ذكر تقرير اليوم الأحد أن أمير منطقة مكةالمكرمة في السعودية الأمير خالد الفيصل أمهل محافظي وأمناء المدن ورؤساء المراكز والبلديات ومديري فروع وزارة التجارة بمنطقة مكةالمكرمة ستة أشهر لتغيير أسماء المحلات التجارية والمطاعم والفنادق وقاعات الأفراح إلى أسماء عربية. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، قال الأمير خالد في كلمة افتتاح ملتقى نادي مكة الأدبي (المثاقفة الإبداعية: ائتلاف لا اختلاف) بقاعة "ماربيا" أمس السبت "لاحظت وأنا أدخل القاعة للمرة الثانية أن اسمها (ماربيا)، ونحن في قبلة المسلمين وفي أقدس بقعة للإنسان المسلم، نحن في مهبط الوحي، ونحن في المكان الذي نزلت فيه أول كلمة في القرآن وهي اقرأ وهي بحروف عربية، ونحن في مهد ولادة آخر الرسل وآخر الأنبياء، وهو عربي، فكيف نقبل لأماكننا ومؤسساتنا ومبانينا وشوارعنا أن تتوهج بكلمات وبحروف وأسماء أعجمية". مطالبا بتغيير الأسماء في جميع مدن منطقة مكةالمكرمة. وذكرت الصحيفة، أن قاعة الحفل ضجت بالتصفيق لملاحظة الأمير تلك. وكان حفل الافتتاح قد بدأ بكلمة لرئيس النادي الدكتور سهيل قاضي أكد فيها أن المثاقفة لا تعني التبعية وطمس الآخر، وإنما هي مبنية على عدد من المبادئ أهمها الاحترام والتسامح والاعتراف بخصوصية الآخر ونديته وهي تختلف اختلافاً جذرياً عن الغزو الفكري أو الثقافي، مستشهداً بقول المهاتما غاندي "إنني أفتح نوافذي للشمس والريح ولكنني أتحدى أية ريح أن تقتلعني من جذوري"، مشيراً إلى أن أسلافنا طبقوا مفهوم الثقافة من القرن الأول الهجري بالانفتاح على الثقافات الأخرى حين فعلوا الترجمة. ومضى "قاضي" قائلاً "تأتي دعوة خادم الحرمين لحوار الأديان وحوار الحضارات وجائزة الملك عبدالله للترجمة لتفتح أمامنا المزيد من النوافذ على عالم لا يقبل الانغلاق على الذات. ثم ألقى أمين عام اللجنة التحضيرية الدكتور محمد مريسي الحارثي كلمة أكد فيها أن الحضارات تتصارع وتتقاطع وتتشابك إلى درجة من التعقيد يكاد معها الباحث أن يظل عن طريق الحق وحضارتنا متأصلة ومنفتحة على الآخر، تقبله وتأخذ منه وتعطيه وتنفتح على كل علم مفيد، مشيراً إلى أن النادي وضع خطة إستراتيجية يسير عليها لخدمة الحركة الثقافية. ثم كرم الأمير خالد الدكتور حسن باجودة والكاتب عابد خزندار الذي لم يحضر لظروفه الصحية، وتسلمت زوجته شمس الحسيني الهدية نيابة عنه.