أفاد تقرير اليوم الأحد بأن المتهم الرئيس في قضية مقتل الطفلة الجزائرية في مدينة مكة فجر الأربعاء الماضي اعترف بأنه كان في "خلوة غير شرعية" معها. وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، أنه في تطور لافت لقضية "سارة بنويس" إثر سقوطها على سطح أحد الفنادق بمدينة مكةالمكرمة في ظروف غامضة، طالبت أمس السبت هيئة التحقيق والادعاء العام، إدارة الطب الشرعي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بتشريح جثمان المتوفاة. وجاء هذا التحرك، على إثر اعتراف المتهم الرئيس بالقضية، خلال التحقيق معه أنه كان على علاقة بالفتاة، وأنه كان مختلياً بها في غرفة في الدور السادس عشر من الفندق، وأنهما تناولا طعام العشاء معاً. كما أكدت ذلك أيضاً، أقوال الوافد الآخر الذي عثر على الفتاة والوافد الذي اختلى بها (المتهم الرئيس بالقضية) في الغرفة، حيث جاءت أقواله متطابقة مع اعترافات المتهم الرئيس. ووفقاً لتقرير تبلغ سارة 14 عاماً، و15عاماً وفقاً لتقارير أخرى. وبحسب صحيفة "الوطن" اليومية، قال مدير الطب الشرعي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور عبدالعزيز مليباري إن فريق الطب الشرعي سيقوم اليوم الأحد بتشريح جثمان الفتاة الجزائرية بناء على طلب هيئة التحقيق والادعاء العام. وذكر "مليباري" أنه سيتم أخذ عينات من الكبد والطحال والرحم وأجزاء أخرى متفرقة من كافة أطراف الجسم لتحديد مواقع الإصابة التي لحقت بالفتاة من أجل الوقوف على أسباب الوفاة. وأضاف "مليباري" أن الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة في بداية التحقيقات ومثل إلى مسرح السقوط، كشف أن الفتاة تعاني من عدة كسور في العمود الفقري وفي كاحل القدم. وصرح "مليباري" لصحيفة "الوطن" بأن العينات التي سيتم أخذها سترسل إلى المختبرات المتخصصة لتحليلها وإظهار النتائج خلال ثلاثة أسابيع على الأرجح. وكان فريق من الطب الشرعي عاين أمس السبت من الخارج جثة الفتاة في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل، وطلب من منسوبي المستشفى إخراج الجثة من الثلاجة، ووضعها في محيط أقل تبريداً من ثلاجة الموتى ليتم تشريحها، وأخذ عينات منها صباح اليوم الأحد. من جهة أخرى سلمت هيئة التحقيق والادعاء العام الوافدين الآسيويين لشعبة البحث والتحري للتحقيق معهما عن الوافدين الآخرين اللذين كانا معهما عند سقوط الفتاة وهربا ساعة مباشرة الجهات الأمنية التحقيق، وتواريا عن الأنظار، حتى تتمكن هيئة التحقيق من مطابقة أقوالهما مع الوافدين الآخرين اللذين سيتم إطلاق سراحهما لعدم علاقتهما بالقضية. وذكرت الصحيفة أن البحث الجنائي تمكن من الوصول إلى أحد الوافدين الآسيويين الهاربين وسلم لمركز شرطة "القرارة" تمهيداً لإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ويتوقع أن يتم اليوم مطابقة أقواله مع بني جلدته. من ناحية ثانية شكلت هيئة التحقيق والادعاء العام لجنة من دائرتي النفس والعرض والأخلاق لتتولى التحقيق في كامل الملابسات بعد أن تأكد للجنة ومن خلال القرائن واعتراف الوافدين اليمنيين لدى التحقيق وجود خلوة غير شرعية بين الفتاة والوافد اليمني الموقوف على ذمة القضية. وتسعى لجنة التحقيق إلى معرفة الأسباب التي دفعت الفتاة إلى النزول من السطح خاصة وأن قرائن التحقيق ترجح عدم قيام الوافدين برميها أو محاولة دفعها بالقوة من السطح، لا سيما وأن وزن الفتاة يزيد على سبعين كيلوجراما، والوافدين أقل وزناً، إضافة إلى أن الفتاة وباعتراف والدها تجيد الدفاع عن النفس، ولا يستطيع شخصان السيطرة عليها.