دعا مسؤول رفيع في الأممالمتحدة حكومتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى الكشف عن نتائج التحقيقات السرية في ممارسات الاعتقالات والاستجوابات السرية، التي أقامتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، بحق متهمين ب"الإرهاب"، والمعروفة باسم "المواقع السوداء." وأكد مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، بن إمرسون، على ضرورة قيام الحكومة الأمريكية بنشر التقرير الكامل للجنة التي اختارها مجلس الشيوخ، للتحقيق في برنامج الاستخبارات المركزية، المتعلقة بالاعتقال والاستجواب، خلال فترة إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، ودون أي تأجيل. كما دعا المسؤول الأممي الحكومة البريطانية إلى الكشف عن نتائج لجنة التحقيق، برئاسة السير بيتر جيبسون، وهو قاض متقاعد، وإلى وضع جدول زمني للجنة تحقيق بقيادة قاض، وتحديد ولايتها وصلاحياتها، وفق بيان أورده الموقع الرسمي للمنظمة الدولية. وقال إمرسون إنه "بناء على أساس المساءلة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في سياق مكافحة الإرهاب، أبرز المقرر الخاص فشل المجتمع الدولي حتى الآن، في تأمين المسؤولية الكاملة لأعمال بعض الأقسام في الCIA إبان فترة الرئيس بوش، في تنفيذ برنامج التعذيب والتسليم والاعتقال السري للمتهمين بالإرهاب." كما دعا المقرر الخاص دولاً أخرى، مثل ليتوانيا والمغرب وبولندا ورومانيا وتايلاند، إلى عقد تحقيقات قضائية، أو شبه قضائية، في مزاعم موثوقة، تفيد بأن تلك الدول قد أنشأت "مواقع سوداء سرية" لوكالة الاستخبارات الأمريكية على أراضيها. وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قد طلبت من السلطات الكندية، في بيان حصلت عليه CNN أواخر العام الماضي، اعتقال الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، وتقديمه للمحاكمة بتهمة "التعذيب"، نظراً ل"مسؤوليته عن جرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك التعذيب." وأثناء وجوده في البيت الأبيض، أقر بوش استخدام عدد من "تقنيات استجواب قاسية" ضد مشتبهين بالإرهاب، جرى اعتقالهم في مراكز احتجاز خاضعة للبرنامج السري للاستخبارات الأمريكية، خلال الفترة بين عامي 2002 و2009، وتتضمن التعذيب البدني، وغيره من الأساليب المهينة الأخرى، إضافة إلى الاختفاء القسري. ?