أكد مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف، أن كمية الكوكايين التي أعلنت وزارة الداخلية أمس عن تمكن الجهات الأمنية من إحباطها، والتي وصلت إلى (526) كيلوجراماً و(344) جراماً من الكوكايين عالي النقاوة، تعتبر أكبر قضية على مستوى الشرق الأوسط على مر السنين. وقال في اتصال هاتفي مع "سبق": دائماً نجد بأن القضايا التي يتم ضبطها تكون عبارة عن أقراص الكبتاجون ومادة الحشيش المخدر، وخصوصاً في الشهرين الماضيين ضبط أكثر من 22 مليون قرص من الكبتاجون".
وأضاف: "البيان الذي أعلنته الداخلية أمس يؤكد بأن السعودية مستهدفة في أبنائها وفي تدمير عقول شبابها بآفة المخدرات، ولا شك أكثر المواد المخدرة التي تهرب للسعودية هي الكبتاجون والحشيش والكبتاجون، ولكن هذه المرة اختلفت القضية والمادة والوسيلة".
وقال: "مادة الكوكايين عالية النقاوة إذا خلطت بمواد كيميائية تصبح أضعافاً مضاعفة للكمية الأصلية، علماً بأن مادة الكوكايين تعتبر من أخطر المواد المخدرة التي تؤدي إلى سرعة الإدمان ومحرمة دولياً". وبين "الشريف" أن ضبط هذه الكمية يؤكد مدى استهداف السعودية من عصابات الشر وشبكات الإجرام في قضايا المخدرات".
وأكمل: " كل ما أتمناه هو تعاون المواطنين والمقيمين مع أجهزة مكافحة المخدرات، ونعتبر ما أعلن اليوم عن إحباطه، إنجازاً لوزارة الداخلية واستمراراً للنجاحات التي حققتها الوزارة بفضل من الله ثم بدعم وتوجيهات سمو وزير الداخلية وجهود رجال مكافحة المخدرات من خلال خبراتهم التراكمية وحرصهم على محاربة هذا الشر حيث استطاعت ضبط هذه الكمية بالتعاون مع الجمارك والمؤسسة العامة للموانئ".
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد كشف أمس أن الجهات الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات أحبطت تمرير أكثر من نصف طن من الكوكايين عالي النقاوة، عبر ميناء جدة الإسلامي، وذلك ضمن حمولة بضائع تجارية منقولة من إحدى الدول في أمريكا الجنوبية إلى المملكة ودول أخرى.
وبين أنه في ضوء ما اتضح من نتائج التحقيقات عن البعد الدولي لعملية التهريب التي تم إحباطها، فقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتواصل مع الأجهزة النظيرة في الدول المعنية لكشف أبعادها وغاياتها والشبكة الإجرامية التي تقف وراءها.