قررت ناشطة حقوقية أميركية في ائتلاف منطقة (ويتيير) للسلام والعدل إقامة حملة إعلامية يرتدي فيها النساء الحجاب والرجال كوفيات, ردا على المبشر المسيحي الذي ينوي حرق القرآن الكريم. وقالت شبكة الأخبار الأميركية (سي إن إن) إن الناشطة تشارلي قررت إقامة حملة إعلامية مضادة لقرار المبشر المسيحي تيري جايمس بحرق القرآن الكريم, حيث بينت تشارلي أن "الرجال سيرتدون الكوفيات ضمن الحملة والنساء الحجاب بهدف إبلاغ المبشر أنه ليس كل الأمريكيين يمتلكهم البغض". وتخطط كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" الأمريكية إلى حرق نسخ من القرآن بساحة الكنيسة في ذكرى هجمات 11 سبتمبر إذ يقوم أفراد تابعون لها بترويج الحدث على شبكة الانترنت عبر موقع الكنيسة ومواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك. وتقود مديرة ائتلاف منطقة ويتيير للسلام والعدل بكاليفورنيا تشارلي حملة على الانترنت مضادة للحملة التي تقوم بها كنيسة"دوف وورلد أوتريتش" الأمريكية التي تنوي حرق القرآن لأنها تعتبره "دين كاذب". وكان القسيس تيري جايمس أصدر كتابا بعنوان "الإسلام دين كاذب" يشرح فيه لماذا قرر حرق القرآن, كما قال في خطاب له نشر على موقع الكنيسة الإلكتروني "لقد طغى الإسلام وحان الوقت لإيقافه عند حده". وفيما يخص طريقة الاحتجاج التي تقوم بها الناشطة, قالت تشارلي "ننوي ارتداء الحجاب نحن النساء فيما سيلبس الرجال كوفيات". وأضافت أن "حملة القسيس تذكرني بحملة شنتها جماعات (كلو كلوكس كلان) وحليقو الرؤوس في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث كانوا يضطهدون اليهود والمثليين", مبينة أنها "هي وزملائها ليسوا مسلمين وإنما نشطاء حقوقيين فقط". ويهتم ائتلاف منطقة (ويتيير) للسلام والعدل يهتم بعدة قضايا وهموم الأقليات التي تعيش في الولاياتالمتحدة. وأكدت كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" الأمريكية أمس الاثنين أن المبشر مصر على إحراق القرآن الكريم يوم السبت القادم. يذكر أن قرار حرق القرآن آثار ردود فعل كبيرة بين المسلمين استهجنت القرار منها المظاهرات في أفغانستان, والبيان الذي أصدره جامع الأزهر منددا فيه بهذه الحملة ومناشدا الكنائس المسيحية الأخرى أن تتدخل لمنع الأب تاري من المضي قدما في حرق كتاب المسلمين المقدس.