نشر مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، تقريره حول أساليب الاستجواب القسرية التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية "CIA،" بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول وفترة رئاسة جورج بوش. وجاء في التقرير المكون من نحو 6000 صفحة كشفت 400 صفحة كملخص أن أساليب استجواب الCIA كانت غير فعالة ولم يتم استخلاص معلومات استخباراتية تساعد بالحفاظ على الأرواح وأن برامج الاستجواب كانت أعنف مما بينته الوكالة للبيت الأبيض ووزارة العدل والشارع الأمريكي. وألقى التقرير الضوء على أن 119 محتجزا خضعوا لبرامج استجواب الCIA 26 منهم كان احتجازهم خاطئا، وأن الوكالة أدارت هذه البرامج بشكل ضعيف بما في ذلك من ضياع معلومات المحتجزين واخذ معلومات غير صحيحة أدت إلى ضياع الوقت والجهد. من جهته ردت وكالة الاستخبارات المركزية بأن هذا التقرير تشوبه العديد من الأخطاء وأن برامج الاستجواب المتبعة أثبتت جدوتها. هذا وقد انتقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، الطرق التي تم استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" وبرامج الاستجواب القسرية التي ذكرها تقرير التعذيب الصادر عن الكونغرس الأمريكي. وقال أوباما في بيان: "التقرير يوثق برامج وتقنيات مقلقة حول الوسائل المستخدمة ببرامج استجواب المشتبه بهم بقضايا إرهابية في منشآت سرية خارج أمريكا وأن هذه الوسائل لا تتماشى مع قيمنا." وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "هذه الأساليب لم تخدم جهودنا بمكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي وجعل من مهمة متابعة مصالحنا حول العالم صعبة."