أعلنت وزارة الداخلية أمس ضبط حاوية عبوات ورق تصوير منقولة في باخرة تجارية بميناء جدة الإسلامي، على متنها 526 كيلو جراما من الكوكايين عالي النقاوة. وبحسب تقرير "مكة أون لاين"، تكفي كمية الكوكايين هذه لوقوع ما لا يقل عن 5 ملايين شخص في شباك الإدمان، ذلك لأن الجهات الإجرامية تعمد إلى خلط كل جرام من الكوكايين النقي بتسعة جرامات من المواد الأخرى مثل الزئبق والأكسيد، ويكفي جرام واحد لإيقاع الضحية في الإدمان. وقال مساعد مدير مكافحة المخدرات عبدالإله الشريف ل«مكة»: تعاطي الكوكايين لمجرد التجربة بكمية أقل من جرام يؤدي إلى الإدمان مباشرة. إحباط محاولة تمرير نصف طن كوكايين عبر ميناء جدة ------------------------------------------------------ صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأنه وفي إطار جهود السعودية لمكافحة المخدرات أو الاتجار بها أو تهريبها أو نقلها عبر الحدود، وبناء على ما توفر من معلومات عن محاولة تمرير كمية كبيرة من مخدر الكوكايين عالي النقاوة عبر أحد الموانئ البحرية بالسعودية، وذلك ضمن حمولة بضائع تجارية منقولة من إحدى الدول في أمريكا الجنوبية إلى السعودية وعدة دول أخرى، فقد بادرت الجهات الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات بتشكيل وتكليف فريق أمني خاص لتحليل المعلومات المتوفرة والتحقيق فيها، حيث تمكن الفريق الأمني بعون الله وتوفيقه من التوصل إلى الحقائق وتحديد وسيلة النقل المستخدمة في تهريب المواد المخدرة ومكان وموعد وصولها إلى السعودية. وأضاف المتحدث الأمني أنه بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية تم متابعتها، وضبط المواد المخدرة في حاوية عبوات ورق تصوير منقولة في باخرة تجارية بميناء جدة الإسلامي، واتضح أنها مكونة من 526 كيلو و344 جراما من الكوكايين عالي النقاوة، مبينا أنه في ضوء ما اتضح من نتائج التحقيقات عن البعد الدولي لعملية التهريب التي أحبطت، فقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتواصل مع الأجهزة النظيرة في الدول المعنية لكشف أبعادها وغاياتها والشبكة الإجرامية التي تقف وراءها. ونوه المتحدث الأمني بالتنسيق والتعاون مع مصلحة الجمارك والمؤسسة العامة للموانئ في ضبط المواد المخدرة، كما أكد عزم رجال الأمن بعون الله تعالى على تنفيذ مهامهم لمكافحة المخدرات أو الاتجار بها أو تهريبها أو نقلها عبر حدود السعودية إلى دول أخرى. 65 % من مدمني مستشفى الأملمن متعاطي الكبتاجون --------------------------------------------- أكدت إدارة مكافحة المخدرات على لسان مساعد مدير المكافحة للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف ل»مكة»، مواصلة ضرباتها الاستباقية ضد تجار المخدرات وقطع الطريق أمامهم لمنع إدخالها للمملكة، وحماية أبناء الوطن من سمومها، لافتا إلى خطورة المخدرات بأنواعها المختلفة على صحة وعقل متعاطيها، وأن 65% من مدمني مستشفى الأمل هم من متعاطي الكبتاجون، يليهم بنسب متفاوتة مستخدمو الحشيش والهيروين. وأوضح الشريف أن هناك عجزا قائما في المراكز والمستشفيات المعنية بعلاج الإدمان في السعودية، مطالبا بضرورة فصل العلاج النفسي عن الإدمان حتى يتسنى علاج مدمني المخدرات. وقال «على وزارة الصحة أن توجه بسرعة توفير مستشفيات متخصصة لعلاج الإدمان إذ إن عدد مستشفيات الأمل الحالية لا يفي بالاحتياج الواقعي، وإنه بحسب التقارير الدولية والطبية الصادرة عن مكتب الأممالمتحدة فإن مجرد تعاطي الكوكايين لمجرد التجربة بكمية أقل من جرام تؤدي إلى الإدمان مباشرة، ويمكن أن تقتل أو تصيب الشخص بالسكتة القلبية، خصوصا إذا كانت نقية». ولفت الشريف إلى أن الجرائم الجنائية والأخلاقية التي تأتي تحت تأثير المواد المخدرة تصل إلى القتل وإزهاق أرواح الأبرياء، مؤكدا في الوقت نفسه أن مخاطر المخدرات أثبتتها دراسات وبحوث علمية وطبية ومخبرية داخل المملكة وخارجها، وأن دول العالم أجمعت على تحريمها وتجريمها دوليا لخطورتها. وأضاف أن قرصا واحدا من حبوب الكبتاجون يحتوي على 90% من مواد كيماوية دخيلة تتمثل في الزئبق والأكسيد ومواد أخرى حرص تجار السموم البيضاء على إضافتها لإيقاع ضحاياهم بتعاطيها واستمراريتهم في استخدامها بحثا عن المكاسب دون أي اعتبارات لمخاطرها التي ينجم عنها تدمير خلايا المخ في مدة لا تتجاوز الأشهر الثلاثة. وشدد الشريف على أن الكميات المضبوطة بجدة كانت ستشكل خطرا كبيرا على سلامة صحة وعقول أبناء الوطن فيما لو تسربت للمملكة، حيث حرص من يقفون خلفها على اتباعهم طرقا تهريبية جديدة، غير أن رجال المكافحة والجهات الأمنية الأخرى كانوا لهم بالمرصاد. وأشار إلى أنه بالإمكان تحويل الكيلو جرام الصافي إلى 10 كيلو جرامات مخلوطة، إذ إن المتعاطين اعتادوا على أن يضيفوا لها بعض المواد الكيميائية لكي يقللوا من نقاوتها، مضيفا أن علاج الإدمان يحتاج إلى عامين، بمعنى أن جانب العلاج الطبي يأخذ 30% من الفترة العلاجية. واختتم الشريف بأنه علميا يصبح الشخص مدمنا بعد تناول جرعتين إلى ثلاث جرعات.