قال شهود عيان أن حكما بدفع غرامة قدرها 200 دولار صدر اليوم على الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين التي كانت تواجه عقوبة بالجلد لارتدائها سروال اعتبر "غير محتشم". وقال الشهود عند مغادرتهم محكمة الخرطوم أن الصحافية حكم عليها بدفع غرامة قدرها 500 جنيه سوداني (200 دولار). وفي حال امتناعها عن دفع المبلغ يفرض عليها عقوبة السجن شهرا واحدا. وقالت الصحافية لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "لن ادفع الغرامة وأفضل الذهاب إلى السجن". لكنها أوضحت أن محاميها يحاولون إقناعها بدفع الغرامة. الخرطوم : الفرنسية أودعت الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين اليوم السجن بعد رفضها دفع الغرامة التي فرضتها المحكمة عليها الاثنين لادانتها بارتداء البنطلون. وقال محاميها كمال عمر لفرانس برس "لقد نقلت إلى سجن النساء في أم درمان" المحاذية للخرطوم. وأكدت مصادر متطابقة نقل الصحافية إلى السجن. واعتبرت محكمة شمال الخرطوم اليوم الصحافية مذنبة لارتدائها زيا "غير محتشم" وهو السروال، لكنها لم تفرض عليها عقوبة الجلد وإنما اكتفت بالحكم عليها بدفع غرامة من 500 جنيه سوداني (200 دولار) أو السجن لمدة شهر في حال عدم تسديد الغرامة. ولم يتمكن الصحافيون من حضور المحاكمة التي انتهت على عجل. ولكن الصحافية قالت لفرانس برس في اتصال هاتفي "لن ادفع الغرامة وأفضل الذهاب إلى السجن". ويبدو أن محاولات محاميها لإقناعها بدفع الغرامة فشلت. وقال محاميها جلال سعيد لفرانس بري أنها تنوي استئناف الحكم. وكانت أعلنت أنها مستعدة لرفع القضية إلى المحكمة الدستورية، اعلي هيئة قضائية في البلاد، بهدف إلغاء القانون الذي يتيح فرض عقوبة الجلد على النساء. وتجمع نحو مائة شخص معظمهم من النساء مرتديات البنطلون صباحا أمام المحكمة في وسط الخرطوم تضامنا مع لبنى الحسين. ورفعت بعضهن لافتات كتب عليها "لا للجلد". وقالت مشاركة في الاعتصام "هذا القانون مسىء لنا. جلد النساء ليس من عادات ولا سلوك الشعب السوداني".