وجه آية الله أحمد خاتمي، خطيب صلاة الجمعة في طهران انتقادات حادة للسعودية، وطالبها بمنح مواطنيها الشيعة حقوقهم، واكد دعم إيران لهم باعتبارهم "مظلومين". وقال خاتمي، وهو واحد من اكثر رجال الدين قربا من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في إشارة الى الحوادث الاخيرة في السعودية، ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "اعلن مؤخرا تصريحات تثير الفتنة دعا فيها الى تعبئة العالم الاسلامي ضد ايران". واضاف خاتمي انه من الافضل لوزير الخارجية السعودي تعبئة العالم الاسلامي ضد اسرائيل بدلا من تعبئته ضد ايران. وتتخذ إيران من مناهضتها المزعومة لاسرائيل ستارا لسياسات هيمنة إقليمية، وذلك في محاولة لاجتذاب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية. ووصف خاتمي تصريحات الفيصل بأنها "مثيرة للفتنة" وقال انها "تنفخ في موضوع "التخويف من ايران" الذي هو مخطط صهيوني". واشار عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة الإيرانية الى مرور 30 عاما على انتصار الثورة الاسلامية و"ان ايران الاسلامية القوية هي دولة شقيقة ومحبة لکافه دول الجوار". واعتبر آيه الله خاتمي الطاقة النووية الايرانية مفخرة للعالم الاسلامي، وقال مخاطبا "الذين يدعون للتعبئة ضد الجمهورية الاسلامية"، "عليکم بالتفکير بشيء اخر بدلا من تعبئة العالم الاسلامي ضد ايران". واضاف: ان الکيان الصهيوني اذا امتلك القدرة فشعاره هو "من النيل الى الفرات" لکن هذا الکيان لم ولن يتمکن من تنفيذ هذا الشعار. واضاف "ان ايران تدعم المظلومين في غزة ولبنان والسعودية، متسائلا: "ان 15 بالمائة من سکان السعودية من الشيعة فلماذا لا تمنحوهم حقوقهم". وعبر ايه الله خاتمي عن اسفه البالغ لما قال انه "انتهاك حرمة وضرب وسب الشيعة من قبل الوهابيين والمتطرفين في السعودية"، موکدا ان ايران "لا تسمح بتعرض اي شيعي ومسلم في اي بقعة من العالم للظلم". وأضاف "ان الوهابيين المتطرفين ليسوا من السنة، فهم بإسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر يرتکبون المنکر ويخلقون المشاکل للايرانيين ويسلبون راحتهم في اعمال العمرة". ودعا خاتمي وزارة الخارجية الايرانية الى توصيل الرسالة الى السعودية بضرورة التعامل بعزة وکرامة مع المعتمرين الايرانيين وعدم الاساءة لهم وقال: "ان اداء مراسم العمرة مع المهانة لا يليق بمکانة الشعب الايراني". وتأكيدا على دور إيران المباشر في دول المنطقة، كان الجنرال يحيى رحيم صفوي مستشار القائد الأعلى للثورة الايرانية للشؤون العسكرية والقائد السابق لحرس الثورة الاسلامية في طهران اكد الثلاثاء الماضي "ان ايران تتمتع باستقرار داخلي وسط دول المنطقة". وثارت ازمة دبلوماسية بين ايران والبحرين مؤخرا بعد تصريحات ايرانية حول تبعية البحرين لها. وتحذر الدول العربية من التمدد الايراني في المنطقة ضمن مشروع تصدير للثورة اطلقه زعيما الراحل اية الله الخميني قبل ثلاثة عقود ولم تتراجع عنه طهران رسميا. وتتهم الدول العربية طهران بالتدخل بشكل مباشر في العراق ولبنان وفلسطين وانها تحرض الاقليات الشيعية في عدد منها، كما تتهمها بمحاولات شراء النفوذ السياسي لدى الاحزاب السنية.