اكد الدكتور عمر احمد فتح الدين –استشاري امراض الباطنية والمفاصل بجامعة الملك عبد العزيز بجدة والحاصل على الزمالة الكندية والامريكية ان مرض الروماتويد منتشرا في المملكة بنسبة مساوية مقارنة بالدول الاخرى معللا ذلك بان نسبة الاصابة بالمرض تعتبر نسبة عالمية تنطبق على جميع الدول واوضح بان 1% من كل سكان دول العالم في أي بلد يعانون من هذا المرض وقد تزيد النسبة الى 1.5% اوالى 2% في مناطق معينة والمح الدكتور عمر الى ان المنطقة الجنوبية من المملكة (عسير) تكثر فيها الحالات مقارنة بالمناطق الاخرى اما سبب الاصابة بالروماتويد فهى غير معروفة ويتسبب باضطراب في جهاز المناعة لدى الشخص الذي لديه قابلية للجين المسبب للمرض وتكون اجسام مضادة في الدم هذه الاجسام المضادة بعضها موجبة العامل الروماتزمي( ار- اف) بنسبة 75% وبعضها سلبية وتقوم بمهاجمة الغشاء الذي يغطي المفاصل ويعرف المسمى العربي لمرض التهاب المفاصل المزمن بالمرض الرثوائي ومن الممكن ان يصيب هذا المرض جميع الفئات العمرية دون استثناء الا ان الغالبية العظمى هن النساء عادة بنسبة 4-1 في سن افراز الهرمونات الانثوية من 21-45 سنة ويدل وجود عامل الروماتزم الايجابي عند المرضى ان هذا المرض سيطول لديهم ويسبب تشوهات بالاضافة لتسببه في حدوث مضاعفات داخلية لاحقا وحديثا اكتشفت اجسام مضادة تسمى (اكثر خصوصية من الروماتويد الايجابي Anti-ccp ) بنسبة اكثر من 95% والاعراض الرئيسية تتركز في الام المفاصل وفي مفصل واحد بنسبة 25% قبل ان ينتشر وكذلك اعراض تصلب او تيبس في المفاصل في الصباح لاكثر من ساعة وعدم القدرة على عمل حركة معينة كان الشخص يؤديها في السابق بشكل طبيعي والان لا يستطيع تاديتها كتفريش الاسنان وتصفيف الشعر والوقوف من الجلوس واضاف الدكتور عمر اهم علاج للروماتويد يكمن في التشخيص المبكر الى جانب توعية المريض بتعريفه بالمرض وكيفية مقاومته ومحاصرته بالعلاج المناسب ثم متابعة المرض بادوية مثل الكورتيزون وفي حالة عدم الاستجابة يعطى علاج الميثوتركسات اولفلوميناد بشكل مفصل اومعا وخلال السنوات الاخيرة ظهرت عدة ادوية تضمن النجاح بنسبة 90% للتحكم في المرض مثل الادوية البيولوجية والتي تتحكم في السيطرة على جهاز المناعة مثل هيوميرا في علاج الروماتويد ويعتقد الدكتور عمر بان المستقبل في علاج الروماتويد سيكون مشرقا ويجعلنا نحن الاستشاريين اكثر تفاؤلا باذن الله وطالب الجهات المختصة بتوفير الادوية التي يحتاجها المرضى بشكل مجاني مشيرا الى ان الدولة لم تقصر في ذلك فوفرت هذه الادوية في المستشفيات العسكرية والمستشفيات التخصصية ونتمنى من المسئولين عن الصحة بتوفير هذه الادوية الهامة جدا في علاج مرض الروماتويد وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عونه ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المرضى بقدرة الله.