أوضح الدكتور عبدالعزيز عبدالحميد مصطفى استشاري الروماتيزم بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض ان الروماتويد المفصلي هو أحد أنواع التهاب المفاصل وهو الأكثر شيوعاً ويؤثر على الكثير من مفاصل الجسم المختلفة وخاصة المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين يسبب الروماتويد المفصلي التهاب الأغشية الداخلية للمفاصل وهو ما ينتج عنه تهيج الألم وتيبس المفاصل وتورمها، ومن الممكن أن يؤدي إلى حدوث تآكل في المفاصل وبمرور الوقت قد يؤدي هذا التآكل إلى تورم في المفاصل وفقدان القدرة على الحركة مبيناً ان الروماتويد المفصلي هو مرض التهابي نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للفرد لأنسجة الجسم نفسه تتعرض المفاصل للتآكل نتيجة للروماتويد المفصلي في سنوات مبكرة بعد ظهور المرض ولأنه مرض يتطور باستمرار معرضاً المفاصل للتآكل، فمن المهم بدء علاج فعال في أسرع وقت ممكن مضيفاً انه لم يعرف بعد سبب الروماتويد المفصلي، على الرغم من وجود عوامل وراثية تساهم في الإصابة بهذا المرض. وقال تشمل الأعراض الأولية لمرض الروماتويد المفصلي تيبس المفاصل وألم المفاصل التورم صعوبة الحركة ويمكن حدوث أعراض أخرى مثل فقدان الطاقة التعب فقدان الشهية الحمى والروماتويد المفصلي يصيب المفاصل ويكون متوازناً على الجانبين أي أنك تشعر بألم على جانبي الجسم في نفس الوقت في كل من اليدين والقدمين وإذا لم يتم علاج الروماتويد المفصلي، يحدث تشوه دائم في المفاصل ولذلك من المهم فهم طبيعة هذا المرض وكيف يتطور. وقال يقوم طبيب الأمراض الروماتيزمية بتشخيص مرض الروماتويد المفصلي عند التشخيص، يراعي الطبيب المعالج الأعراض التي تعاني منها، والتاريخ الطبي والأشعة السينية، واختبارات المعامل ونتائج الكشف الطبي وأثناء الفحص الطبي، سوف يفحص الطبيب المفاصل المتورمة والتي تشعر بآلام فيها لكي يحدد إذا كنت معرضاً لخطر الإصابة بتآكل في المفاصل فيما بعد ويقوم معظم الأطباء المعالجين بإجراء اختبارات معملية لحفص "عامل الروماتويد" وهو عبارة عن جسم مضاد يوجد في الدم ويصاب به حوالي 08% من مرضى الروماتويد المفصلي ولكن يجب معرفة أن عامل الروماتويد يوجد في 5% - 51% من الأشخاص الذين لا يعانون من الروماتويد المفصلي ولذلك فإن وجود عامل الروماتويد في عدم وجود الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالروماتويد المفصلي وتحليل Anticcp : هو تحليل جديد يؤكد أو ينفي وجود الروماتويد بصورة أدق بكثير من عامل الروماتويد وبمجرد تشخيص مرض الروماتويد المفصلي، من المهم بدء معالجته بأسرع وقت ممكن لأنه يزداد سوءاً بمرور الوقت . وبين ان تلف المفاصل يزداد كلما ازدادت حدة الروماتويد المفصلي، كلما أدى ذلك لحدوث تآكل في المفاصل إن السبب الأساسي وراء تآكل المفاصل هو الالتهاب الناتج عن تحفيز بروتين alpha TNF- فقد يؤثر هذا البروتين على النظام المناعي فيهجم على الأنسجة السليمة في الجسم مسبباً التهاب وتلف لهذه الأنسجة إذا لم يتم علاج الروماتويد المفصلي قد يسبب تلف دائم لعظام الجسم والغضاريف والأنسجة. واشار انه في الروماتويد المفصلي وجود عامل alpha TNF- قد يؤدي إلى الأشكال التالي من تآكل المفاصل ضيق الفراغ بين المفاصل عندما تقل الفراغات بين العظام تآكل المفاصل (عندما يسبب الالتهاب تآكل عظام المفصل) قد يبدأ ضيق فراغ المفاصل وتآكلها مبكراً مع المرض ويستمر باستمراره، فكليهما مستقل عن الآخر. واضاف انه خلال السنوات الأولى القليلة من تشخيص المرض يزداد معدل نشاط المرض زيادة ملحوظة بالنسبة لمرضى الروماتويد المفصلي وبالفعل يبدأ حدوث تآكل في المفاصل في السنوات الأولى ويتطور المرض سريعاً لذلك من المهم بدء خطة علاجية في وقت مبكر بقدر الإمكان وعلى الرغم من أن مرض الروماتويد المفصلي حالة مرضية مزمنة، إلا أن العلاج المبكر باستعمال أدوية متطورة قد يغير مسار المرض عن طريق وقف حدوث تآكل في المفاصل فيما بعد ذلك وبالنسبة للمرضى الذين تتراوح حالتهم المرضية بين المتوسطة والحادة . وبين ان نسبة حدوث المرض حوالي 1- 2% وقد يحدث في أي سن لكن النسبة الأكبر من الإصابة بالمرض بين 03- 55سنة والنساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض عن الرجال بثلاث أضعاف والروماتويد المفصلي مرض غير معدي فهو لا ينتقل من الزوج إلى الزوجة أو العكس والروماتويد المفصلي لا يؤثر على القدرة على الإنجاب والحمل في مرضى الروماتويد 57% من الحوامل يتحسن أثناء الحمل ولكن يجب مناقشة الطبيب قبل التخطيط للحمل بستة أشهر على الأقل حيث أن بعض الأدوية المستخدمة في علاج الروماتويد يجب إيقافها قبل الحمل بثلاثة أشهر إلى ستة أشهر لأنها قد تؤثر على الجنين ومن المعروف أن التدخين يزيد من احتمالية حدوث أمراض القلب والسرطان وثبت حديثاً أن نسبة حدوث مرض الروماتويد أعلى لدى المدمنين والتوعية الصحية والتثقيف الطبي هام جداً في علاج المرض تيبس المفاصل