قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن شركات دفاعية أمريكية بدأت إجلاء متعاقدين يعملون معها، إلى خارج العراق على خلفية الأحداث الأمنية هناك وسيطرة مليشيات مسلحة على مدن عراقية، بحسب "CNN بالعربية" اليوم الجمعة. وتم إجلاء المتعاقدين من قاعدة عسكرية في مدينة "بلد"، وتبعد قرابة 90 كيلومتر شمال العاصمة العراقيةبغداد. وأوضحت الناطقة باسم الخارجية، جين ساكي، إن المتعاقدين، وبعضهم من غير الأمريكيين، يدعمون مبيعات دفاعية أمريكية للعراق "أجلتهم شركاتهم نظرا لمخاوف أمنية". وقال مصدر أمريكي مسؤول إن عمليات الإجلاء، إلى خارج العراق، بدأت فجر الخميس ومازالت مستمرة، وتتم بطائرات غير عسكرية، ومن بين تلك الشركات "لوكهيد مارتن. وتزامن الإخلاء مع تأكيد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن إدارته تنظر في كافة الخيارات المتاحة للتعامل مع التطورات الأمنية في العراق. كما أكدت الناطقة باسم مجلس الامن القومي الأمريكي، برناديت ميهان، إن التركيز حاليا ينصب على مساعدة العراق على بناء قدراته لمواجهة والتعامل بنجاح مع التهديد. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جي كارني، إن ضربات جوية من بين خيارات يتم النظر فيها، مشددا "لن نكرر نشر قوات أمريكية كبيرة على الأراضي العراقية.. و لأكون واضحا لن ننظر في إرسال قوات برية." والخميس أشار وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إلى عدد من التدابير اتخذتها الحكومة العراقية لدحر مليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، لافتا إلى أن سيطرة مسلحي الحركة المتشددة على مدينة الموصل، وعلى نحو مفاجئ، الثلاثاء، كان إخفاقا أمنيا رئيسيا.