طهران تتّهم الرياض بنشر الفكر «التكفيري» قبل اسابيع شن آية الله أحمد خاتمي، خطيب صلاة الجمعة في طهران انتقادات حادة مؤكدا دعم إيران للشعية السعوديين باعتبارهم "مظلومين". وقال خاتمي وهو واحد من اكثر رجال الدين قربا من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، انه من الافضل لوزير الخارجية السعودي تعبئة العالم الاسلامي ضد اسرائيل بدلا من تعبئته ضد ايران. وذلك في إشارة الى ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "اعلن مؤخرا تصريحات تثير الفتنة دعا فيها الى تعبئة العالم الاسلامي ضد ايران". وتجددت المزايدات السياسية- الدينية حين اتهم مساعد وزير الداخلية الإيراني، علي عبدا للهي، واشنطن وتل أبيب بدعم جماعة «جند الله» التي تبنت التفجير الأخير في زاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان، وقال إن «السعودية تسعى إلى الترويج للفكر التكفيري في المحافظة».وأوضح أن نمط التخطيط للعملية الإرهابية «يشبه كثيراً تخطيطات الموساد لضرب الرموز الفلسطينية»، معتبراً أن «الهدف من تفجيري زاهدان هو خلق التفرقة المذهبية في تلك المنطقة واللعب على وتر الطائفية من أجل إثارة الفتنة، لضرب الأمن والاستقرار فيها». وتابع المسؤول الإيراني أن «منطقة سيستان وبلوشستان هي إحدى المناطق المستهدفة من الأعداء لضرب الأمن والاستقرار في البلاد من خلال محاولات بث الفتنة». من جهة أخرى، اعتبر مساعد وزير الداخلية الإيراني أن «السعودية تسعى لتبليغ الفكر الوهابي في سيستان وبلوشستان ودعمه»، مضيفاً أنها «تقدم دعماً مالياً ولوجيستياً لنشر الفكر الوهابي في تلك المنطقة الواقعة جنوب شرقي البلاد، كما أن الولاياتالمتحدة تقدم دعماً تدريبياً لعناصر الجماعات الإرهابية في تلك المنطقة». ونفى نفياً قاطعاً اتهام بلاده «بمحاولة تصدير مشاكلها الداخلية إلى الخارج من خلال اتهام هذا الطرف أو ذاك بمسؤولية تفجيرات زاهدان». كما استهجن قول البعض إن ما حدث في زاهدان يمثل رداً طبيعياً على الاضطهاد الذي يتعرض له البلوش في المنطقة، مشيراً إلى أن «الحكومة الإيرانية تعمل بجد من أجل إزالة الحرمان من سيستان وبلوشستان»، لافتاً إلى أن التنمية «شملت كل هذه المناطق وهي جارية الآن على قدم وساق». من جهة أخرى، اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، نظيره الأميركي باراك أوباما، بتنفيذ وعود قطعها بدعم «أعداء» إيران من خلال التفجيرات، وقال إنها «ترجمة کاملة لوعود أوباما ومجلس الأمن الدولي بدعم مباشر لأعداء الشعب الإيراني». وبشأن العقوبات المفروضة من الغرب والولاياتالمتحدة على إيران، قال «إن إيران لم ولن ترضخ لهذه الضغوط الظالمة وستواصل مسيرتها نحو التنمية والتطوير المزدهر». متبعات / علي آل جبعان