قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين يوم الأحد إن الحملة العسكرية التي تشنها عشر دول عربية بقيادة السعودية نجحت في منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى المقاتلين الحوثيين الذين استولوا على مناطق كبيرة في بلاده. وتتهم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إيران بدعم حملة الحوثيين للاستيلاء على السلطة في بلاده. وتنتقد طهران الحملة العسكرية العربية في اليمن. وقال ياسين في مؤتمر صحفي بعد اختتام فاعليات القمة العربية التي استضافتها مصر بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين "الحملة العسكرية... منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران .. طائرتان على الأقل يوميا كانت تأتي لهم بمعدات عسكرية." ونص البيان الختامي للقمة الذي أطلق عليه "إعلان شرم الشيخ" على أن الحملة العسكرية ضد الحوثيين التي انطلقت يوم الخميس الماضي ستستمر إلى أن "تنسحب الميلشيات الحوثية وتسلم أسلحتها". وغادر الرئيس هادي يوم الخميس مدينة عدن التي لجأ إليها بعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء وهو في السعودية حاليا بعد مشاركته في القمة العربية يوم السبت. وسئل ياسين في المؤتمر الصحفي عن موعد عودة الرئيس إلى اليمن فقال "سيعود قريبا إن شاء الله عندما تتحسن الأمور على الأرض." وفيما يتعلق بإمكانية استخدام القوات البرية في العملية العسكرية قال الوزير اليمني "هذه عملية متكاملة وتخضع لتقديرات العسكريين في هذه المسألة." وقال ياسين "اضطررنا إلى طلب الدعم العسكري والتدخل العسكري لما قام به الحوثيون من عملية انقلاب على الشرعية. المسألة ليس فيها أي صراع طائفي. اليمن كله موحد وضد الانقلابيين." ووصف ياسين عملية "عاصفة الحزم" بأنها "اضطرارية حتى إعادة تثبيت الشرعية داخل اليمن وإعادة الاستقرار إلى اليمن." وشدد على أن العملية العسكرية "مسألة مؤقتة وليست دائمة ولكن تتبعها فيما بعد إعادة إعمار لليمن." وقال إن اليمن سيشهد عودة للحوار السياسي بعد أن تهدأ الأمور.