-1 بيني وبين الظل نافذة وباب. بيني وبين اسمي احتمال الشك، خوف موسوس من ذاته، وتلعثم الطفل اليتيم، وعزف ناي موقن بالحزن، موت معلن، قدر يؤسس للغياب. -2 أنا لم أعد قيثارة النائي، ولا صوت الضمير، وليس لي في الأرض متسع، ولن يرضى الغريب بغربتي، ما كل هذا الهم يطردني من المرآة، لا وجهي كما وجهي، ولا عيناي درب العابرين، ولا أنا في اللوحة الخرساء لون غامض، فأنا هلامي كعطر الورد، معتل كحرف شذ عن أقرانه، وأنا الكتابة والكتاب. -3 في الطور أحجية تؤنبني، وقول ثابت في اللا حقيقة، ليس لي إلا اتساع دوائر المجهول، لا أحصي خطايا المتعبين، ولن أبالغ في تفاصيل الحكاية، لا المغامر مانحي ظلا، ولا أنا كاتب عن كل ما يعني ضميري، لست وحدي كامنا في الوقت، بعض الضوء يخفي علة الأشياء، يمنح وجهها المعنى المرادف، لست وحدي هاهنا، بالقسط أحكم بين غاياتي الخبيئة، لا أنا ماء ولا ظلي تراب. -4 أنا المتيم بالحكايا النرجسية، بالهوى، باللهو، بالقول المؤسس للقصيدة، لا تساورني ظنوني، مغرم بالتيه دون حماقة العشاق، دون تمازج الأضداد، لا أحكي سوى ما ينبغي للحر أن يفضي، حديثي لحظة للغيب، صمتي موجع من حيث لا أدري، وبعضي ليس من بعضي، أنا يا خرافة في الجملة الأولى من الحلم الكئيب، نوازعي سرب من الكلمات يغشاها انفعال العاشق الموهوم، يأتي مستعارا لا يعي الترحال، وحدي مغرم بالعزف، موالي بكاء الناي، لا يغريني اللحن الموازي، ليس بيتهوفن غريمي في مقاماتي ولا زرياب. * شاعر سعودي