أوضح الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء السعودية أن الفقه والعلم الشرعي ليسا محصورين على الرجال دون النساء. ولم يمانع الشيخ المنيع، في تصريح لصحيفة 'عكاظ' امس الخميس، 'تولي المرأة الإفتاء ضمن شروط وضوابط'، مشيرا الى ان 'من أهمها التأهيل الشرعي والفقهي'،الا انه قال إن 'الشيء الذي هو محل خلاف بين أهل العلم؛ هل يجوز أن تتبوأ المرأة ولاية عامة أو قضائية محافظة، فهذا الأمر محل خلاف ولم يعرف في عهد الرسول ولا العهود الثلاثة المفضلة أن تسلم النساء مناصب إدارية أو ولايات عامة' . وقال إن المرأة يمكن أن تعمل مستشارة أو عضوة في لجان الإفتاء، ولها أن تبدي رأيها كما أخيها الرجل في حالة كونها مؤهلة فقهيا وشرعيا'. وأشار إلى أن الفقيهات موجودات عبر التاريخ، ابتداء من الصحابيات، وأولهن 'أم المؤمنين' عائشة، زوجة النبي محمد، موضحا أن الاتجاه الفقهي النسائي وجد منذ عهد الرسول 'حتى عصرنا الحاضر، ومنهن من حصلن على شهادات عليا في العلوم الشرعية والفقه، وكان لآرائهن اعتبارها من حيث النظر ومن حيث الاجتهاد المقارب المماثل لاجتهاد إخوانهن من فقهاء الأمة'. وأضاف الشيخ ابن منيع 'لا يجوز لنا أن نصور أن الفقه في الدين حكر على الرجال دون النساء، وأكبر دليل على ذلك وجود مجموعة كبيرة من أخواتنا ونسائنا ممن اكتسبن حصيلة علمية، وحصلن على شهادات عليا، مما أهلهن لمراكز علمية وقيادية في إدارة الأقسام الشرعية في الجامعات والكليات، لذا يجب أن نعطي أخواتنا النساء الفقيهات الاعتراف بفضلهن ودورهن'. وأوضح المستشار في الديوان الملكي السعودي' أنه حينما تكون هناك حاجة ملحة لوجود مفتيات يفتين النساء بطريقة تجمع بين احتشامهن وبعدهن عن الاختلاط وأداء هذه المهمة الدعوية والتوجيهية والتبصيرية، فهذا أمر جائز ومعتبر'.