على رسلِكَ الآن يا ممعناً في الرحيل،
على رسلِكَ الآن،
هيئ مقامَكَ حيث انتبذت،
ولا تستبقْ مسقطَ الضوءِ حالَ رحيلِك،
لا ترتكنْ للجفاءِ الذي حالَ بيني وبينك،
ضِدّان كنّا،
فإنْ شئت خذْ ما تيسر من وقتكَ المستطابَ،
وعِدْني بأنْ لا تغادرَ حتى أُحققَ بعضَ (...)
عرفته عبر مراحل زمنية متنوعة، بدءاً بالجامعة وعلاقة الطالب بالأستاذ وليس انتهاء بالعلاقة الثقافية والإنسانية، وفي كل هذه المراحل لم تختلف شخصيته الإنسانية.
أول معرفتي به كانت في الجامعة، حينما كان أستاذاً وكنت طالباً في كلية الآداب، وكان مشرفاً على (...)
ستُلقي عصاكَ التي وشمتْها السنينُ على راحتيكَ، وتمضي إلى آخرِ العمرِ دون الْتِباسْ.
***
ستُلقي عصاكَ،
فلا تبتئسْ حين ينساك أقرانُك الميتونَ،
ولا تبتئسْ بالذي لن يكون على ما تريدُ،
فما ظلَّ في العمرِ إلا بقايا من الوجْدِّ لم تكتملْ بعدُ،
لم يبقْ غيرُ (...)
في الدارِ أتلو ما استطعتُ من القصائدِ،
حيث لا أحد سواي،
وليس يعنيني حسابُ الوقتِ،
منتبذٌ وجوهَ النسوةِ اللائي عبرن ملامحي،
وأفضنَ من ماءِ الكلامِ على شجوني.
***
في الدارِ وحدي
لا يُشابهُني سوى عودِ الثقابِ،
فلا كتابٌ مهملٌ يحوي علامات التبصّرِ في (...)
غادرْ كأنّكَ لم تكنْ وطناً أثيراً في مُخيّلتي،
ولم تصعدْ إلى بوابةِ القلبِ الشغوفِ،
ولم تشقّ طريقكَ المشؤومَ نحو نهايةٍ مجهولةٍ،
فالوقتُ ليس كما تراه محملاً بالانتظارِ،
الوقتُ يأخذنا إلى دربٍ من الأوجاعِ،
فارسم دربَكَ الآتي،
وغادرْ غير مُنْتبذٍ (...)
تعد الصحافة إحدى وسائل الإعلام العريقة والمهمة التي لعبت دورا كبيرا في نقل الأحداث بكل تفاصيلها، وساهمت في توعية وتثقيف الجمهور، والتي تقوم بنشر الأخبار والأحداث والمعلومات والقضايا إلى جمهور القراء وتحليلها وتفسيرها، مستخدمة في ذلك الأشكال (...)
حينما تمتزج لغة الشعر بلغة الحب
ولغة الروح بلغة الجمال
ولغة العطاء بلغة الحكمة
يكون ذلك الشاعر الكبير أحمد الحربي
من يعرفه كشاعر لابد أنه سيعرفه إنسانا.
ومن يعرف أنه يحب الترحال فلابد أن يعرف أنه يحب الحياة.
الحياة عنده ليست وظيفة ومالاً وأسرة بل هي (...)
للذين يبحثون عن ملامح النبلاء الذين يقرؤون عنهم في الروايات العالمية، والذين يفتشون عن قسمات التواضع، وعن الحكماء الذين ذكرتهم كتب التاريخ، والذين يتشككون في وجود شخصيات تجتمع فيهم الأخلاق والحكمة والتواضع والثقافة والسيرة النزيهة والوطنية الخالصة (...)
تعلل إذا ما انكشفت على سُلّمِ الوقتِ
لا ترتبكْ مثل غصنِ السفرجلِ
كنْ صادقا حين تُضفي على صوتِكَ الوجدَ
مثَّل كأنَّكَ في مسرحِ الزارِ
كنْ ليناً في الحديثِ مع المتعبين
ولا ترتبطْ بالمواعيدِ في آخرِ الليلِ
فالحبُّ لا يشتهي أن يغادرَ من مبتداه
وعلِّلْ (...)
سأكونُ وحدي في الحياةِ ولن أبالي،
لستُ مكترثا بما ينتابني من لوعةِ الأشواقِ،
حلمُ طفولتي أنْ لا أغادرَ مبتغاي،
ولا أكون سوايَ، أيتُها الحياة..
تلكئي في الدربِ حتى أستعيدَ ملامحي
لأكونَ نفسي دون تدخلِّ الجرّاحِ،
دون أنْ أفنيكِ
فيما لا يليقُ بشاعرٍ (...)
أعيدي إلى الروحِ ماءَ الحياةِ،
وزيدي الغوايةَ،
زيدي،
ولا تسرفي في التبتّلِ،
حتى نشدَّ وثاقَ الحديثِ،
ونرسم للحبِّ تاجَ الكلامْ.
* * *
على وجعٍ يستفيقُ الصباحُ إذا ما تلكأتِ في الصحوِ،
إنْ لم تكوني إلى القلبِ أدنى من الضوءِ،
إنْ لم تكوني كوِرْدِ (...)
-1-
بيني وبين الظل نافذة وباب
بيني وبين اسمي احتمال الشك
خوف موسوس من ذاته
وتلعثم الطفل اليتيم
وعزف ناي موقن بالحزن
موت معلن
قدر يؤسس للغياب.
-2-
أنا لم أعد قيثارة الناي
ولا صوت الضمير
ولا إله العاشقين
وليس لي في الأرض متسع
ولن يرضى الغريب بغربتي
ما (...)
-1
بيني وبين الظل نافذة وباب.
بيني وبين اسمي احتمال الشك،
خوف موسوس من ذاته،
وتلعثم الطفل اليتيم،
وعزف ناي موقن بالحزن،
موت معلن،
قدر يؤسس للغياب.
-2
أنا لم أعد قيثارة النائي،
ولا صوت الضمير،
وليس لي في الأرض متسع،
ولن يرضى الغريب بغربتي،
ما كل هذا (...)
خمسةُ يا بني.. لهم أفئدةْ.
خمسةُ في فضاءاتِهم رغبةٌ،
لم تعد مؤصدةْ.
هكذا.. قالت الوالدةْ.
كان في وجهها ومضُ حزنٍ تماهى
حين همَّت بجمع الفتاتِ الذي
قد تبقى من المائدةْ.
حين عادت لتوقظَ في داخلي
هجعةَ الخوفِ
من ضيقِ ذاتِ اليدين،
وبُعد (...)
سلام عليكن في البدء،
مثل السلام عليكن في المنتهى.
***
سلام عليكن..
ما قبل الضوء وجه النهار،
وما دثر الليل أسراره بالفراغ،
همست لكن لكي لا تطير العصافير،
كي لا أهز المساحات ما بينكن،
فلم تكترثن،
ولم تبتئسن،
فأغضيت عيني كي لا أراكن،
تأتينني مورقات كما (...)
أطب المقام هنا.. فإني أرحل
ودع الملامة ريثما أتحلل
اللومُ أحجيةُ الكلامِ ينوءُ بي
حملا.. فدعني حينما أتعلل
وجهي الذي أسكنتُه يوم النوى
عينيك لا يخبو ولا يتهلل
تقسو فتمنحني الوصايةَ عاشقا
لا يستلذ البعدَ أو يتعجل
أطب المقام ولا تسارع في (...)
-1-
أمشي طريقَ الوجدِ
لا قلبي يوافقني على النجوى
ولا جسدي ممرُ العابرين الحبَّ
لا في حالةِ النشوى أرى وجهي
ولا في صورةِ القداسْ
-2-
هذا قريني قال لي:
ماذا يضيرُ الوردَ بعد قطافهِ إنْ تلقهِ في اليمِّ؟!
لا الأسماء تأخذُ شكلها الحرفيَّ
لا المعنى يؤثّرُ (...)
امتنع عديد من أعضاء مجالس الأندية الأدبية الحالية في المملكة عن الإجابة عن السؤال الذي طرحته صحيفة «الشرق» عليهم، حيث نص السؤال على الموقف الذي سيتخذه هؤلاء الأعضاء في حالة التجديد لمجالسهم الحالية لعام أو يزيد وعدم اعتماد اللائحة المعدَّلة؟!
إلاّ (...)
لم يشأ الفتى الوسيم إلا أن يكون عاشقا للحياة.. مثلما تعشقته..
يغني لها شجن الشاعرِ فتعزف له لحن الفنان..
تتشبث به مفتونة بروحه..
ويتشبث بها مفتونا بوهجها
يتقاطع معها في تضاريسها..
كما تمتزج معه في مناخاته..
كتبها في ترحاله وقصائده
وكتبته في مدن (...)
أطب المقام هنا.. فإني أرحل
ودع الملامة ريثما أتحلل
اللوم أحجية الكلام ينوء بي
حملا.. فدعني حينما أتعلل
وجهي الذي أسكنته يوم النوى
عينيك.. لا يخبو ولا يتهلل
تقسو فتمنحني الوصاية عاشقا
لا يستلذ البعد أو يتعجل
***
أطب المقام ولا تسارع في الهجين من (...)
ربما الآن يحلو الحديثُ عن الحبِّ،
عنها بكاملِ زينتها،
وتفاصيلها المرتجاة،
عن الطرحةِ التي وضعتها على شعرها الكستنائي،
والكحلِ يسكن عينين من لازورد.
***
قلت: لله ما أجملك.
طعم «عينيك أشهى قليلا» من الحبِّ،
ولا صوتَ للعطر إلا على شفتيك،
ولا ثمّ ما (...)
( 1 )
كأني أراكِ تؤوبين من وطنٍ في المجازِ،
تؤوبين محمومةً بالحنينِ إلى يرقاتٍ من الوجدِ،
تأتين كالوحي يستقرئُ الغيبَ،
حين تقولين:
هذا كتابٌ صفيٌ يقدّسُ سرَّ الخصوبةِ،
خذْ ما تبقى من الوعدِ،
واتركْ سريرتَك الحلمَ للعابرين إلى (...)