تلقت حملة السكينة المعنية بحوار المنحرفين فكرياً والمتعاطفين مع (القاعدة) وعناصر التنظيم الضال إلكترونياً رسائل تهديد بالقتل والتصفية من قبل أشخاص مجهولين يرجح أن يكونوا على علاقة مباشرة بعناصر التنظيم الإرهابي. ونقلا عن صحيفة " الرياض " السعودية فقد قالت إحدى هذه الرسائل مخاطبة فريق الحملة "إننا كفرنا بكم يا منافقون ولعنة الله عليكم.. والنصر قريب فوالله لقتلكم وجز رؤوسكم العفنة لقريب". ورصد فريق المتابعة بالحملة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية رسائل التهديد هذه التي تدل على مدى نجاح الحملة في التأثير على ما يروجون له وما يبثونه من سموم ومحاولات لتجييش العواطف معهم مما جعل قيادات التنظيم تتخبط في ردة فعلها إلى هذا المستوى الخطير من التهديد، وقالت الرسالة:(يا أصحاب حملة الضرار وليست السكينة كم يدفع لكم من رواتب مقابل كلامكم هذا فوالله أصغر "مجاهد" لا تستطيعوا مناظرته لا أنتم ولا مفتيكم..) وتضمنت رسائل أخرى للتنظيم "تكفيراً" لفريق الحملة التي يقوم عليها عدد من المشايخ والمختصين في الجوانب الشرعية والعلمية والفكرية والنفسية واشتملت الرسائل على قصائد ركيكة تحمل عبارات "بذيئة" تدل على مستوى وفكر وبيئة أصحابها كما حملت تمجيداً لابن لادن واعتزازهم بالسير على نهجه! وتعليقاً على رسائل التهديد هذه أكد ل "الرياض"مدير حملة السكينة عبدالمنعم المشوح أن هذه ليست الرسالة الأولى التي تحمل مضمونا فيه تهديد ووعيد وسب وشتم بل وتكفير وإخراج من الملة، لكن الجديد أنها أكثر حدّة من ذي قبل. وكشف في هذا الصدد أن موقع السكينة تعرض قبل 4 سنوات للتهكير والإسقاط مرتين إلا أنه الآن يتميز بحماية برمجية وتقنية عالية تجاوز معها تلك المحاولات. وأضاف أن منتديات هؤلاء كذلك يكثر فيها شتم الحملة وسبها وهناك قصيدة ركيكة معروفة في منتدياتهم باسم (القذيفة القاعدية على حملة السكينة) زعموا فيها أننا نتقاضى مقابلا ماليا نظير جهدنا لكن الحقيقة غير ذلك فما نقوم به هو عمل "احتسابي" ونحن حملة شعبية إرشادية حوارية تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها السامية ولا نلتفت لما تروج له هذه العناصر الضالة التي تؤكد مجدداً ضعف الحجة لديها وهروبهم المتكرر من الحوار وهنا نطالبهم أن يخاطبوننا بلغة الحوار لا بلغة القتل والتهديد والشتم والسباب، فنحن مستعدون للحوار والنقاش وبرامجنا جميعها علمية وتوعوية واصفاً رد فعل القاعدة والمتعاطفين معها هذه بأنه نموذج للعقلية المنغلقة والهاربة التي ترفض المنطق والحوار.