رغم ارتفاع الأسعار التي تشهدها القيمة السوقية للإبل من السلالات الطيبة، وتصل للملايين، فإن أسعارها ظلت كما هي محافظة على نسبها العالية رغم أزمة مرض كورونا الذي أرجع مصدره للإبل، بحسب تقارير رسمية. وقد أبرمت مؤخراً صفقة لشراء فحل من سلالات نادرة معروفة، وصلت قيمته إلى 5 ملايين ريال من منقية مالك الإبل المعروف عليان الطهيمي، واشتراه فهد الطريسي وهو من سلالات الفحل المعروف الكنج. وأكد علي بن عليان الطهيمي أن الإبل النادرة ذات السلالات المعروفة، حافظت على أسعارها رغم كل ما يقال عن الإبل وأنها سبب كورونا، بل إن هذه السلالات الطيبة تُعرض فيها الملايين ويرفض أصحابها البيع لأنها ثروة لا يمكن التفريط فيها. وقال: والدي يملك أندر الإبل وحقق النخبة في الإبل الوضح على جائزة الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه. والجميع يبحث عن شراء إنتاج فحل المنقية الذي يعد الأشهر حالياً. ورغم التحذيرات الشديدة التي أطلقتها وزارتا الصحة والزراعة بشأن المخاطر المحتملة من القرب من الإبل وملامستها وتربيتها نظراً لإمكانية نقل مرض كورونا بحسب الوزارتين، إلا أن شيئاً من الامتثال عند الكثير من مربي الإبل لم يتحقق، فنجد أسواق الإبل حركتها السوقية كما هي لا يوجد تراجع يذكر في مستوى البيع والشراء، وإن كان هناك توقف شبه تام في عمليات شراء الحليب وشربه. وكانت وزارة الزراعة أكدت على جميع المربين والمخالطين وملاك الإبل ضرورة توخي الحيطة، والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل، واتخاذ الإجراءات الصحية، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات العلمية التي أجرتها وزارة الصحة، بشأن وجود فيروس كورونا في الجهاز التنفسي للجمال. وأوضحت وزارة الزراعة عدداً من الإجراءات الصحية التي يجب الالتزام بها، منها: عدم الاقتراب المباشر من الإبل أكثر من ما تستدعيه الحاجة، مع الاحتياطات الصحية اللازمة، وكذلك لبس كمامات تنفسية واقية عند التعامل مع الإبل، وضرورة غسل اليدين بالصابون، قبل وبعد ملامسة الإبل، ومن المستحسن لبس قفازات واقية، وبالأخص في حالات الولادة، والتعامل مع الحالات المريضة أو النافقة، طبقا لما نشرته صحيفة "سبق".