مع بدء العد التنازلي لذكرى سبتمبر كثفت الناشطة الحقوقية الأمريكية شارل تشارلي، من دعوتها إلى التظاهر احتجاجا على إقدام كنيسة في ولاية فلوريدا على حرق المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر على أمريكا. وتقود تشارلي مديرة ائتلاف منطقة ويتيير للسلام والعدل بكاليفورنيا، حملة على الإنترنت مضادة للحملة التي تقوم بها كنيسة «مركز الحمائم للتواصل العالمي» ومقرها جينسفيل بفلوريدا لإحراق نسخ من القرآن الكريم، في الذكرى التاسعة لهجمات سبتمبر. وتسعى الحملة لاستقطاب مناصرين للمشاركة في مظاهرتهم التي تتمثل في الخروج إلى شوارع كاليفورنيا للاحتجاج على خطوة الكنيسة. وتقول الناشطة ل «بي بي سي» العربية، «ننوي ارتداء الحجاب نحن النساء فيما سيلبس الرجال كوفيات»، وأضافت «عندما بلغني خبر قرار ذلك المبشر المسيحي الأحمق بأنه ينوي حرق القرآن، أتذكر أنني قلت لنفسي إن كل ما يحتاج إليه الشخص الماكر هو أن يتصدى له العاقل»، وسرعان ما قررت التحرك والقيام بشيء لإيقاف المبشر «عند حده وإبلاغه أنه ليس كل الأمريكيين يتملكهم البغض». وأكدت زعيمة الائتلاف الذي يهتم بعدة قضايا وهموم الأقليات التي تعيش في أمريكا، أنها وزملاءها «ليسوا مسلمين وإنما نشطاء حقوقيون فقط». من جانب آخر، أكدت الكنيسة مضيها قدما في إحراق نسخ من القرآن في 11 سبتمبر أمام مقرها في جينسفيل «500 كلم شمال شرق ميامي»، وقال منسوبون في الكنسية الأحد، إن القس تيري جونز صاحب الدعوة مصر على إحراق القرآن السبت المقبل. في المقابل، تعتزم تشارلي تنظيم التظاهرة المضادة في كاليفورنيا، بعد أن حظيت الدعوة باستجابة عديدين، وقالت إنها تعبر عن امتنانها لكل الذين عبروا عن اهتمامهم بفكرتها ومساندتهم لحملتها، مسلمين ومسيحيين.