نشرت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم، الخميس 5 أغسطس 2010، مقتطفات من مقابلة أجرتها مع نائب الرئيس العراقي السابق، طارق عزيز، وقالت إنّها ستنشر المقابلة كاملةً الجمعة، 6 أغسطس 2010. ويتّهم طارق عزيز، في المقابلة التي أجرتها معه الجارديان من سجنه في بغداد، باراك أوباما ب"ترك العراق للذئاب"، وذلك حين يسحب القوات الأمريكية في ظلّ عدم الاستقرار والعنف المتصاعد في العراق. وفي المقابلة الأولى مع وسيلة إعلام منذ إلقاء القبض عليه غداة سقوط بغداد قبل 7 سنوات، يقول طارق عزيز للجارديان إنّ الولاياتالمتحدة ستسبب الموت للعراق إذا واصلت سحب قواتها. "نحن جميعاً ضحايا أمريكا وبريطانيا"، على ما قال عزيز للجارديان. وأضاف: "قتلوا بلدنا بطرق شتّى. حين ترتكب خطأ، يجب أن تصحّح خطأك، لا أن تترك العراق لموته". ويأتي انتقاد طارق عزيز نية الإدارة الأمريكية على الانسحاب من العراق، بعد أيام قليلة من تأكيد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عزمَ الولايات المتّحدة إنهاء مهامّها القتالية في العراق هذا الشهر، بالإضافة إلى سحب الآلاف من جنودها. إلى ذلك، يقول طارق عزيز في المقابلة إنّه حاول إقناع الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بعدم غزو الكويت في 1991؛ لأن ذلك الغزو، بحسب عزيز، سيقود العراق إلى حرب مع الولاياتالمتحدة، غداة عقد من الصراع المدمّر مع إيران. ويرفض طارق عزيز انتقاد صدام حسين؛ "إذا انتقدتُه الآن، فسوف يظنّ الناس أنني انتهازيّ. لن أتكلّم عن صدام قبل أن أنال حريتي. الحكمة جزء من الحرية. عندما أمسي حرّاً وأصبح قادراً على كتابة الحقيقة، سأتكلم حتى ضدّ أعز صديق". يُذكر أنّ طارق عزيز يرقد الآن في سجن صغير ونظيف بمدينة الكاظمية، شمالي بغداد.