان ذلك قبل ورشة عمل في أحد المؤتمرات، قدمتها تلك الأستاذة الفاضلة عن التساؤلات الفلسفية التي قد تنتاب الكبار قبل (...)
طلبت سيارة أجرة من أحد تطبيقات التوصيل، وركبت في المقعد الخلفي، اتباعا لتعليمات الشركة، وتماشيا مع الإجراءات الاحترازية. اتصلت بصديق عزيز، ودار بيننا حديث حول حالة أحد أقاربه، الذي أصيب بعارض نفسي..
كنت أتحدث معه بصوتٍ خافتٍ، نظرا لحساسية الموضوع، (...)
لو قدر ليّ أن أقف خطيبا، لجعلت عنوان الخطبة «آداب الواتس»، لأفتتحها بحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد.. أيها الناس، اسمعوا وعوا، وأدركوا وتمعنوا، فبين أياديكم أجهزة فيها تطبيقات تأخذ جلّ أوقاتكم، وتشغل نفوسكم وراحة بالكم، ومن (...)
من أكثر الكلمات التي تشعرني بالراحة كلمة «بشويش»، وكأنها خليط من الهدوء والطمأنينة والأناة والتريث.. وكأنها خطوات متأنية واثقة نحو الهدف، وتعني مهلا مهلا.
وأصلها في اللغة: من الوَشوَشة؛ وهي الكلمة الخفية، وتأتي بمعنى الخِفَّة، ويقال «فلان وَشوَشي (...)
يحكى أن رجلا كان جالسا مع ابنه في صالة المنزل، فسمعا صوت صحون تتكسر، ثم ساد الصمت برهة، فقال الابن لأبيه: إن أمي هي التي كسرت الصحون، فقال الأب: وما أدراك؟! ربما تكون أختك،
فقال الابن - بثقة -: لو كانت أختي لسمعنا صوت أمي توبخها!.
هذا ما يحدث في (...)
تعرفت عليه في مجلس، وتجاذبنا أطراف الحديث، ثم رآني في اليوم التالي وسلّم علي بحرارة، فقلت له: عفوا ما عرفتك!. وصديق آخر توفي والده وعزيته هاتفياً، فلما التقيته بعد شهر سألته: طمني كيف صحة الوالد؟!.
تتكرر معي مواقف عديدة لا أخالها، إلا أن ثمة أعراضا (...)
ذات مساء عادي، وبينما كنت في المطعم وأمامي صحن من الفلافل و(ملحقاته)، إذ أخرجت جوالي وفتحت سنابي وصورت مائدتي وأرسلتها معتزا بنفسي، وما هي إلا لحظات حتى أرسلت لي إحدى اللواتي ممن نفد صبرهنّ قائلة: بصراحة أنت لا تجيد التصوير أبدًا! حاولت ألا أقاوم (...)
يواسي بعض الفقراء أنفسهم بأحاديث السوء عن الأغنياء، فيقولون عن أموالهم إنها مشبوهة، أو أن الظروف خدمتهم، أو أنهم ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب.
فإذا تبين لهم أن أموال هؤلاء الأغنياء حلال، وحصلوا عليها من عرق جبينهم متجاوزين للصعاب.. انتقلوا إلى (...)
بعد ظهر يوم شديد الحرارة، دخلت صالون الحلاقة مشحوناً بضغوط الحياة اليومية وهمومها المستقبلية؛ فلما جلست على الكرسي بدا لي كل شيء مستفزاً: الذبابة اللعينة التي كانت تحوم فوق رأسي، والزبون الذي دخل بعدي وبيده آيسكريم، وصديق الحلاق الجالس خلفي والذي (...)
في ظهيرة يومٍ حار، وبينا أنا جالس في مقهى هادئ أفكر في أحوال الدنيا الفانية تارة وأتصفح جوالي تارة أخرى؛ إذ بي أشاهد شيئًا فجّر في قلبي ينابيع الضحك، فالتفتُّ يمنة ويسرى ورأيت رواد المقهى ذوي الرزانة والهدوء، فعشت صراعًا بين خجلي منهم والرغبة (...)
يستفزني أولئك الذين يحشرون كلمات إنجليزية في ثنايا حديثهم، فتجد أحدهم يبدأ كلامه بالعربية، كلمة.. كلمتين.. ثلاث، فجأة! تحوّل للإنجليزي.
ما الذي حدث يا أخي العزيز؟ ويا أختي العزيزة؟ قد شتتّ تركيزي و «لخبطت» برمجة عقلي، كسيارةٍ انحرفت عن المسار، أو (...)
أذكر أنني قرأت على إحدى أوراق التقويم قصة مفادها، أن حكيماً مر على مجنون وأراد أن يكلمه، فبادره المجنون: أريد أن أسألك سؤالاً
قال الحكيم: هات سؤالك.
فقال المجنون: متى يجد النائم لذة النوم؟
قال الحكيم: حين يستيقظ.
فقال المجنون: كيف يجد اللذة وقد (...)
أكتب إليكم من مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل، جنوب العاصمة السعودية (الرياض)، حيث من المقرر خروجي اليوم بعد ثمانية أيام عصيبة قضيتها بسبب «كورونا»، عرفت فيها معنى أن يصارع المرء المرض، وكيف يكون عالقا بين الحياة والموت.
في المستشفى كل شيء على ما (...)
بعد التحية والسلام، والمحبة والاحترام، اسمعي مني أبين لك. حظك في الدنيا أنك امرأة وإن القدر لا يرد بل يتعامل معه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
كما أنك كائن مضطرب المزاج دقيق الإحساس، ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم.
وإني لست أدري ما الذي دهاك وأي (...)
يصحو أحدنا من نومه، فيتصفح خلال دقائق معدودة عشرات القروبات والرسائل المكتوبة والمسموعة والمرئية.
هذه رسالة فرح وتلك مليئة بالحزن وأخرى تحمل نصيحة ووعظا، ومنها ما يقدم لك معلومة تقليدية أو غريبة، ومنها ما يأتي بالأخبار العاجلة صحيحة كانت أو خاطئة، (...)
بالأمس.. قررت عمل ريجيم (دايت)، فاستيقظت صباح اليوم بإرادة عظيمة وهمة عالية.. وقفت أمام المرآة مردداً: أنا أستطيع أنا أستطيع.. لترد علي المرآة: you can.. You can
«حتى المرايا صارت تتكلم إنجليزي.. سبحان الله»، ثم إنني خرجت بعد الظهر وتجولت في شوارع (...)
قال حكيم (غضبان) لابنه: يا بني.. إن أردت أن تمضي حياتك بسلام وتسير على ما يرام، فكن أسدًا بين الناس.
فقال الابن: ولكني لست بأسد!
قال الحكيم: أعلم يا (ثور)، ولكن تخيل أنك أسد.
فقال الابن: وكيف يكون ذلك؟
قال الحكيم: اغمض عينيك وتنفس بعمق واستشعر أنك (...)
يستلهم الكاتب مقالاته - عادة - إما من قراءاته أو يومياته، ولكنه في حالة اليوميات وعشرات المواقف التي يتعرض لها أو يشاهدها أو يسمعها، فإنه قد يحتار عن ماذا يكتب!.
قبل كتابة مقالي هذا جاءني تردد وأصابتني حيرة، هل أكتب عن تلك الجميلة الحسناء التي لست (...)
يوما ما سيتحول الحلم إلى حقيقة، وستصبح المملكة العربية السعودية جنةً خضراء بسواعد أبنائها والمقيمين على أراضيها المحبين لها.
من أجمل الأمور التي بدأت تنتشر في المملكة ثقافة العمل التطوعي، كأفراد أو جهات تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي تهدف للوصول (...)
يُحكى أنّ حفرةً في وسط قرية تسببت في إصابة عدد من المارين بها غير منتبهين إليها، فيتعثرون أو يسقطون.. حتى كثرت الإصابات اليومية، فاجتمع وجهاء القرية لبحث الأمر، ثم قرروا أن ينشئوا مستشفى بجانب الحفرة ليسهل نقل المصابين إليه ويستوعب الحالات الكثيرة (...)