يبدو أن الممثل عادل إمام ليس زعيماً في التمثيل فقط، بل في الإشاعات أيضاً خصوصاً المرتبطة بالوفاة. فقد انتشرت في العامين الأخيرين إشاعات وفاته بشكل مزعج، وكان آخرها ما سمعناه صباح أول من أمس، عن وفاته في باريس حيث كان يعالج. وهو ما نفاه مستشاره الإعلامي محمود موسى الذي قال ل «الحياة»: «إنه تحدث هاتفياً مع أسرته فور سماعه الخبر، ووجدهم مدهوشين تماماً لأن «الزعيم» بخير وصحته جيدة». ولزيادة الاطمئنان توجهنا بالسؤال الى نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي الذي كذّب هو الآخر الإشاعة معبراً عن استيائه من مثل هذه الأخبار التي تتسبب في قلق كبير بين الجماهير وتوتر الحياة الشخصية للفنانين. يذكر أن الفترة الماضية شهدت هجوماً شديداً من قبل الداعية الإسلامي المصري خالد الجندي على عادل إمام في شأن تقديمه صورة ساخرة لبعض رجال الدين. وأشار الجندي عبر قناة «أزهري» الفضائية التي يملك أسهماً فيها إلى أن إمام دائماً ما يقدم اللحية والجلباب في كل أعماله الفنية على أنهما صور للإرهاب والتشدّد الديني. وقال الجندي: «إن عادل إمام كثيراً ما حاول التحرش بالدعاة وعلماء الدين من خلال أعماله الفنية، وبعضهم صمت إزاء تلك السخرية، لكنني لن أصمت أبداً لأنني لا أبتغي منه شيئاً، ولن أصمت على تلك الإساءة من جانبه». واستنكر الجندي رد إمام عليه في إحدى المرات بأنه فنان عالمي، موضحاً أنه لم ينل على حد علمه أي جائزة عالمية. كما استهزأ بقوله في برنامج «البيت بيتك» أنه سيدخل الجنة لمجرد أنه يُضحك الناس. وأَكَّد الجندي أنه مستعد لإجراء مناظرة مع عادل إمام على الهواء مباشرة في شأن تحرّشه الدائم بدعاة الإسلام، والحديث عن التاريخ الثقافي للسينما المصرية، موضحاً أنه متذوق جيد للفن، وحاصل على المركز الثاني في الفنون التشكيلية في مصر. وفي السياق ذاته، استشهد الداعية المصري لإثبات صحة موقفه بفيلم «الإرهابي» الذي قدمه عادل إمام عام 1994، معتبراً أنه استخدم فيه الألفاظ الإسلامية بشكل كوميدي. فأصبحت رائجة لدى رجل الشارع العادي، بحسب قوله.