أطلقت السعودية مؤخرا في مدينة جدة أول مركز للعناية بالمصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة، الإيدز، في خطوة هي الأولى من نوعها. وقال يوسف العثيمان، وزير الشؤون الاجتماعية:" إن الاعتراف بوجود هذا المرض في السعودية يعتبر خطوة نحو وقف انتشاره في البلاد، لأن السكوت عنه سيحصد المزيد من الأرواح". من جهتها، قالت الدكتورة سنا فيليمبان، رئيسة مجلس إدارة المركز: "لقد قرر المركز إطلاق ستة برامج علاج لمرض الإيدز، لوقف معاناة الشباب في المملكة." وتتضمن البرامج، وفقا لصحيفة أخبار العرب السعودية، حملات توعوية، وبرامج لدعم ورعاية الأسر التي أصاب المرض أحد أفرادها، وبرامج لتدريب الأفراد على التعامل مع هذا المرض، وبرامج دعم نفسي واجتماعي وصحي للمصابين بالإيدز، وإجراء دراسات حول العوامل الاجتماعية التي تسهم في انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة. وأضافت الدكتورة فيليمبان: "سنعمل على تكثيف الحملات التوعوية بين جيل الشباب لأن هذا المرض يصيبهم أكثر مما يصيب كبار السن." ومن بين الحضور في المؤتمر الصحفي، تواجدت الطفلة التي تعرف ب"سارة"، 10 سنوات، والتي أصيبت بالمرض قبل نحو خمس سنوات في عملية نقل للدم، وقالت إنها تأمل بأن تصبح ذات يوم قادرة على اللعب مع أقرانها من الأطفال الصغار. وأضافت: "أنا لا أقف هنا لأتوسل دموعكم أو تعاطفكم، حيث أن هناك الآلاف مثلي ممن يعانون من هذا المرض في البلاد وفي الخارج. وخلال الثلاثة آلاف يوم الماضية التي عشتها وأنا أحمل المرض، عاملني الجميع كأنني كائن غريب، ولكنني لن أستسلم." يذكر أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في السعودية وصل إلى 13926 في بداية 2009، وبلغ عدد السعوديين منهم 3538 سعودي، وفقا لإحصائيات سعودية رسمية.