شنّ الداعية الإسلامي المصري الشيخ خالد الجندي هجوماً حاداً على الفنان عادل إمام الجندي عبر قناة "أزهري" الفضائية، على خلفية تقديمه صورة ساخرة ومشينة لرجال الدين الإسلامي في افلامه، ونافيا ما زاعمه عادل إمام من أنه قد له شيكا على بياض من أجل تقديم فيلم عن الإسلام. ونقلت صحيفة "الوفد" المصرية المعارضة عن الجندي قولها: "إن عادل إمام يزعم ويحلم بأن يكون زعيما، ولا يزيد على "حتة ممثل"، وما دام يفكر في الزعامة ، فهو زعيم على نفسه وليس على الشعب". وأشار الجندي إلى أن عادل إمام دائماً ما يقدم اللحية والجلباب في كل أعماله الفنية على أنهما صوراً للإرهاب والتشدّد الديني. وانتقد الجندي فيلم عادل إمام "الإرهابي" الذي قدّمه عام 1994م من حيث استخدامه فيه للألفاظ الإسلامية بشكل كوميدي، وكانت النتيجة من ذلك أنها أصبحت "إفيهات" رائجة لدى رجل الشارع العادي بحسب قوله. وأعرب الجندي عن استيائه الشديد من تصوير شخصية الإرهابي المسلم التي لعبها عادل إمام في الفِلم على أنها مزدوجة الشخصية من حيث أنها لا تصلّي فرضاً واحداً، وأُعجبت بالخمر بعدما شربته، ويرغب في ارتكاب الزنا، في حين صوّر جاره المسيحي – الذي لعبه الفنان الراحل مصطفى متولي – على أنه صادق وملتزم في كل تصرفاته. واستنكر خالد الجندي رد عادل إمام عليه في إحدى المرات بأنه فنان عالمي، موضحاً أنه لم ينل على حد علمه أي جائزة عالمية، كما استهزأ بقوله في برنامج "البيت بيتك" أنه سيدخل الجنة لمجرد أنه يُضحك الناس. وأَكَّد خالد الجندي أنه مستعد لإجراء مناظرة مع عادل إمام على الهواء مباشرةً بشأن تحرّشه الدائم بدعاة الإسلام، والحديث عن التاريخ الثقافي للسينما المصرية، موضحاً أنه متذوق جيد للفن وحاصل على المركز الثاني في الفنون التشكيلية بمصر. واختتم حديثه لعادل إمام بقوله: "أنا لست "هلفوت" ولا "منسي"، وليس لي "زعيم" آخر سوى زعيم واحد تعرفه جيدا ياعادل". وكان عادل إمام قد تطاول في تصريحات سابقة له على الدعاة، وشكك في اعتزال العديد من "الفنانات" للتمثيل بعد ارتدائهم للحجاب. وهاجم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، قائلا: "لو المقاومة هي حماس فأنا لست مع المقاومة التي تصدر الأطفال والنساء لصواريخ "إسرائيل"، على حد قوله. ولم ينفي عادل إمام أنه كان مؤمنًا بأفكار الحزب الشيوعي في مرحلة شبابه، وأنه كان منضمًا للحزب الشيوعي. وقال: "أنا كنت في شبابي منضم للحزب الشيوعي وكانت تعجبني أفكار كارل ماركس ولينين، لكن عندما بدأت الحكومة تقبض على الشيوعيين قام والدي بحرق الكتب وضربني ومن يومها لم أنضم لحزب". وتابع "ولا حتى الحزب الوطني الذي أحترم طريقة أدائه، لأني اقتنعت بخبرتي أن الفنان ملك كل الناس ولا يجوز أن ينضم لحزب.