يبدو أن العام الحالي سينتهي منخفضا فيما يخص قضايا العضل المنظورة في محاكم المملكة، بعد أن سجلت المحاكم العام الماضي 418 قضية رفعتها فتيات تعرضن لعضل أوليائهن، إذ إنه وقبل انتهاء العام بشهرين سجلت المحاكم نحو 193 قضية فقط، ما يحقق نسبة انخفاض تقدر بنحو 54%. وأرجع المحامي والمستشار القانوني خالد الشهراني في حديثه إلى "الوطن" هذا الانخفاض إلى نتيجة الوعي المجتمعي بالطرق الصحيحة التي تلجأ إليها الفتيات للخلاص من عضل أوليائهن، مبينا أنه وكذلك الأولياء باتوا يعون أثر عضلهم بناتهم، وأن في ذلك فسادا لحياتهن. وسجلت الرياض انخفاضا حادا في هذه القضية التي بلغت العام الماضي 103 قضايا، وباشرت المحكمة العامة بالرياض معظمها، فيما سجلت المحكمة الجزائية بالرياض واحدة من تلك القضايا، إلا أن العام الحالي جاء مغايرا بعد أن بلغ العدد الإجمالي حتى مطلع ذي القعدة ثلاث قضايا فقط. وبلغت نسبة انخفاض قضايا العضل في الرياض قرابة 3434%، مقارنة بالأشهر العشرة الماضية مع عام 1435. واستقبلت المحكمة العامة بمكة المكرمة خلال العام الماضي 53 قضية عضل، فيما باشرت خلال العام الحالي 28 قضية فقط، وهي ما يعادل قرابة نصف قضايا العام الماضي، مسجلة انخفاضا نسبته 190%. المحكمة العامة بالدمام التي حلت ثالثا خلال العام الماضي بواقع 24 قضية عضل، لم تسجل خلال الأشهر العشرة الماضية أي قضية عضل، إلا أن جارتها في الخبر شهدت مؤخرا تسع قضايا، في حين سجلت في العام الماضي 14 قضية.