أعلن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تفعيل ميزة استقبال الرسائل المباشرة بين الأشخاص بغض النظر إذا كانوا يتابع بعضهم بعضا في خطوة منه لتعزيز تطوره المستمر في ظل الضغط الكبير لتعزيز النمو الذي يفرضه عليه من قبل المستثمرين. وقالت "تويتر" إن ميزة الرسائل المباشرة، التي تسمح للمستخدم بالتواصل بشكل خاص تتطلب أن يقوم الطرفان بمتابعة بعضهما بعد إجراء تواصل مسبق بينهما أما الآن فإن الرسائل المباشرة ستكون متاحة للجميع ممن يختارون تفعيل هذه الميزة. ومن شأن هذه الخدمة أن تشكل أداة فاعلة لكثيرين، خاصة الشركات والمشاهير الذين سيتمكنون الآن من التواصل مع الأشخاص الذين يبعثون لهم برسائل دون الحاجة إلى تفعيل تواصل مسبق معهم ومتابعتهم. وقام "تويتر" بإجراء تجربة على هذه الميزة في السابق بجعلها متوافرة لجزء من مستخدميه في عام 2013 لكنه لم يضع جهده الكامل في الميزة حتى اليوم. وسيستطيع المستخدم الآن فتح جهة تواصل تمكنه من استقبال الرسائل المباشرة من أي مستخدم آخر حيث سيظهر للمستخدمين عن طريق التطبيق المتاح على أنظمة IOS وandroid أيقونة للرسائل الخاصة في ملفاتهم كما سيمنح "تويتر" كل مستخدم خاصية استقبال الرسائل ممن يتابعهم سواء كانوا يتابعونه في المقابل أم لا. من جهتها، أعلنت "تويتر" عن بعض التعديلات على سياستها تهدف إلى تعزيز جهودها في محاربة الإساءات والتهديدات التي تمارس من قبل البعض على منصتها الأمر الذي لطالما شكل حرجا بالنسبة لها ودفعها إلى اتخاذ خطوات عديدة لمواجهتها. وأشارت "تويتر" إلى أنها تعتزم الارتقاء بآلية تطبيق وفرض هذه السياسات أيضا فعلى سبيل المثال فريق دعم العملاء الآن لديه السلطة لتعليق الحسابات المسيئة لفترة محددة من الزمن. وسيثمر ذلك في إيجاد قوة إضافية تقف في وجه المستخدمين المسيئين إضافة إلى المساهمة بشكل كبير في تسريع آلية إيقاف المزيد من هذه الممارسات المسيئة ولا سيما في الحالات التي يتعدد فيها المتهمون بالإساءة. وفي حال تم تعليق حساب معين فيجب على صاحبه الانتظار لمدة محددة من الزمن قبل أن يتمكن من إعادة تنشيطه مجددا. وربما سيفرض على صاحب الحساب أيضا تأكيد رقم هاتفه أو حذف تغريدة مسيئة قام بنشرها وتسببت في عقابه. وعلى ما يبدو أن "تويتر" ستبدأ قريباً في الحد من الوصول إلى التغريدات المسيئة. حيث يتم حاليا اختبار خوارزمية "معادلة رياضية" تبحث عن مجموعة واسعة من مؤشرات الإساءة مثل عمر الحساب ومدى التشابه بين تغريدة ما وتلك المصنفة على أنها مسيئة. وقالت "تويتر" إنها ستراقب مدى تأثير هذه التغييرات في سياستها على الممارسات المسيئة عبر منصتها وستقوم بمزيد من التعديلات الأخرى على سياستها عند الضرورة.