الحياة دولي
من دون أدنى تردد أو حذر، بل بنوع من التباهي والفخر، حملت الإعلامية التونسية كوثر البشراوي «بوطاً» عسكرياً من تحت الطاولة، وراحت تحتضنه وتقبله، وكأنها تقبل طفلاً وديعاً، قائلة إن هذا الحذاء وصلها كهدية من جندي سوري لدى زيارة لها في منطقة (...)
تحفل الحياة الزوجية بكثير من الأسرار والخفايا، وتختلف طبيعتها من شخص إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى، وهي تتباين تبعاً للجغرافيات والثقافات المختلفة. في رواية «المفتاح»، الصادرة، أخيراً، عن دار الجمل بترجمة خالد الجبيلي (بيروت، بغداد - 2014) نتعرف إلى (...)
«كانت آراسيلي فتاة رائعة، بشعرها الطويل، الأسود، الكثيف، وجدائلها المتغطرسة التي تؤطر وجهها الرقيق الناعم، وبعينيها البراقتين، السوداوين، غير المباليتين، ولكن الماكرتين». هذا الجمال الذي تتمتع به بطلة رواية «القمر اللاهب» للأرجنتيني ممبو جياردينلي، (...)
«اسمي «روث». نشأت مع أختي الصغرى لوسيل في كنف جدتي سيلفيا فوستر، وعقب وفاتها، في كنف أختَي زوجها ليلي ونونا فوستر، وبعد فرارهما، في كنف ابنتها سيلفي فيشر. وقد عشنا مع هذه الأجيال المختلفة من النسوة اللواتي يكبرننا سناً في منزل واحد، هو منزل جدتي (...)
لم تتجسد ربما سيرة حياة كاتب في أعماله بهذا المقدار من الثراء والزخم، مثلما هي الحال بالنسبة للروائية هيرتا موللر. وحتى عندما منحت جائزة نوبل للآداب (2009)، بررت اللجنة تكريمها «بسبب لغتها المتميزة من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب أن لديها حقاً قصة (...)
لن يرد اسم يوهانس إلياس آلدر في أي مرجع أو كتاب نقدي. لن يقام له نصب تذكاري أو متحف، ولن يحظى بمكانة موسيقيين كبار مثل بيتهوفن وموتسارت وشوبان وباخ. هو سيخلد، فحسب، في رواية «شقيق النوم» للكاتب النمسوي روبرت شنايدر الصادرة في ترجمة عربية بتوقيع نبيل (...)
تنهض آلية عمل الفضائيات على الحوار، أساساً، ولئن اختلفت الأشكال من الاتصال الهاتفي إلى النقل عبر الأقمار الاصطناعية أو الاستضافة في الاستوديو، فإن ذلك لا يقلل من حقيقة أهمية الحوار الذي يتجلى عبر نشرات الأخبار أو خلال البرامج الدورية. والملاحظ أن كل (...)
يبدأ الفيلم الهندي «سيدهارث» للمخرج ريتشي ميهتا بمشهد وداع عادي ومألوف. في محطة للحافلات يودع الأب (راجيش تايلنغ) ابنه (12 سنة) الذاهب إلى العمل بغرض تخفيف العبء عن والده الذي يعمل في مهنة تصليح عروة وسحابات ألبسة المارة في الشوارع. يعيش مع أسرته في (...)
التشويق عنصر مهم في بنية الأعمال الدرامية، فهو يكسر رتابة التوقعات، ويثير الفضول للمتابعة من دون ملل، ولا شك في أن هذه القاعدة تنطبق على البرامج التلفزيونية. كذلك، فالمشاهد الذي يعلم أو يتوقع ما الذي تحمله المادة الإعلامية المقبلة، سيبحث عن محطة (...)
كثيراً ما تخدع عناوين الكتب القارئ، إذ إنها لا تتوافق مع مضامين الكتاب، وقد توحي بمواضيع مخالفة لما تقوله النصوص. لكن الكاتب التشيكي ميلان كونديرا بدا حريصاً في كتابه «غراميات مرحة» على المواءمة بين العنوان، كعتبة نصية، وبين ما يطرحه الكتاب الصادر (...)
من المسلّم به ان التلفزيون هو من أكثر وسائل الاتصال انتشاراً ومشاهدة وتأثيراً. لكن، وعلى رغم حضوره الدائم وصعوبة الاستغناء عنه، إلا أنه جهاز يثير الملل، أيضاً، فهذه الشاشة السحرية التي غدت عنواناً لطبيعة الحياة المعاصرة، يمكنها، كذلك، أن تتحول، إلى (...)
لا يكشف فيلم «12 سنة من العبودية» للمخرج ستيف ماكوين عن أسرار أو خفايا جديدة في تاريخ العبودية التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية، وإنما يدين بهدوء ويحتج من دون أي ضجيج، فهذا التاريخ القاتم تناولته السينما والرواية والمسرح بمعالجات ورؤى شتى (...)
لم يسمع القارئ العربي، على الأرجح، بروائية يابانية اسمها فوميكو هاياشي (1904 - 1951). اليابان ليست بعيدة جغرافياً فحسب، عن العالم العربي، بل هي بعيدة، كذلك، بالمعنى الثقافي نظراً لندرة الترجمات التي تنقل ثقافة ذلك الأرخبيل النائي إلى اللغة العربية. (...)
بدا الرقيب السوري واضحاً وصريحاً في «وصاياه» الموجهة إلى شركات الانتاج التلفزيونية، وهي تستعد لتنفيذ مسلسلات الموسم الرمضاني المقبل: لا صورة لعلم الانتداب الفرنسي (العلم السوري السابق)، ولا ذكر لعبارات «ثوار الغوطة أو ثوار أي مكان آخر».
هذا ما ورد (...)
لا يستطيع المرء، وهو يتجول بين الأقمار والمحطات، أن يمنع نفسه من عقد مقارنة بين صورة تلك البلاد الرافلة في نعيم الهدوء والاطمئنان والرخاء وبين بلادنا الغارقة في الفقر والتخلف والفوضى والدماء. فالأخبار الآتية من نصف الكرة الشمالي تتحدث عن فوز (...)
لسنوات طويلة خلت، كانت الصورة منحازة الى طرف دون آخر، فهي كانت تقتصر على إظهار صور الزعماء والقادة والمسؤولين... وتهمل صور المقهورين والبسطاء والمهمشين. وهذه الصور كانت مرتبة وفق سياسات فرضتها القنوات المحلية التي كانت تحتكر صورة البلاد والعباد (...)
لسنوات طويلة خلت، كانت الصورة منحازة الى طرف دون آخر، فهي كانت تقتصر على إظهار صور الزعماء والقادة والمسؤولين... وتهمل صور المقهورين والبسطاء والمهمشين. وهذه الصور كانت مرتبة وفق سياسات فرضتها القنوات المحلية التي كانت تحتكر صورة البلاد والعباد (...)
حين يُذكر اسم ليوناردو دافنشي، فإن أول ما يخطر على البال هو لوحته «الموناليزا». لكن هذه اللوحة هي بمثابة «الشجرة التي تخفي الغابة الكثيفة». دافنشي (1452 - 1519) كان رساماً، بيد أنه عرف، كذلك، نحاتاً ومعمارياً، وعالِماً وله إنجازات عملية ومساهمات (...)
حين يُذكر اسم ليوناردو دافنشي، فإن أول ما يخطر على البال هو لوحته"الموناليزا". لكن هذه اللوحة هي بمثابة"الشجرة التي تخفي الغابة الكثيفة". دافنشي 1452 - 1519 كان رساماً، بيد أنه عرف، كذلك، نحاتاً ومعمارياً، وعالِماً وله إنجازات عملية ومساهمات نظرية (...)
تنطبق مقولة «إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب»، على منتجي الجزء السادس من المسلسل الشهير «باب الحارة». فالشركة المنتجة، وكما أفادت تقارير إعلامية، وضعت شرطاً في عقودها مع الممثلين يقضي ب «عدم التصريح لوسائل الإعلام بأي كلمة تتعلق بتفاصيل (...)
تنطبق مقولة"إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب"، على منتجي الجزء السادس من المسلسل الشهير"باب الحارة". فالشركة المنتجة، وكما أفادت تقارير إعلامية، وضعت شرطاً في عقودها مع الممثلين يقضي ب"عدم التصريح لوسائل الإعلام بأي كلمة تتعلق بتفاصيل العمل"، (...)
كل حديث منمّق عن الحلول السياسية يبدو ساذجاً وبليداً إزاء قتامة الواقع، ذلك أن أصوات المدافع والتفجيرات والعمليات الانتحارية تطغى على كل صوت عقلاني يبحث عن مخرج مستحيل وسط الخراب الذي يلف العالم العربي. وإذا كان تعبير «شاشة الرعب» استخدم مراراً (...)
كل حديث منمّق عن الحلول السياسية يبدو ساذجاً وبليداً إزاء قتامة الواقع، ذلك أن أصوات المدافع والتفجيرات والعمليات الانتحارية تطغى على كل صوت عقلاني يبحث عن مخرج مستحيل وسط الخراب الذي يلف العالم العربي. وإذا كان تعبير"شاشة الرعب"استخدم مراراً (...)
بعيداً من الكوميديا السوداء التي تغلّف فضاءات مسرحياته، ومن هموم وآلام شخصياته القصصية، يدون انطون تشيخوف (1860 - 1904) في دفاتره السرية شيئاً مختلفاً عما عهدناه في كتابات صاحب «بستان الكرز». كتاب «دفاتر سرية» الصادر عن دار رفوف -دمشق، بترجمة جولان (...)